الحياة: ميقاتي يتفقد الامتحانات الثانوية ويؤكد رقيّ التعليم في لبنان

خصص رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي جانباً من نشاطه امس لتفقد سير الامتحانات الرسمية للثانوية العامة، التي تجرى مراحلها الاخيرة في مختلف المناطق اللبنانية، والتي ترافقت مع فضيحة تسريب أسئلة وأجوبة الى بعض الطلاب، على اعتبار، كما صرح ميقاتي «أن الدولة مهما تعددت انشغالاتها السياسية والوطنية، فإن متابعة القضايا التي تهم الطلاب، ولاسيما منها الامتحانات، أولوية ايضاً، بحيث يطمئن الطلاب الى ان الحكومة ساهرة على مصالحهم وعاملة من اجل خيرهم».

وجال ميقاتي في مركز ثانوية زاهية قدورة الرسمية للبنان في منطقة رأس بيروت، يرافقه وزير التربية والتعليم العالي حسان دياب ومسؤولون تربويون، واعتبر ان كل «ما يحكى عن تسريب الأسئلة الى الطلاب نعتبره مجرد إشاعات الى أن يثبت العكس، لأن التفتيش التربوي وضع يده على الموضوع وسيصدر تقريراً بالنتائج». وتمنى للطلاب النجاح، و «نأمل في أن يستمر لبنان في المحافظة على مستواه التعليمي بين كل دول المنطقة، هذا المستوى الذي لا يشك احد في أهميته ورقيِّه».

وأضاف: «ربما حصلت في بعض الأمكنة حالات غش معينة، لكن هذا الموضوع سيتابَع لكشف تفاصيله واتخاذ الاجراء المناسب، وهذا الامر ليس جديداً، لكن مستوى الشهادة اللبنانية لا يزال بمستوى الشهادات الراقية والمحترمة جداً والمقبولة من كل الجامعات، ونحن نحافظ على هذا المستوى بشكل جدي».

وطمأن الطلاب الى «أن الحكومة ستسهر عليهم وترعى مسيرتهم وتوفر لهم قدر الامكان ما يعينهم على بناء مستقبلهم الذي نأمل بأن يكون زاهراً».

وتابع ميقاتي في السراي الكبيرة لقاءات مع السلك الديبلوماسي، والتقى امس سفراء أميركا اللاتينية، في حضور وزير الخارجية عدنان منصور. ثم التقى وفداً من «الجماعة الاسلامية» ضم الأمين العام إبراهيم المصري، النائب عماد الحوت ورئيس المكتب السياسي عزام الأيوبي، الذي اكد في تصريح «استعداد الجماعة للتعاون في ما يجمع اللبنانيين، ونقدم باستمرار ما نملك من جهود وقدرات في هذا البلد من اجل وحدته ومستقبله الذي يفترض ان يتمتع به جميع ابنائه».

وربط إعطاء الثقة للحكومة «بعدة مسارات، ولا يمكن ان يتخذ به قرار الا بعد انجاز البيان الوزاري، وهذا سيكون محلَّ تحليل وتقدير من الجماعة».

والتقى ميقاتي نائب رئيس مؤسسة «كارنيغي للسلام الدولي» المسؤول عن برنامج الشرق الأوسط مروان المعشر، ومدير المركز في بيروت بول سالم، وأوضح المعشر أنه وجَّه دعوة الى ميقاتي لإلقاء محاضرة في المركز في واشنطن لشرح الموقف اللبناني أمام الرأي العام العالمي والأميركي تحديداً.

ونفى حمل الوفد اي رسالة الى ميقاتي ذات مضمون دولي، «لأننا مركز أبحاث في الولايات المتحدة وليس لنا أي ارتباط في أي دولة معينة».

كما تلقى ميقاتي دعوة من وفد من لجنة مهرجانات جبيل الدولية برئاسة لطيفة اللقيس الى حضور افتتاح المهرجان في 28 الجاري.

السابق
الانباء: في لبنان البيان الوزاري في عنق زجاجة المحكمة الدولية وحرب التصريحات تزداد استعاراً بين عون و14 آذار
التالي
الانياء: قيادي في 14 آذار، إسقاط الحكومة في الشارع له وقته وظروفه