أكبر تمويل عسكري لحماية المستوطنات الإسرائيلية

الثمرات الأولى لمؤتمر لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (إيباك) الذي انعقد الشهر الماضي كانت في إقرار لجنة المخصصات الدفاعية في مجلس النواب، أمس، أعلى مستويات التمويل في تاريخ برامج الدفاع الصاروخية الأميركية – الإسرائيلية لحماية المستوطنات من صواريخ «حزب الله» وحركة حماس.

وقال النائب ستيف روثمان في بيان إنه «في ضوء التحديات الكبيرة التي تواجه ميزانية الولايات المتحدة، فإن كل دولار ننفقه نيابة عن دافع الضرائب الأميركي يجب أن يعطى أعلى مستوى من التدقيق، بما في ذلك الاموال المخصصة للدفاع عن الولايات المتحدة وحلفائها».

ورأى روثمان أن هذه الخطوة «مؤشر على أهمية برامج الدفاع الصاروخي المطورة بشكل مشترك والتي موّلتها اللجنة الفرعية بقوة»، في إشارة إلى اللجنة الفرعية للمخصصات الدفاعية التابعة للجنة المخصصات المالية في المجلس.
وساعد روثمان في هذه الجهود كل من النائبين بيل يونغ ونورم ديكس، ما أدى إلى تخصيص مبلغ 235.7 مليون دولار لبرامج الدفاع الصاروخي المشترك لهذا العام، بعدما كانت اللجنة الفرعية خصصت منذ عام 2007 أكثر من مليار دولار من التمويل الفيدرالي لهذه البرامج.

وفي البعد السياسي لهذا التمويل، أوضح روثمان ان «الانتشار النووي المتزايد والصواريخ والقذائف القاتلة المتزايدة حول العالم، بما فيها تلك التي تمتلكها أنظمة خطيرة، مثل تلك التي يرأسها الرئيس محمود احمدي نجاد في إيران، وحزب الله في لبنان، وحماس في غزة، والرئيس بشار الأسد في سوريا، تشكل تهديدا مباشرا للأمن القومي الأميركي»، معتبراً أن «تمويل هذه التكنولوجيات (الدفاعية) يخدم مصالحنا في الشرق الأوسط المضطرب وأينما تتمركز القوات الأميركية والموطنون الأميركيون. هذه المخصصات تساعد على أداء الدور الأكثر أهمية لمجلس النواب الأميركي: حفظ سلامة أميركا ومواطنيها».

وقال أحد الموظفين في لجنة المخصصات الدفاعية لـ»السفير» انه يتوقع أن يقر مجلس النواب هذه الميزانية نهاية الشهر الحالي، ويبدأ عندها مجلس الشيوخ العمل عليها، وهي مرتبطة بطبيعة الحال بإقرار ميزانية البنتاغون لأنها جزء منها. وأوضح المصدر أن لمجلس الشيوخ مساره التشريعي المنفصل، لكن سيفاجأ في حال تغير حجم الميزانية أو تقلّص، أي إنه سيبقى على حاله كما اقر في اللجنة الفرعية أمس بزيادة 20 مليون دولار عن العام الماضي حين وصل إلى حوالى 217 مليون دولار. وأكد المصدر أن هذه الخطوة «استمرار لالتزام الكونغرس والإدارة بالمصالح الأميركية وبضمان تفوق إسرائيل العسكري النوعي على جيرانها».

