كنعان: الإصلاح آت وسيحمله وزراء ونواب التغيير والإصلاح ومن ينتقد سوريا اليوم اعطاها الدور بمباركة دولية مع الطائف

أكد النائب ابراهيم كنعان ان المجلس النيابي سيكمل رسالته الإصلاحية الرقابية بعد تشكيل الحكومة، مشددا على ان الإصلاح آت وسيحمله وزراء ونواب التغيير والإصلاح.

كلام كنعان جاء خلال تمثيله العماد ميشال عون في العشاء السنوي لهيئة انطلياس-النقاش في التيار الوطني الحر، في حضور النواب سليم سلهب، اغوب بقرادونيان، وزياد اسود وهيئة قضاء المتن في التيار، وفعاليات بلدية واختيارية، واهالي المنطقة.

بداية، كانت كلمة منسق الهيئة الدكتور اسعد يونس الذي تحدث عن مسيرة النضال الوطني ودعم مسيرة العماد عون واحتضان المنطقة لمكتب التيار الرئيسي الذي شهد على اعتقالات السابع من آب 2001. وأكد يونس الثقة بوزراء التكتل ونوابه، مشددا على عدم القبول بالهدر وان يكون المال العام مصروفا من دون حسيب او رقيب.

ثم تحدث منسق هيئة المتن في التيار هشام كنج الذي اشار الى ان لبنان اجتمع في حزيران العام 1860 مطلقا العامية ومنتفضا على المحتل، وفي حزيران 2011، اجتمع لبنان على رأس السلطة التنفيذية، ما عدا انصار السرقة والفساد والهيمنة المذهبية على الإدارات، مؤكدا ايمان هيئة القضاء بالعمل المؤسساتي فضلا عن المبادرات الفردية، وقال: "كان التيار وحلفاؤه الأقوى العام 2005، واثبتوا قدرتهم العام 2007 مع فرعية المتن، وجددوها في العام 2009، وسيفعلون المستحيل في المستقبل.

كنعان

والقى كنعان كلمة قال فيها:" لقد انتظرنا حكومة بتمثيلها المسيحي الفاعل والحقيقي، لا منذ اربعة اشهر، بل منذ العام 2005، لا بل منذ الطائف الذي كان معادلة الأمن والتهميش المسيحي مقابل السيادة. والذين ينتقدون سوريا اليوم هم من اعطوها الدور بمباركة اقليمية ودولية مع الطائف على حساب الدور والحضور المسيحيين والدولة وسيادتها. انتظرناها منذ الثالث عشر من تشرين الأول 1990، اليوم الذي اعتبره البعض النهاية، لكنه شكل البداية بصرخة العسكر ودماء الشهداء التي سالت في ذلك الحين، وسالت مرة جديدة في الأحداث بين جبل محسن وباب التبانة. ومن هنا، تحية الى الجيش سياج الوطن ورمز عزته، ونعتبر ان كل من يتعرض له ومن خلاله للاستقرار هو عميل وفي خدمة مصالح خارجية ".

وتابع:" ليست غريبة التضحيات والمواقف التي تتخذ بقيادة رجل تاريخي واستثنائي هو العماد عون. اليوم باتت لدينا حكومة ليست ككل الحكومات. والبعض لم يستيقظ من الصدمة بعد، او انه لم يقرأ جيدا كعادته، ويا ليته عرف في الماضي كيف يقرأ لكان وفّر على لبنان التضحيات. ويا ليته اليوم يلتزم الصمت، ويعطي الحكومة فرصة كما يحدث في الدول الديموقراطية. ففي هذه اللحظة التاريخية التي تشهد متغيرات وتحولات وانتقالات وتدخلات، يمارس لبنان الديموقراطية ويغير الحكومة من خلال مسار برلماني ديموقراطي شاء من شاء وابى من ابى، وعليهم ان يفتخروا بنظامهم ".

اضاف:" سأتوقف عند امرين. في العام 2005، عندما حصلنا على 70% من اصوات المسيحيين، كنا نمثل في حينه المتن وكسروان وجبيل وزحلة وجبل لبنان. وفي العام 2009، على رغم كل الضغوط والأموال والخطابات الديماغوجية، التقت جزين مع بعبدا والمتن وجبيل وكسروان وزغرتا. وهذا النجاح يدفعنا الى ان نقول إن وجودنا في الحكومة والمؤسسات هو بفعل ارادة حرة من شعبنا، لا من أي احد آخر. الشعب ارادنا لأن خياراتنا الوطنية كانت سليمة، وتضحياتنا أثمرت. اليوم بات تكتل التغيير والإصلاح يضم 10 وزراء و27 نائبا، وواجبنا تمثيل ارادة الناس في الشكل السليم، وأخذ لبنان الى طريق الأمان والإصلاح والتغيير ".

واعتبر كنعان ان اي كلام آخر هو لمجرد الكلام ولإضاعة الوقت وتضييع الناس قائلا "إن الحكومات التي تألفت منذ العام 1990 الى ما بعد ال 2005 لم تكن تشكل في سويسرا. فمن تخطى الخط الأحمر، وسار في اتجاه ضرب السلم والجيش في العام 1990، لم يكن يؤسس لدولة وحضور مسيحي فاعل ".

وأكد ان المجلس النيابي سيكمل رسالته الرقابية بعد تشكيل الحكومة، مشيرا الى القدرة على القيام بإصلاح فعال واستكمال سلطة الرقابة التي بدأت ايمانا بأن الإصلاح لا يمكن ان يثمر ما لم نقم بواجباتنا بوضوح في الملفات التي نتولاها بعد سنوات من الفساد والسياسات المالية والأمنية والقضائية التي رأى اللبنانيون جراءها الويل.

اضاف:" لم نصل الى 60 مليار دولار دين بالصدفة، ولم نصل الى دولة رديفة بالصدفة، والى هيئات اكبر من الدولة، ومدراء عامين يعتدون على الدولة والهرمية الإدارية ويبقون في مواقعهم. ونحن نؤكد ان الرقابة والمحاسبة لا تعني الكيدية. والكلام التهويلي الذي يقال لن يخيفنا وسنستمر، وامامنا تحد كبير، والوقت الراهن هو وقت العمل. لذا، نطلق صرخة من المتن قلب جبل لبنان الصامد الذي كان عصيا على الأتراك وعلى كل محتل. ومن هنا نؤكد ان الإصلاح آت، وسيحمله الوزراء والنواب، جنود التغيير والإصلاح ".

السابق
سينغ: الجيش الإسرائيلي أبلغنا بتدريبات اعتيادية
التالي
وهاب: الموقف من ميقاتي كان ضغطا للاسراع في تشكيل الحكومة