روك وسالسا وراب وتجارب شبابية متنوعة.. في مهرجان بيروت للموسيقى

يفرح فادي غزاوي حين تسأله عن الفرق الشبابية المشاركة في «مهرجان بيروت للموسيقى»، ويعتبر أنّ تلك الفئة هي التي يجب أن تسلط الأضواء عليها، وأن يقبل الجمهور على حفلاتها «لاختبار تجارب موسيقية مختلفة».
وعلى الرغم من أنّ برنامج المهرجان الذي بدأ في السابع والعشرين من أيار ويستمر حتى الثاني عشر من حزيران، يضمّ في مواعيده المرتقبة مجموعة مميزة من كبار الموسيقيين والمؤدين كمارسيل خليفة، وإلهام المدفعي، وآل دي ميولا، وسمية بعلبكي، وناتاشا أطلس، ولينا شماميان، وغوران بروغوفيتش، وتانيا قسيس، فغزاوي أحد المشاركين في تنظيم المهرجان، كان يأمل مع افتتاح الموسم الأول أن يتمكن من جمع المزيد من الأسماء لتعريف الفئات الشابة على أنماط بعيدة عن «الموسيقى الإلكترونية»، وهذا ما دفعه للتفكير بسهرة تضم «مارسيل خليفة وأحمد قعبور وخالد الهبر وأميمة الخليل وسامي حواط»، لكن لم يكتب لها النجاح.

يعتب غزاوي على الصحافة والجمهور، لكنّه يعتب أكثر على الفرق نفسها التي لا تحضر حفلات الفرق الأخرى، ويذكّر أنّ إحدى حفلات المهرجان والتي «غنى فيها عيسى غندور ألحان سيد درويش لم يكتب لها النجاح». لكنّه يأمل أن يتغير ذلك خاصة أنّ المنظمين التزموا خوض موسم ثان للمهرجان «رغم ضعف الرعاية هذا العام حيث لم نحصل على أكثر من ثلاثة رعاة من بينهم مصرف واحد»، بحسب غزاوي.

أما عن مكان الحفلات، في الباحة الخلفية لـ«أسواق بيروت» في وسط البلد، فيشعر غزاوي بأنّه ليس مناسباً بالدرجة الكافية، برغم أنّ الجمهور «يأتي من الجميزة والحمرا»، حيث يعتقد أنّ منطقة الحمراء «أكثر حيوية»، وهي التي خاض فيها العام الماضي مهرجاناً. ولزيادة الحيوية تقرر السماح لـ«سوق الطيب» المجاور لساحة المهرجان والذي يقدم منتجات بلدية من مختلف مناطق لبنان، بالاستمرار في العمل بشكل طبيعي «كي لا نقطع رزق أحد أيضاً».

أما بخصوص الإقبال الجماهيري فهو متفاوت بين حفلة وأخرى، لكنّ الواضح أنّه «لا يوجد مستمعو موسيقى جاز»، يقول غزاوي. أما أكبر إقبال حتى الآن فقد شهدته حفلتا كلّ من رامي خليفة (نجل مرسيل خليفة) وألين خاتشادوريان بـ450 شخصاً، على الرغم من أنّ كراسي الساحة 300 فقط، وهو ما يريح غزاوي الذي يؤكد أنّه يريد للجمهور أن «يستمعوا للموسيقى ويستمتعوا بالفن من دون تسييس»، ومن دون انسياق نحو النوع التجاري فحسب، في إشارة إلى حفلة شاكيرا، في الساحة الكبيرة المجاورة لساحة المهرجان، التي صادفت الليلة نفسها التي قدم فيها زيد حمدان وفرقته حفلتهم. أمسيات شبابية
بنكهات مختلفة في الأيام المتبقية من عمر المهرجان تبرز العديد من الفرق الشبابية، بعد حفلات عدة منها إضافة لما ذكر «مايلي آند كا»، «بلوزمان باند»، «ذا ريل ديل بلوز»، «شادي والفرقة» وغيرها. وتقدم هذه الفرق حفلاتها بواقع ثلاث فرق في الليلة نفسها، وبتسعيرة دخول أكثر من جيدة حيث تتراوح بين 15 ألف ليرة و22 ألفاً.