هذا البرنامج مخصص لاعتراض صواريخ «حزب الله» و»حماس» القصيرة المدى وصواريخ سوريا وإيران المتوسطة والطويلة المدى، ويشمل نظام «آرو -2»، الذي بدأ العمل فيه، إضافة إلى «آرو-3» و»مقلاع داود» اللذين يجري العمل على تطويرهما. ويعتبر نظام «مقلاع داود» نظاماً دفاعياً صاروخياً قصير ومتوسط المدى لاعتراض الصواريخ الطويلة المدى وصواريخ «كروز» التي يملكها «حزب الله». أما «آرو – 2» فهو نظام دفاعي متوسط المدى نتاج جهد مشترك لشركة «بوينغ» وشركة «الصناعات الجوية الاسرائيلية» ومخصص لاعتراض الصواريخ البالستية التقليدية الطويلة المدى. و»آرو – 3» هو نسخة مطورة لـ»آرو – 2» مخصص للتعامل مع صواريخ إيرانية محملة برؤوس نووية وبدأ العمل عليه في تشرين الاول عام 2007، وسيعمل عند بدء استخدامه على مستويات مرتفعة فوق الغلاف الجوي.

وقد ارتفعت المساعدات العسكرية من 2.77 مليار عام 2010 الى 3 مليارات في عام 2011. وأقرت ادارة اوباما في آذار عام 2010 حوالى 205 ملايين دولار لتمويل بطاريات نظام «القبة الحديدية»، والذي سيكون ايضا ضمن الميزانية الدفاعية للعام 2011 مع برامج الدفاع الصاروخي.

وكان مجلس النواب أقر في ايار عام 2010 القانون 5327 تحت عنوان «قانون التعاون الاميركي الاسرائيلي لدعم الدفاع الصاروخي» الذي فوض ادارة اوباما «توفير مساعدة لحكومة اسرائيل في صيانة وشراء واستدامة نظام القبة الحديدية الدفاعي لاعتراض الصواريخ المتوسطة المدى والصواريخ وقذائف الهاون التي تطلق ضد اسرائيل». كما أقرت الإدارة الاميركية في آب العام 2010 مبلغ 2,75 ملـــيار دولار لــشراء 20 طــائرة حربية «أف ـ 35»، وسيبدأ تسليمها عام 2015.

السابق
أكبر تمويل عسكري لحماية المستوطنات الإسرائيلية
التالي
جمهورية الموسيقى الديموقراطية في بيروت

أكبر تمويل عسكري لحماية المستوطنات الإسرائيلية

الثمرات الأولى لمؤتمر لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (إيباك) الذي انعقد الشهر الماضي كانت في إقرار لجنة المخصصات الدفاعية في مجلس النواب، أمس، أعلى مستويات التمويل في تاريخ برامج الدفاع الصاروخية الأميركية – الإسرائيلية لحماية المستوطنات من صواريخ «حزب الله» وحركة حماس.

وقال النائب ستيف روثمان في بيان إنه «في ضوء التحديات الكبيرة التي تواجه ميزانية الولايات المتحدة، فإن كل دولار ننفقه نيابة عن دافع الضرائب الأميركي يجب أن يعطى أعلى مستوى من التدقيق، بما في ذلك الاموال المخصصة للدفاع عن الولايات المتحدة وحلفائها».

ورأى روثمان أن هذه الخطوة «مؤشر على أهمية برامج الدفاع الصاروخي المطورة بشكل مشترك والتي موّلتها اللجنة الفرعية بقوة»، في إشارة إلى اللجنة الفرعية للمخصصات الدفاعية التابعة للجنة المخصصات المالية في المجلس.
وساعد روثمان في هذه الجهود كل من النائبين بيل يونغ ونورم ديكس، ما أدى إلى تخصيص مبلغ 235.7 مليون دولار لبرامج الدفاع الصاروخي المشترك لهذا العام، بعدما كانت اللجنة الفرعية خصصت منذ عام 2007 أكثر من مليار دولار من التمويل الفيدرالي لهذه البرامج.

