استغرب رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع، في مؤتمر صحافي عقده في معراب، الحراك الاخير الذي حصل بالنسبة الى موضوع الاتصالات، بوجود حكومة تصريف اعمال ووزراء تصريف اعمال. وقال: فجأة دبت النخوة بالبعض منه وبدأوا يعملون اكثر مما كانوا قبل تصريف الاعمال.
وأشار الى ان هذا الحراك يجب ان يتم لو كانت هناك كارثة، مثلا عندما ضرب البرد التفاح، او عندما بدأ اللاجئون السوريون بالتوافد الى الاراضي اللبنانية وعندما اعلنت مسيرات النكبة في 15 أيار لانه موضوع يمكن ان يوقع لبنان في اتون من نار، لو انهم تحركوا لاستدارك المخاطر، لو ان الحراك الوزاري يكون لتجنب ما سيحصل في 5 حزيران وما ستتعرض له الاراضي الجنوبية. وسأل: ما هو بيت القصيد من هذا الحراك.
وقال: عندما انقشع الغبار في هذا الموضوع، فجأة يقال انه يجب محاكمة اشرف ريفي. الامور وصلت الى حد تخطى كل منطق. مستغربا عدم الحراك عند قمع مخالفات البناء وعند حصول اشتباكات بالاسلحة في حي الشروانة في بعلبك وخطف الاستونيين السبعة.
وأكد جعجع ان من يريد ان يحاكم اللواء ريفي او ان يخرجه من موقعه فلن يستطيع ان يشيلو من موقعه، وقال: من دون الدخول في التفاصيل، اللواء اشرف ريفي انظف شخص وهو لم يتلق ايحاءات ولا املاءات من الخارج، فيما غيره من المسؤولين الامنيين يرسلون بريدهم الى الخارج، بينما هو لم يرسل بريده الا الى رؤسائه المباشرين في الداخل.
وسأل: على ماذا سيحاكم اللواء اشرف ريفي، فهل لان في ايامه مرت قوى الامن الداخلي في أحسن مراحلها وساهمت في العديد من التحقيقات وخصوصا في مسألة المحكمة الدولية وتمكنت من كشف عشرات شبكات التجسس، ففي العام 2005 عندما تسلم اللواء ريفي كانت نسبة المسيحيين في قوى الامن الداخلي دون ال24 في المئة واليوم اصبحت فوق الاربعين في المئة(…)، معتبرا ان هذا الجهاز هو الوحيد الذي ليس تحت امرة ونفوذ الشقيقة سوريا التي نتمنى ان يقيمها الله بالخير من الشدة التي هي فيها.