وفي مرور سريع تبرز لدينا الفرق التالية:
– «ايبيسود»: فرقة تقدم موسيقى الميتال عبر تجارب حياتية مختلفة، يخوضها كلّ من أعضائها الثلاثة آفو دمرجيان على الكمان الإلكتروني، وجون لحام على الدرامز، بالإضافة إلى كارنيغ بغداساريان على الباس. تأسست الفرقة عام 2007، وتعمل اليوم على تسجيل ألبومها الأول الذي يتوقع أن يتم الانتهاء منه أواخر العام الحالي. (تاريخ الحفلة: 1 حزيران)

– «ايمي سماك دادي»: فرقة تمزج ما بين موسيقى الروك والفانك، وتتألف من خمسة أعضاء تجمعهم الرغبة نفسها في التفرد وتقدمة المتعة الموسيقية للجمهور. تتألف الفرقة من كارلوس عبود على الدرامز، وسيريل يبرودي على الباس، وإيلي زرقا على الغيتار، وعبدو صادق على الكي بورد، بينما يغني للفرقة مارك نجار، بمشاركة من سيريل يبرودي وعبدو صادق. (تاريخ الحفلة: 1 حزيران)

– «ذا اركاين»: تقدم الفرقة نمطاً موسيقياً خاصاً بها تمزج فيه الروك بالموسيقى الكلاسيكية. تعمل الفرقة اليوم على إنتاج ألبومها الثاني بعنوان «ريفرز اوف اندلس سوروو». (تاريخ الحفلة: 1 حزيران)

– «ليكويد تريو»: فرقة مؤلفة كاسمها من ثلاثة أفراد هم باسل رجوب على الساكسفون، وجين مدني على الغيتار باس، وفؤاد عفرا على الدرامز، الذين أتى كلّ منهم من خلفية مختلفة عن الآخر ليخلقوا نمطاً فريداً من الموسيقى. (تاريخ الحفلة: 2 حزيران)
– وليد طويل: لاعب الدرامز العتيق الذي يعود تاريخه الموسيقي إلى عام 1976، والذي عمل مع معظم الموسيقيين على الساحة المحلية والإقليمية خلال تاريخه الطويل. يشارك معه في الحفلة كلّ من موسيقي الجاز رافي مانداليان على الغيتار، وكارلوس أبو شبكة على الباس. (تاريخ الحفلة: 2 حزيران)

– «تاباسكو»: تنفتح موسيقى الفرقة على مختلف الثقافات وتختص بموسيقى السالسا، والريغي، والموسيقى الشعبية الكاريبية، في نمط موسيقي إسباني يأخذ طابعا عالمياً. وتغني سمر أبي هايلا للفرقة بينما يتولى الغناء الخلفي كلّ من البير منصور، وشربل فرح، وعزت رمضان. ويعزف البيانو فادي فرح، والباس عزت رمضان، والترومبيت شربل فرح، والساكسفون إيلي معلم وهراتش قسيس، والغيتار ألبير منصور. (تاريخ الحفلة: 2 حزيران)

– «بند جزائي»: فرقة لبنانية تخوض مجال الأغنية السياسية الملتزمة، بقيادة الموسيقي الشاب ريان الهبر. تقدم الفرقة مزيجاً من الأغاني اللبنانية القديمة لا سيما الثوري منها، والأغاني الجديدة الخاصة بها. وتستخدم في حفلاتها العديد من الآلات الموسيقية كالبيانو والغيتار باس والعود والفلوت والقانون. (تاريخ الحفلة: 3 حزيران)

– ميشال ونويل كسرواني: جاءت شهرة ميشال كسرواني من خلال تجربتها الموسيقية الفريدة التي بدأت عبر موقع «يوتيوب» مع تقديم أغنيتها «ماما يا ماما» التي وصل عدد مشاهديها خلال شهرين فقط إلى 250 ألف مشاهد. واستكملت ميشال مسيرتها برفقة شقيقتها نويل عبر أغان جديدة تكتبانها وتلحنانها، وهي أغان لا تشبه النمط اللبناني السائد. (تاريخ الحفلة: 3 حزيران)

– «ريّس بيك»: راب فردي يؤديه وائل قديح الذي أطلق اسم «ريس بيك» عام 2003 بألبوم عنوانه «اختلاف طبيعي للأمم المتحدة». تتحدث أغاني وائل عن حقوق الإنسان وحقوق الأشخاص المعوقين، وتخوض في القضايا السياسية والاجتماعية النابعة من بيروت وضواحيها بكلمات يختلط فيها العربي بالفرنسي. (تاريخ الحفلة: 3 حزيران)

السابق
وداعا لتلوّث الأنهار في النبطية
التالي
مطربة الواكا واكا في بلاد الواق الواق: ماذا لو غيّرنا النشيد؟