وفي البعد السياسي لهذا التمويل، أوضح روثمان ان «الانتشار النووي المتزايد والصواريخ والقذائف القاتلة المتزايدة حول العالم، بما فيها تلك التي تمتلكها أنظمة خطيرة، مثل تلك التي يرأسها الرئيس محمود احمدي نجاد في إيران، وحزب الله في لبنان، وحماس في غزة، والرئيس بشار الأسد في سوريا، تشكل تهديدا مباشرا للأمن القومي الأميركي»، معتبراً أن «تمويل هذه التكنولوجيات (الدفاعية) يخدم مصالحنا في الشرق الأوسط المضطرب وأينما تتمركز القوات الأميركية والموطنون الأميركيون. هذه المخصصات تساعد على أداء الدور الأكثر أهمية لمجلس النواب الأميركي: حفظ سلامة أميركا ومواطنيها».

وقال أحد الموظفين في لجنة المخصصات الدفاعية لـ»السفير» انه يتوقع أن يقر مجلس النواب هذه الميزانية نهاية الشهر الحالي، ويبدأ عندها مجلس الشيوخ العمل عليها، وهي مرتبطة بطبيعة الحال بإقرار ميزانية البنتاغون لأنها جزء منها. وأوضح المصدر أن لمجلس الشيوخ مساره التشريعي المنفصل، لكن سيفاجأ في حال تغير حجم الميزانية أو تقلّص، أي إنه سيبقى على حاله كما اقر في اللجنة الفرعية أمس بزيادة 20 مليون دولار عن العام الماضي حين وصل إلى حوالى 217 مليون دولار. وأكد المصدر أن هذه الخطوة «استمرار لالتزام الكونغرس والإدارة بالمصالح الأميركية وبضمان تفوق إسرائيل العسكري النوعي على جيرانها».

هذا البرنامج مخصص لاعتراض صواريخ «حزب الله» و»حماس» القصيرة المدى وصواريخ سوريا وإيران المتوسطة والطويلة المدى، ويشمل نظام «آرو -2»، الذي بدأ العمل فيه، إضافة إلى «آرو-3» و»مقلاع داود» اللذين يجري العمل على تطويرهما. ويعتبر نظام «مقلاع داود» نظاماً دفاعياً صاروخياً قصير ومتوسط المدى لاعتراض الصواريخ الطويلة المدى وصواريخ «كروز» التي يملكها «حزب الله». أما «آرو – 2» فهو نظام دفاعي متوسط المدى نتاج جهد مشترك لشركة «بوينغ» وشركة «الصناعات الجوية الاسرائيلية» ومخصص لاعتراض الصواريخ البالستية التقليدية الطويلة المدى. و»آرو – 3» هو نسخة مطورة لـ»آرو – 2» مخصص للتعامل مع صواريخ إيرانية محملة برؤوس نووية وبدأ العمل عليه في تشرين الاول عام 2007، وسيعمل عند بدء استخدامه على مستويات مرتفعة فوق الغلاف الجوي.وقد ارتفعت المساعدات العسكرية من 2.77 مليار عام 2010 الى 3 مليارات في عام 2011. وأقرت ادارة اوباما في آذار عام 2010 حوالى 205 ملايين دولار لتمويل بطاريات نظام «القبة الحديدية»، والذي سيكون ايضا ضمن الميزانية الدفاعية للعام 2011 مع برامج الدفاع الصاروخي.

وكان مجلس النواب أقر في ايار عام 2010 القانون 5327 تحت عنوان «قانون التعاون الاميركي الاسرائيلي لدعم الدفاع الصاروخي» الذي فوض ادارة اوباما «توفير مساعدة لحكومة اسرائيل في صيانة وشراء واستدامة نظام القبة الحديدية الدفاعي لاعتراض الصواريخ المتوسطة المدى والصواريخ وقذائف الهاون التي تطلق ضد اسرائيل». كما أقرت الإدارة الاميركية في آب العام 2010 مبلغ 2,75 ملـــيار دولار لــشراء 20 طــائرة حربية «أف ـ 35»، وسيبدأ تسليمها عام 2015.

السابق
جميلات.. “نسوة كافيه”
التالي
أكبر تمويل عسكري لحماية المستوطنات الإسرائيلية