«إنّها فعلا عمل مُدهش»، بهذه الكلمات البسيطة لخّص جمال دوبوز، أكثر فنّاني فرنسا شعبيّة، موقفه من الثورات العربية. ففي حديث الى مجلة «باري ماتش» الفرنسية في مناسبة قيامه بجولة فنّية على عدد من المدن الفرنسية، صرّح دبوز، وهو فنان فرنسي اشتهر بتقديم العروض المسرحية الضاحكة، أن الثورات التي تشهدها المنطقة العربية أمر مثير للدهشة والإعجاب.
وأضاف دوبوز، المتحدّر من أصول مغربية، أنّ العالم أيقن أخيرا بأن للعرب روحا، ولديهم أيضا الشجاعة، علاوة على تعطّشهم للحرية، مشيرا إلى أن الحقيقة تشبه السائل الذي حينما يفور لا يمكن احتواؤه.
ولم يخف الفنان الكوميدي استياءه من رجال السياسة عموما، واصفا إيّاهم بالتقاعس عن أداء واجباتهم، لدرجة أنه لم يَعُد يصدّق أقوالهم، وقال: «انطلاقا من هذا، فالعمل السياسي الحقيقي الذي يقوم به يتمثّل في تنشئة ابنه في شكل سليم»، مؤكدا أن هذه هي البَصمة التي يمكن أن يتركها بعد رحيله عن هذا العالم.
وعن الضحك، قال إنه أفضل دواء في العالم، الأمر الذي جعله ينشئ أوّل مهرجان للضحك في المغرب، رغبة منه في خدمة وطنه الأصلي، لا سيما أن الثروة الحقيقية لبلاده تتمثل في هذا الشعب المغربي وفي ثرائه الثقافي والفني.
يذكّر بأن جمال دوبوز ولد العام 1975 في مدينة باريس من أصول مغربية، وهو ممثّل مسرحي وسينمائي ومنتج.
