عمدت قوات الاحتلال الأسرائيلي الى استحداث موقع جديد قبالة الحدود مع بلدة مارون الرّاس، بعد أن استحضار شاحنة كبيرة وجرّافة قامت بعمليات جرف ورفع سواتر ترابية ومواقع قتالية ( دشم)، قريباً من موقع صلحا الملاصق للحدود اللبنانية. يذكر أن الفصائل الفلسطينية كانت قد عقدت اجتماعاً، يوم أوّل أمس، قرّرت فيه تنظيم مسيرة الخامس من حزيران الى بلدة مارون الرّاس، بمناسبة يوم النكسة، وطلبت من السلطات الأمنية اللبنانية تأمين الحراسة والحماية أثناء المسيرة. ويتوقع أبناء المنطقة الحدودية أن تكون المسيرة حاشدة تضمّ آلاف الفلسطينيين بشكل يزيد على ما شهدته مارون الرّاس في " يوم النكبة" في اخامس عشر من أيار الماضي.
وبحسب مصدر امني فان " الجيش اللبناني أبلغ جميع الأطراف المنظمة للمسيرة، بأنه سيمنع اقتراب الحشود من الأماكن الملاصقة للحدود". لكن أبناء القرى الحدودية أبدوا تخوّفهم من انفلات الوضع الأمني، وعدم قدرة الجيش اللبناني على السيطرة على الحشود التي من المتوقع أن تتوجه الى الشريط الشائك. حتى أن بعض الأهالي نمي اليهم أن الحشود الفلسطينية قد تتوزّع في اكثر من مكان على الحدود، في بلدات العديسة وحولا وكفركلا، وليس فقط في مارون الرّاس، ومن المتوقع ايضاً أن تعمد الفصائل الفلسطينية الى نصب الخيم قريباً من الحدود والبقاء فيها حتى يوم العودة المأمول.
من ناحية أخرى سمع عصر أمس، دوي انفجارات في الجانب الاسرائيلي من الحدود مقابل بلدة عيترون الحدودية ولم تعرف أسبابها.
