حرب: بنظرهم لم يعد لبنان وطناً نهائياً لجميع ابنائه

 قال النائب بطرس حرب الذي اعتبر "ان الضغط الحاصل في الداخل اللبناني حقق ثماره مع فئة لا يُستهان بها من اللبنانيين بحيث استطاع اصحاب هذه الدعوة من الهيمنة شبه المطلقة على ابناء المذهب الديني الذي ينتمون اليه كما استطاعوا منتزويج مصالح بعض الطامحين السياسيين مع توجهاتهم وذلك بتوفير الدعم السياسي والامني والمالي لهم ما يُفسر توفير نجاح هذا البعض في انتخابات المناطق الذي يشكل وجودهم فيها ثقلاً انتخابياً كجبيل وبعبدا وجزين…".

حرب,و في المؤتمر الثاني لهيئة الأساتذة الجامعيين في "القوات اللبنانية" في معراب, أشار الى ان "هذا الواقع قد حوّل المجتمع اللبناني الى مجتمع حرب مستمرة دائمة مع العدو القريب والاعداء الدوليين". وسأل: "كيف يُفسَر انقلاب المفاهيم بشكل كامل بين الأمس واليوم فما كان يُعتبر مساً مرفوضاً بالسيادة من سوريا وايران اصبح اليوم أخوة وتعاون وتنسيق، وما كان سلاحاً غير شرعي ومرفوض وخروجاً على القانون وعملاً ميليشياوياً وخطراً على سيادة لبنان ووحدة الوطن اصبح اليوم مقاومة وطنية مشروعة ومطلوبة حتى لو كان السلاح الذي تحمله بات موجهاً الى صدور الللبنانيين الآخرين والسلاح غير الشرعي الذي يملكه "حزب الله" والذي كان يُفترض تسليمه الى الدولة والى الجيش اللبناني اصبح حاجة وطنية يجب ان يبقى في يد المقاومة وخارج امرة الجيش الشرعي والمؤسسات حتى تحرير فلسطين وليس الأرض اللبنانية…".

وقال حرب: "بنظرهم لم يعد لبنان وطناً نهائياً لجميع ابنائه بل اصبح جزءاً من الأمة التي يُبشر بها ولي الفقيه في الجمهورية الاسلامية الايرانية".

وختم بالتأكيد انه "لن يستقيم الأمر في لبنان اذا اصبح الدستور وجهة نظر واذا اصبح سلاح البعض وتبعية البعض الآخر أقوى من احكام الدستور"، متوجهاً الى الأكثرية الجديدة والحكومة "التي كونتها ظروف استثنائية وساهم في خلقها وهج السلاح بالتحذير من الاذعان لشروط حاملي السلاح غير الشرعي ودفع لبنان واللبنانيين خارج اطار الشرعية الدولية والى خيارات تناقض الشرعية الاقليمية فالمسؤولية التي ستترتي عليهم عظيمة والتاريخ لن يرحمهم". 

السابق
قباني دعا الى وضع حد للتدهور الامني
التالي
سينغ: تدريبات للجيش الاسرائيلي ابتداء من الغد ولا يشكل تهديدا