رأى عضو المجلس السياسي في "حزب الله" غالب أبو زينب، خلال احتفال تأبيني في بلدة كفركلا، "أن الأمور لم تصل بعد الى خواتيمها السعيدة في تشكيل الحكومة، على الرغم من الجهود الكبيرة التي تم بذلها من قبل "حزب الله" وحلفائه".
وسأل أبو زينب "عما إذا كان هناك من لا يريد لهذه المساعي الكبرى ان تصل الى تأليف حكومة؟ وعما إذا كان هناك من يصغي الى وشوشات خارجية بتأجيل أو بدفع الامور الى مزيد من الوقت لكي يستفيد من الفرصة القائمة"، مشيرا الى انه "ليس هناك من مبرر حقيقي يمنع قيام الحكومة بعد أن تم تذليل الصعاب التي اعترضتها"، داعيا الجميع الى تحمل مسؤولياتهم في هذا الإطار، وان لا يختبىء احد خلف بعض المسائل الشكلية وان يندفعوا بإحساس قوي، وأن يتحملوا مسؤوليتهم الوطنية، وأن يشاركوا معنا في تظهير هذه الحكومة، وإلا فهناك، في الحد الأدنى، علامات استفهام كبيرة حول موقف هؤلاء".
ولفت الى "أن الخط الوطني يمتلك كل اسباب القوة والمناعة، وانه قوي كفاية، ولن يستطيع احد أن يضر به". وقال: "نحن قوة لبنان الحقيقية، وقوة استقراره، وقوة مستقبله، وهذا البلد بلدنا ولن نسمح لأحد بأن يفعل به شيئا، لذلك كونوا مطمئنين حتى الحد الأقصى في هذا الإطار".
وبالنسبة الى الأوضاع في سوريا أكد أبو زينب "ان ما يجري هناك هو فصل من فصول المؤامرة التي تديرها الإدارة الأميركية والتي يعمل تحت إمرتها عدد من الدول العربية التي تستبسل في محاولة تشويه صورة سوريا ومواقفها أكثر مما تطلب منهم الإدارة الأميركية"، معتبرا "ان هؤلاء لا يريدون إصلاحات لسوريا ولا يريدون من الرئيس بشار الأسد أن يقدم إصلاحات لأهله، ويتمنون ألا تتجاوب القيادة السورية مع مطالب الشعب، وقد آلمهم قيام الرئيس بشار الأسد بتقديم إصلاحات جديدة فحاولوا أن يسعروا جبهات القتال عليه في الداخل حتى تفقد هذه الإصلاحات بريقها".
وأكد "أن القيادة السورية تبذل ما في وسعها، وتذهب إلى الأمام لتلاقي الشعب، وقد استطاع الإخوة السوريون أن يمتصوا الجزء الأساسي من المؤامرة".
