بطاقة تعريف..”الأخ الكبير” للجيش الاسرائيلي تحت المجهر

ضجت الوسائل الإعلامية في الآونة الأخيرة، بعدد من التقارير الأمنية التي تؤكد إجراء تحضيرات اسرائيلية مكثفة، لشن حرب ثالثة على لبنان، بعد الاستفادة من فشل تموز الذي لحق بجيش العدو. وقد ذكر ضمن هذه التقارير أسماء عدد من الوحدات «الاسرائيلية» المتخصصة في الوضع اللبناني ومنها الوحدة 91 المعروفة بـ"الأخ الكبير" التي ذكرت خصوصاً في الجزء الذي يتحدث فيه «فينوغراد» عن فشل الحرب الاستخباراتية في تموز 2006.

بطاقة تعريف
هي إحدى وحدات الجيش الصهيوني المختارة، وهي عبارة عن سرية مشاة في الكتيبة 869 "كتيبة شاحف"، وتسمى "سرية الريادة" "هموفيل" وهي تابعة لسلاح تجميع المعلومات في الفرقة 91، وتنشط على الحدود الشمالية للأراضي الفلسطينية المحتلة (في جنوب لبنان)، وقد شكلت بعد هزيمة جيش العدو في حرب لبنان الثانية تموز 2006.
مهمة الوحدة
المهمة الأساسية للوحدة "91" هي جمع المعلومات عن حزب الله ورصد ومراقبة جميع تحركات الحزب ورجاله، وتحديد بنك الأهداف، إلى جانب توجيه المدافع والمروحيات المقاتلة والدبابات ومحاربي المشاة والوحدات الخاصة ذات السلاح الدقيق لإصابة الهدف الذي يجري تحديده، واستخدام النيران والاشتباك إذا لزم الأمر.

إنشاؤها:
كشفت لجنة «فينوغراد» التي شكلت للتحقيق في سبب هزيمة جيش الاحتلال في حرب لبنان تموز 2006، أن من الأسباب الرئيسة لهزيمة الجيش هو ضعف المعلومات المتوفرة لدى الجيش الصهيوني عن تحركات حزب الله، وعن العديد من مواقعه المنتشرة على طول الحدود، حيث أربكت هذه المواقع القيادة العسكرية والسياسية الصهيونية في اختيار الأهداف التي يجب تدميرها وقصفها، ما ساعد حزب الله على الاستمرار في قصف البلدات الصهيونية حتى الدقيقة الأخيرة من الحرب.
الأمر الذي دفع القيادة «الاسرائيلية» لتشكيل هذه الوحدة لتكون مهمتها الأولى والأخيرة هي حزب الله وجمع المعلومات، وذلك استعدادا لإمكانية اندلاع حرب جديدة ضد لبنان وخصوصاً ضد المقاومة.
تدريبات الوحدة
خضعت الوحدة لتدريبات مختلفة وواسعة ولديها الأدوات الأكثر تطورا، والتي تسمح لها بمتابعة ما يحدث على طول الحدود الشمالية، حيث لا يتوقف عملها تحت أي ظرف من الظروف، ليل ونهار، صيفا وشتاء، ويتطلب من جنود الوحدة اجتياز تدريبات عدة
1. أربعة أشهر تهيئة.
2. عشرة أشهر مسار في أثنائها يُعدون للياقة بدنية عالية، ترمي إلى حمل أثقال كبيرة والمشي الطويل في الميدان تحت تغطية تامة والذوبان في المحيط القريب من الهدف في ظروف مناخية صعبة.
عمل الوحدة
يتابع أفراد هذه الوحدة كل التحركات في جميع القرى اللبنانية المنتشرة على الحدود، ما دفع بعض أفراد الوحدة للحديث عن معرفة تفصيلية بالبيوت والسكان وطبيعة الحركة اليومية، بانتظار أي فرصة ممكنة أو خطأ من أفراد حزب الله يسمح بجمع معلومة مهمة، وتكوين بنك أهداف، حيث تمر بعدة مراحل كالتالي:

1. ـ يقوم كل جندي في الميدان بإعداد تقرير عن المعلومات التي جمعها، ويقوم بتحليلها وإبداء رأيه فيها.

2. ـ تنقل المعلومات التي يجمعها المحاربون في الميدان إلى ضباط استخبارات الفرقة.
3. ـ يقوم الضباط وبمساعدة أفراد هذه الوحدة بتركيب "بنك الأهداف" الذي يحري تزويد مختلف وحدات الجيش بها.
أهمية الوحدة
توصف الوحدة "91"، بالأخ الكبير للجيش «الاسرائيلي»، وتعتبر العيون المتقدمة للجيش في جنوب لبنان، والأكثر معرفة بتفاصيل عناصر حزب الله ونشاطاته المختلفة، حيث سيعتمد عليها جيش العدو بشكل كبير في حال اندلاع حرب جديدة على الجبهة الشمالية، حيث ستمد الطائرات، والوحدات البرية المقاتلة ومختلف الوحدات في الجيش الصهيوني بالمعلومات التي تقوم بجمعها.

السابق
اوغاسابيان: الادارة في لبنان تعاني من أزمة الشغور في الوظائف العامة في الفئة الأولى ولا بد من اجراء التعيينات باقصى سرعة
التالي
“الخطيفة”… سرقة حلال