الانباء: الضاهر، الابتسامات الصفراء بين عون وميقاتي لن تشكل حكومة!

رأى عضو كتلة «المستقبل» النيابية النائب خالد الضاهر ان عدم اكتمال النصاب في الجلسة التشريعية غير الدستورية التي دعا اليها الرئيس بري، اكد انتصار الدستور على تعمد انتهاكه من قبل ما يُسمى وهما بالأكثرية الجديدة، معتبرا ان وعي النواب وحرصهم على مبدأ فصل السلطات ومنطق المؤسسات الدستورية حال دون السماح للرئيس بري وفريقه السياسي بتمرير مخططاتهم الآيلة الى تهريب مشاريع القوانين عبر استغلالهم عدم قدرة الرئيس سليمان على ردها بحكم استقالة الحكومة، لافتا الى ان الرئيس بري تصرف كرئيس لحركة «أمل» وحليف شرس للسلاح غير الشرعي وللوصايات الإقليمية، وليس كرئيس للمجلس النيابي وأمين على السلطة التشريعية، وذلك من خلال محاولته تحقيق ما عجز «حزب الله» عن تحقيقه بقوة السلاح، اي تكبيل رئاستي الحكومة والجمهورية وإلغاء مجلس الوزراء عبر استبداله بالمجلس النيابي بهدف الاستيلاء على السلطة، معتبرا بالتالي ان آخر من يحق له التحدث عن الاستئثار بالسلطة هو الرئيس بري كونه احتكر رئاسة السلطة التشريعية بقوة السلاح، وأقفل المجلس النيابي وشارك في محاصرة السراي الحكومي ومؤخرا بالانقلاب على حكومة الرئيس الحريري لإبعاد من لا يتوافق سياسيا معه ومع الفريق الإلهي.

ولفت النائب الضاهر في تصريح لـ «الأنباء» الى ان الرئيس بري يدرك تماما مدى الخطيئة الدستورية والوطنية التي تعمد ارتكابها عبر دعوته المجلس النيابي للتشريع، لاسيما انه مطلع اكثر من غيره على قرار المجلس الدستوري الصادر في أغسطس 2005 تحت رقم 1/2005 الذي أكد فيه ان التشريع في ظل وجود حكومة مستقيلة يتنافى مع المادة 19 من الدستور، مشيرا بالتالي الى ان كلام الرئيس بري إثر إعلانه تأجيل الجلسة وإن بدا ظاهريا مليئا بالعواطف والكلام المنمق، فهو ليس سوى قنابل دخانية للتستر على ما شاب دعوته من شبهات وأهداف بحت فئوية في محاولة بائسة يائسة لإحكام قبضته مع حلفائه في 8 آذار على السلطة وللتغطية على عجز الفريق المذكور عن تأليف حكومة إلهية من لون واحد بمعزل عن الشركاء الأساسيين في البلاد.

وردا على سؤال حول ما أظهره الرئيس ميقاتي من تفاؤل كبير إثر لقائه مصادفة مع العماد عون قبيل إعلان تأجيل الجلسة، أكد النائب الضاهر انه وبالرغم من تأسفه لجلوس الرئيس ميقاتي مع من وصف أهل السنة بـ «الحيوانات»، فإن الابتسامات الصفراء بين الرجلين لن تشكل حكومة ولن تؤول الى تغيير قرار «حزب الله» بعدم تأليف حكومة في ظل عدم جلاء صورة التطورات في سورية، معتبرا بالتالي ان إشاعة الأجواء التفاؤلية من قبل قيادات الأكثرية الجديدة ليست سوى حقن مخدرة بانتظار اكتمال المشهد الإقليمي وتحديدا الجزء السوري منه.

السابق
كلمة السر لصالح الحكومة··؟
التالي
البناء: بعد سقوط الحلقة الأولى ..محاولات متجددة لزيادة الضغوط سياسياً ضد سورية