السفير : تعيين المدير العام للأمن العام الإثنين؟

 كتبت "السفير" تقول ، عاد الأستونيون السبعة إلى بلادهم، لكن قضية الإفراج عنهم بشقها الأمني والسياسي اللبناني، شكلت فضيحة مدوية، خاصة مع تأكيد مصادر واسعة الاطلاع أن أي جهاز أمني لبناني لم يكن على بينة من مجريات العملية الأمنية الفرنسية على الأراضي اللبنانية إلا بعد وصول المفرج عنهم الى السفارة الفرنسية في بيروت.
في غضون ذلك، يستقبل الجنوب بناسه ومقاومته وجيشه وجنود «القبعات الزرق
، اليوم، رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بصفته «ضيفا فوق العادة
، يرافقه وزير الدفاع فايز غصن وقائد الجيش العماد جان قهوجي، في زيارة تهدف الى تفقد وحدات الجيش اللبناني العاملة في المنطقة ولقاء قيادة «اليونيفيل
في الناقورة والاجتماع ببعض الفعاليات المحلية.
وتبدأ زيارة ميقاتي صباحا من القطاع الشرقي بدءًا من ثكنة الجيش اللبناني في مرجعيون، على ان ينتقل بعدها في اتجاه بلدة عديسة لتفقد حاجز الجيش اللبناني الذي خاض المواجهة الشهيرة مع جنود الاحتلال الاسرائيلي، على ان يقوم بعدها بتفقد بعض المراكز ومن ثم ينتقل الى الناقورة للقاء قائد قوات «اليونيفيل
اللواء ألبرتو اسارتا وكبار ضباط القوات الدولية.
وتعتبر هذه الزيارة المخصصة للجنوب الأولى من نوعها لرئيس حكومة منذ العام ألفين عندما تراس رئيس الحكومة الدكتور سليم الحص جلسة لمجلس الوزراء في مدينة بنت جبيل عقب التحرير مباشرة، وقبله زار الرئيس الشهيد رفيق الحريري الجنوب اثر عدوان نيسان 1996 وترأس جلسة للحكومة في سرايا النبطية، علما أن رئيس الحكومة السابق سعد الحريري شارك في الصيف الماضي باستقبال أمير قطر في مدينة بنت جبيل.
وتأتي زيارة ميقاتي في خضم مسيرة العمل الحكومي التي قال ميقاتي امام زواره في طرابلس، أمس، انها انطلقت بزخم لمعالجة كافة الملفات سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، «ولا سيما تلك التي تقع على تماس مباشر مع حياة المواطنين اليومية
، آملا ظهور النتائج المرتجاة في وقت قريب.
وفي هذا الإطار، يعقد مجلس الوزراء جلستين في الأسبوع المقبل، الاثنين في السرايا الكبيرة والأربعاء في القصر الجمهوري، في سياق الجلسات المكثفة التي قرر المجلس عقدها بناء لرغبة رئيسي الجمهورية والحكومة للبت في عدد من الملفات الموروثة من الحكومات السابقة. ومن المتوقع أن يشكل عشاء عمشيت الرئاسي هذه الليلة، تكريما للبطريرك الماروني بشارة الراعي، مناسبة لاتخاذ موقف حاسم للمرجعيات المارونية الثلاث ميشال سليمان وميشال عون وبشارة الراعي، يصب في خانة دعم مسيرة الحكومة في شتى المجالات وتشجيع الحوار الذي يقوده رئيس الجمهورية.
وتوقعت مصادر واسعة الاطلاع أن تشكل هذه المناسبة الاجتماعية ـ السياسية، مناسبة لمقاربة موضوع التعيينات الإدارية والأمنية في ظل توجه لدى «الميشالين
بوجوب إبقاء منصب مدير عام الأمن العام للطائفة الشيعية، على أن يصار إلى طرح صيغة المداورة عندما يطرح موضوع التعيينات ضمن سلة متكاملة وليس على قاعدة ملء الشغور حاليا، وهي القاعدة التي تشمل هذا المنصب كما حاكمية مصرف لبنان ورئاسة الأركان والمديرية العامة للقصر الجمهوري.
ومن المتوقع ان يفضي اعتماد قاعدة ابقاء القديم على قدمه الى اتخاذ قرار من مجلس الوزراء بتعيين العميد عباس ابراهيم مديرا عاما للأمن العام، خاصة بعدما حسم كل من رئيسي الجمهورية والحكومة والنائب وليد جنبلاط والعماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجية موقفهم بوجوب ابقاء هذا المنصب للطائفة الشيعية. كما ان محطة «او تي في
اكدت مساء امس ان مجلس الوزراء سيعين العميد ابراهيم ، يوم الاثنين ، مديرا عاما للامن العام.
إلى ذلك من المقرر أن يصدر يوم الإثنين المقبل مرسوم يقضي بفتح دورة استثنائية لمجلس النواب. 

السابق
النهار : ميقاتي إلى الجنوب… تسبقه رواية عن صواريخ
التالي
جدول مجلس الوزراء يستبق مائدة عمشيت ··