ربحتم معنا… حولوا ألف دينار لتقبضوا 40 ألفاً!

«نحن شركة سياحية سنفتتح فرعا في الكويت وأنت سعيدة الحظ، فقد ربحت معنا تذاكر سفر او مبلغ 40 ألف دولار، ويجب عليك تجهيز مبلغ ألف دينار لتسليمها الى مندوب من الخارجية سيأتيك قريبا».
هذا ما سمعته مواطنة في مكالمة غريبة تلقتها من فتاة ذات صوت مؤثر اتصلت من هاتف خلوي من دولة عربية، ثم طلبت اليها انتظار مكالمة من شخص ادعت انه المسؤول المالي الذي صادق على كلام موظفته واشترط تحويل ألف دينار، او انتظار مبعوث الخارجية. وأصرا على ان يحصلا على معلومات المواطنة كاملة.

المواطنة علمت من الموظفة خلال المكالمة ان الكمبيوتر اختار رقم هاتفها في عملية سحب أجرتها الشركة على ارقام هواتف الكويتيين بمناسبة توقيعها عقدا لفتح فرع جديد لها في الكويت. وأضافت المتصلة للمواطنة: «ان لم ترغبي في السفر فسيتم اعطاؤك تعويضاً يبلغ 40 ألف دولار». وعن شروط تسلم الجائزة أبلغت الموظفة المواطنة (المحظوظة) بأن المسؤول المالي سيقوم بالاتصال بها لاحقا للتنسيق معها.

المواطنة لم يطل انتظارها اكثر من ساعة، حيث تلقت اتصالا من رقم خلوي مختلف عن سابقه، وكان المتحدث هو «المدير المالي» للشركة، والتي تحمل اسم «…»، وطلب الى المواطنة توفير مبلغ ألف دينار خلال ساعة ونصف الساعة، وسيحضر اليها لتسلمه مندوب من الخارجية، كي تستحق الحصول على التذاكر او التعويض في حال عدم الرغبة في السفر.

المواطنة التي قادها عقلها الى عدم التسليم بكلام المدير طلبت وقتا لتجهيز المبلغ، وبعد مضي ساعتين قامت بالاتصال على الرقم فأجابها الشخص ذاته، وأخبرها بأن المندوب مرتبط بمواعيد، وانها كي لا تفقد فرصة الفوز يجب عليها تحويل الألف دينار، وعندما طلبت ان يوافيها بالبيانات التي ستحول المبلغ على أساسها رفض بشدة الا بعد الحصول على بياناتها كاملة: أي الاسم ورقم البطاقة المدنية وبيانات جواز السفر، الى جانب بيانات عن أفراد أسرتها.

الطلبات التي اشترطها المدير المالي زادت من شكوك المواطنة، فأعلنت له رفضها اعطاء أي بيانات دون الحصول على بيانات الشخص الذي ستقوم بتحويل المبلغ اليه، لكن «المدير المالي» المزعوم أصر على موقفه.
المواطنة التي تحدثت الى «الراي» في اتصال هاتفي أكدت انها تهدف الى توعية المواطنين والمقيمين الى مثل هذه العمليات الاحتيالية التي يتآمر أصحابها على أموال الناس.

وأضافت: «من خلال حديثي مع المتصلة عذبة الصوت والمدير المالي الواثق استنتجت انهما ينتميان الى عصابة تغري الضحايا بجوائز وهمية وتطلب تحويل مبالغ مالية ليفاجأ الضحية بأنه فقد أمواله من اجل سراب كاذب»، وأكملت: «انني احتفظ بأرقام الهواتف التي استخدماها معي في محاولاتهما للنصب عليّ وسرقة أموالي، وأنا مستعدة لأن أزود بها الجهات الأمنية في حال طلبها».

وحذرت المواطنة كل من يتلقى مثل تلك الاتصالات المستدرجة، وتابعت: «لا تخضعوا للألاعيب والخدع التي تنسجها حولكم هذه العصابات، فتغريكم بتذاكر سفر خيالية، يتبين في النهاية انها لا تقودكم الا الى فقدان أموالكم».

السابق
عريس أسقط عروسه عن المنصة
التالي
فتاة ضربت امرأتين… اختلفتا معها