لحود علق على كلام جوبيه: زمن ديغول ولى

 صدر عن المكتب الإعلامي للرئيس العماد اميل لحود بيان جاء فيه: "لفت الرئيس العماد اميل لحود زواره الى الموقف الفرنسي الأخير من الاحداث في سوريا الذي عبر عنه وزير خارجية فرنسا آلان جوبيه بقوله ان الرئيس الدكتور بشار الأسد فقد شرعيته، فإذا بوزير خارجية ساركوزي يعيد الى الأذهان ما حصل مع الرئيس العماد لحود في عهد شيراك من مقاطعة حادة فيها كل الإنحياز، ولا تليق كما كلام جوبيه، بدولة كان يعتبرها اللبنانيون، أو فئة كبرى منهم، بمثابة "الأم الحنون" لهم. حقا ان زمن ديغول قد ولى ولم يترك ورثته السياسيون من ارثه السياسي الكبير شيئا يذكر، لا سيما لجهة احترام سيادة الدول وارادة الشعوب، فأي دولة تلك، مهما عظم شأنها، التي تسمح لنفسها بأن تصنف قيادات الدول في موضوع شرعيتها؟ هل يستأهل الإستحصال على رضى الأميركيين كي يذهب ساركوزي الى تجديد ولايته من دون متاعب تذكر من وراء البحار أن يقول جوبيه كلاما مستعارا من صك الإنتداب، كأن زمن الإنتداب على سوريا ولبنان لا يزال قائما في حال انه ولى من دون رجعة؟ هل يعي هؤلاء الذين يتعاطون بخفة متناهية بالمسألة اللبنانية والمسألة السورية معا، ان مصير الشعبين مرتبط عضويا إيجابا وسلبا حتى إذا ما تفتت شعب وتفكك وطن، أصاب التشتت والتفكك الشعب والوطن الآخر؟".
وسأل البيان: "هل يعي هؤلاء ان ما يحدث في سوريا ليس انتفاضة شعبية بل اعتداء مسلح على الشعب والقيادة والنظام والأمن بتحريض من خارج متآمر أو متواطئ وبواسطة عصابات مسلحة تحركها أجهزة استخبارات أصبحت معروفة لدى عامة المسؤولين والناس في سوريا ولبنان، بهدف ضرب الخط الممانع والمقاوم في كلا البلدين بدءا من واسطة العقد؟ هل تسأل الإدارة الفرنسية نفسها لماذا أفل نجم فرنسا الساطع في بلاد المشرق بعدما كانت دولة القيم تلك مقصدا لأصحاب القضايا النبيلة والشعوب المقهورة، وهي الدولة التي فرضت يوما حظرا على تسليم إسرائيل أسلحة ومعدات حربية لأنها اعتدت على مطار بيروت؟".

اضاف: "أما في الشأن اللبناني البحت، فعرض الرئيس العماد اميل لحود مع زواره مسألة التأخير في تأليف الحكومة وأسبابه غير المفقوهة لحينه، كما النقاش الحاد الحاصل في البلد حول شرعية انعقاد مجلس النواب كهيئة تشريعية في ظل حكومة تصريف أعمال، في حين ان الأمر محسوم بالإيجاب في الدستور والعرف ولدى أصحاب الرأي الدستوري السليم، كأنما يراد من كل ذلك شل السلطات الدستورية في البلد وقدرة نظامه على انتاج أكثرية حاكمة ومتماسكة ومتوافقة على المبادئ والثوابت والمسلمات الوطنية والميثاقية والدستورية".

وختم: "أما وقد حلت ذكرى استشهاد الرئيس رشيد كرامي في مثل هذه الأيام من زمن رديء كانت الميليشيا فيه هي الدولة، فيتقدم الرئيس العماد لحود من عائلة الفقيد الكبير، لا سيما دولة الرئيس عمر كرامي، وسائر أفراد العائلة الوطنية الكبيرة ومريديها، بأسمى مشاعر الحزن على رحيل مثل هذه القامات بالإغتيال الشنيع في وقت أحوج ما يكون فيه لبنان اليها وال أمثالها كي يخرج من محنة أوجده فيها الطفيليون الجدد الطارئون على العمل السياسي والشأن العام". 

السابق
فضل الله استقبل سفير الصين: نتطلع لبلادكم كعنصر توازن دوليا
التالي
بري: مجلس النواب سيبقى لكل لبنان ودينه كتاب الدستور