لأستونيون من بلادهم: احتُجِزنا فترة في سوريا
كتبت "النهار" تقول ، يشهد اليوم السبت تحركا رسميا يتميز بعنوانين: زيارة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي للجنوب للمرة الاولى بعد تأليف الحكومة في رسالة دعم للجنوبيين وللقرار 1701، والعشاء الجامع الذي يقيميه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان مساء اليوم في دارته بعمشيت على شرف البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في مناسبة بدء زيارته الراعوية لقضاء جبيل.
وفي موازاة هذين العنوانين، تنطلق قوى 14 آذار نحو تحرك حقوقي في 26 تموز الجاري دفاعا عن قضية العدالة وأهميتها من أجل الاستقرار في لبنان.
وقالت أوساط الرئيس ميقاتي لـ"النهار" ان الاخير كان أعلن خلال مرحلة التكليف انه سيزور الجنوب فور تأليف الحكومة "لتكون الزيارة بمثابة رسالة دعم لأبناء الجنوب في صمودهم في ارضهم، والى المجتمع الدولي بالتزام لبنان القرارات الدولية مع القوة الموقتة للأمم المتحدة في لبنان "اليونيفيل".
وسيرافق رئيس مجلس الوزراء وفد يضم وزير الدفاع فايز غصن وقائد الجيش العماد جان قهوجي. ويتضمن برنامج الزيارة محطات أساسية تشمل مقر "اليونيفيل" في الناقورة وقيادة منطقة الجنوب في الجيش اللبناني ومواقع عسكرية متقدمة على الحدود.
الى ذلك، علمت "النهار" ان جدول اعمال الجلسة الاستثنائية لمجلس الوزراء الاثنين في السرايا، قد وزع أمس وفيه بند تعيين العميد عباس ابرهيم مديرا عاما للأمن العام.
وأفادت "وكالة الانباء المركزية" ان اجتماعا وزاريا سيعقد في الرابعة عصر اليوم في السرايا للوزراء المعنيين بملف المنطقة الاقتصادية الخالصة للبنان في البحر.
أما عشاء الرئيس سليمان مساء اليوم في عمشيت، فسيلبي الدعوة اليه رئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس ميقاتي ونائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري ونائب رئيس الحكومة سمير مقبل ووزراء ونواب ورؤساء الاحزاب المسيحية وقادتها ومطارنة والسفير البابوي غبريالي كاتشا. ويلقي خلاله رئيس الجمهورية والبطريرك كلمتين.
وأفادت اوساط قصر بعبدا ان هذا العشاء هو لقاء مسيحي يلاقي مبادرة البطريرك الراعي في جمع القيادات المسيحية.
وصرح المنسق العام لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد، وهو أحد المدعوين الى العشاء لـ"النهار" بأن هذا العشاء مقرر منذ أشهر، عنوانه تكريم البطريرك الراعي في زيارته الراعوية لجبيل، وأراده الرئيس سليمان مناسبة لجمع الشخصيات المارونية في دارته. أعتقد أننا يجب ألا نحمّل هذا الاجتماع أكثر مما يتحمل على المستوى السياسي، وسنلبي دعوة فخامة رئيس الجمهورية نظرا إلى كل ما يربطنا به اجتماعيا واخلاقيا".
وعلى صعيد تحرك المعارضة، قالت مصادر في لجنة تحضيرية للقاء حقوقي تعد له قوى 14 آذار انه سينعقد في 26 تموز في فندق "البريستول". وابلغت المصادر "النهار" أن أكثر من 300 حقوقي من محازبين ومستقلين، بينهم محامون وأساتذة جامعيون وجمعيات تعنى بحقوق الانسان، سيجتمعون في هذا اللقاء تحت شعار "العدالة… للاستقرار" وسيوجهون من خلاله رسائل الى الامين العام للأمم المتحدة بان كي – مون ورئيس المحكمة الخاصة بلبنان انطونيو كاسيزي والى الرأي العام في الداخل والخارج مفادها "أن اللبنانيين يريدون العدالة التي هي أساس استقرار وطنهم".
وغداة الافراج عن الاستونيين السبعة في ظروف ملتبسة بعد احتجاز اربعة أشهر، قالت مصادر مطلعة لـ"النهار" ان احتجاز هؤلاء جرى في لبنان وسوريا. واوضحت "ان الخاطفين نقلوهم مرتين الى سوريا حيث كانوا يمضون فترة ليعودوا بهم الى لبنان من جديد، الى ان اطلقوا".
وأعلنت مصادر قصر بعبدا ان الرئيس سليمان تلقى اتصالا هاتفياً أمس من نظيره الاستوني توماس هندريك ايلفس الذي، شكر له الجهود التي بذلها لبنان للمساعدة في اطلاق الاستونيين السبعة.
وفي نبأ من تالين لـ"وكالة الصحافة الفرنسية" ان احد المخطوفين السبعة صرح للصحافيين لدى وصوله الى تالين عاصمة استونيا: "لقد احتجزنا في ثلاثة مواقع سرية مختلفة على أيدي ثمانية ارهابيين، في لبنان وسوريا (…)".
وقال وزير الخارجية الاستوني اورماس بايت الذي رافق المفرج عنهم لدى وصولهم: "التحقيق لم ينته ونتعاون مع السلطات اللبنانية للعثور على جميع المجرمين الضالعين في عملية الخطف".
وفي لندن نقلت وكالة "يونايتدبرس انترناشونال" عن صحيفة "التايمس" أمس ان سوريا عجلت في امداداتها من الاسلحة، بما في ذلك الصواريخ الباليستية المتطورة من طراز "سكود"، لمقاتلي "حزب الله" في لبنان، وان الحزب تسلم العام الماضي دفعتين من صواريخ ارض – أرض من طراز سكود المتطورة يصل مداها الى نحو 700 كيلومتر. ومذذاك سلم السوريون الحزب ثماني دفعات اخرى من الصواريخ الباليستية والتي جمعت بمساعدة خبراء من كوريا الشمالية".
