عون من مليتا: سنلوي ذراع أميركا كما لوينا ذراع اسرائيل

أعلن رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب العماد ميشال عون "أننا سنلوي ذراع المخابرات الأميركية في لبنان كما لوينا ذراع "اسرائيل"، مؤكدا أنه "رغم تمنيات بعض الهامشيين لن تكون هناك حرب سنية-شيعية في لبنان".
واعتبر في كلمة القاها في معلم مليتا السياحي الجهادي في منطقة إقليم التفاح، "أن ما يحصل في سورية، وأبعد في بعض الدول العربية، ما هو الا احداث تدل على ضرب الشعوب العربية وضرب الوحدة العربية، يراد به الإنتقال من صراع عربي- "إسرائيلي" إلى صراع عربي- عربي"، وقال: "نحن قاومنا وإنتصرنا، ونتمى للأشقاء، ان يقاوموا ويثبتوا ويربحوا، ونحن عطلنا إنطلاقة هذه الحرب في لبنان، ولن نسمح بإنطلاق شرارة الحرب المذهبية من بيروت تجاه الوطن العربي، أو أن تنطلق أي شرارة من هذه الدول العربية بإتجاهنا".

أضاف: "نحن اليوم أقوياء جدا، حتى في صراعاتنا السياسية نتخطى الصعوبات، ولكن لن يكون في لبنان حرب أهلية، وصراعاتنا السياسية نستطيع أن نتخطاها، ولن يكون هناك حرب سنية- شيعية في لبنان، وإن كان بعض الهامشيين يتمنونها لتعطيهم السيطرة على الحكم، ولكنهم أقلية لن ترى أحلامهم النور وإن أحدثوا بعض العرقلة في سير الأمور".

وكان عون جال في "معلم مليتا في زيارة للجنوب هي الثانية له في غضون 3 سنوات بعد زيارة سابقة لمعرض الشهيد عماد مغنية في النبطية في العام 2008.

وقد وصل عون الى مليتا حيث كان في إستقباله رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، مسؤول منطقة الجنوب الثانية علي ضعون وقيادة منطقة الجنوب، رئيس اتحاد بلديات إقليم التفاح محمد دهيني ووفد من الهيئات النسائية في "حزب الله"، وسط زغاريد النسوة ونثر الورود والأرز والتلويح برايات المقاومة والتيار الوطني الحر.

وقال عون : "انا سعيد أن أكون في هذا المعلم الذي يخلد أعمال المقاومة، هذه القلعة التي كانت من أركان القلاع العديدة في الجنوب، الذي قاوم سنوات عديدة منذ 1982 وبعدها ومازال، وخلد مجد شعبه، وخلدت مقاومته مجد شعبها، ومجد أمتها، وكانت النموذج الحي والصلب لكل الشعوب العربية المجاروة، التي، وللاسف، لم تتذوق النصر النهائي حتى الآن".

ثم توجه عون ورعد الى منطقة المطل التي تشرف على المعلم ومنطقة الاقليم، حيث أطلعه رعد على جغرافية المنطقة والمواقع "الاسرائيلية" السابقة التي كانت تعتدي على القرى والبلدات الجنوبية بالقصف والقنص، انتقل بعدها لمشاهدة فيلم مصور تضمن نشيدا خاصا أعد للزائر يروي تاريخ ورقة التفاهم بين "حزب الله" والتيار الوطني الحر.

وكانت جولة في معرض المعلم الذي يحتوي على اسلحة ومعدات عسكرية تركها العدو اثناء اندحاره عن المناطق الجنوبية في العام 2000.

كما كانت جولة في منطقة الهاوية التي تحتوي على عدد من الدبابات والاليات التي غنمتها المقاومة من "الاسرائيليين" اثناء المواجهات والعمليات ابان احتلالهم للمنطقة الحدودية.

كما تفقد عون "دشمة الأمين العام السابق لحزب الله الشهيد السيد عباس الموسوي التي كان يلتقي فيها المقاومين أثناء توجههم للقيام بعمليات ضد مواقع العدو"، وقد حرص عون رغم وضعه الصحي على العبور في "المسار الجهادي"، وهو عبارة عن ممرات حرجية كان يسلكها المجاهدون في محيط مليتا، مرورا بالنفق الذي حفره المقاومون بأدوات بدائية ويمتد بطول 200 متر وبعمق 70 مترا عن سطح التلة. تخلل الجولة استراحات عدة ابدى خلالها عون تقديره ل"العمل الجبار الذي كان يقوم به رجال المقاومة"، وانتهت في المسار في دشمة سجد حتى ساحة التحرير حيث غرس عون شجرة أرز الى جانب شجرة مماثلة زرعها الرئيس اميل لحود منذ اسبوعين خلال زيارة له الى المعلم.

إثر الجولة تحدث عون الى الصحافيين رافضا الحديث عن تشكيل الحكومة، وقال: "أتينا لنتذكر المقاومة فقط، ولا نريد إفساد الفكرة بالحديث عن الحكومة". أضاف: "ان ذاكرة المقاومين مشحونة بذكريات الوجع والألم لخسارة واستشهاد رفاقهم على هذه الأرض، وتعبهم المضني وخوفهم وتغلبهم على هذا الخوف. نحن نفتخر بانجازاتهم المسجلة لكل الشعب اللبناني. ونفتخر بالذين دعموهم وسهروا عليهم من البعيد وصلوا لأجلهم".

واعتبر "ان هذا المكان يوقظ الشعور لمجرد الزيارة، وهو سيكون نموذجا للأجيال الآتية، وهذه الأرزة ستكون شاهدة على هذه الزيارة لأن عمرها طويل".

وختاما تسلم عون، من رعد، درعا تقديرية تتضمن بقايا قطع من مروحية "يسعور" "الاسرائيلية" التي أسقتطها المقاومة في وادي مريمين أثناء عدوان تموز 2006.

السابق
الألـم يبـدّد الشـعور بالذنـب!
التالي
تحليلات لبنانية