في لقاء سياسي، هو الأول من نوعه في بنت جبيل، استضاف كاتب عدل بنت جبيل محسن الأمين، في دارة المرجع الراحل السيد محسن الأمين في بلدة شقرا، ثلاثة من ناشطي الثورة الشعبية في كل من تونس ومصر، وهم المفكّر السياسي المصري أشرف البيومي، والمحامي والثائر التونسي ياسين لبيب، وسيد بدري عبد الحليم، أحد أبرز قياديي الثورة الشعبية في مصر، بحضور رئيس بلدية شقرا ودوبية رضا عاشور وعدد من وجهاء وفعاليات المنطقة. واعتبر البيومي أن " ما يدور في سوريا خطير جداً، فاسقاط النظام يعني ان المقاومات العربية ستصبح مؤجلة الى عدّة عقود من الزمن، لكن من الضروري الاستعجال في اقامة الاصلاحات ومنح الحريات للشعب"، وأشار الى أن " الثورة المصرية لا تزال في بدايتها، ولا تستكمل الاّ باسقاط اتفاقية كامب دايفيد". وتحدث ياسين لبيب عن تداعيات الثورة التونسية، معتبراً أن " الثورة التونسية تأثرت كثيراً بالمقاومة في لبنان، وهي لن تنتهي الاّ بالقضاء على أتباع النظام"، وتخوّف من " نجاح المحاولات الخارجية للالتفاف على الثورة ومصادرتها، سيما من خلال اغراق الدولة بالديون واضعاف الاقتصاد". وأشار لبيب الى أن " آلاف التونسيين اليوم جاهزين لنصرة لبنان وفلسطين اذا ما فتحت جبهة النضال من جديد". كما تحدث سيد بدري معتبراً أن " الوضع السياسي المصري في حراك وفرز، والمفرزة الحقيقية اليوم هي مدى الالتزام بالقضية الوطنية والعربية والموقف من الاستعمار الأميركي والأسرائيلي".
