أكد مفوّض الإعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي رامي الريس ان الاتصالات بين رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط والأطراف اللبنانية الأخرى لم تنقطع يوماً، لافتاً الى أن الاستياء من الحال التي وصلنا اليها يجب ان يدفع الأكثرية للترفع بعض الشيء عن المصالح الضيقة وتذهب في اتجاه تأليف الحكومة.
وقال في حديث لـ"المركزية": لم يسجل اي اختراق جديد على مستوى تأليف الحكومة ولو ان الاتصالات مستمرة بشكل أو بآخر. أضاف: أكدنا مراراً اننا مستاؤون من الحال التي وصلت اليها الاكثرية الجديدة التي أثبتت عدم قدرتها، على تقديم نفسها كفريق سياسي واحد قادرة على تأليف حكومة تواجه التحديات والمصاعب خصوصاً في ظل لحظة سياسية شديدة الحساسية على المستويين الإقليمي والمحلي، وفي ظل مرحلة يسجل فيها هروب لرؤوس الأموال وللودائع وتباطؤ في القطاعات الاقتصادية والانتاجية، وكل هذا لا يدفع بالأكثرية للترفع بعض الشيء عن المصالح الضيقة لتذهب في اتجاه تأليف الحكومة.
وقال: لا نزال على موقفنا، ندق ناقوس الخطر، ونأمل في أن يجد هذا الإنذار آذاناً صاغية لدى كل الأطراف السياسية كل لا نبقى أسرى حال المراوحة والتعطيل.
ولفت الى ان تأليف الحكومة يضبط استقرار لبنان ويحمي السلم الأهلي في مرحلة حساسة تمر فيها المنطقة وتحديداً سوريا، مشيراً الى عدم وجود مشكلة من الجانب السوري. وقال: سوريا تشجع الأطراف اللبنانية على تسهيل عملية التأليف ونحن كلبنانيين علينا تحمل مسؤوليتنا والارتقاء بالمستوى والآداء السياسي في اتجاه تسريع التأليف. واعتبر ان الوضع الداخلي يتطلب حركة سياسية وتغييراً جذرياً مؤكداً أن الاتصالات بين رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط والاطراف اللبنانية الأخرى لم تنقطع يوماً.
وأشار الى أن ما حصل أمس هو نموذج لما يمكن أن يحصل مستقبلاً إذا استمرت حال الفراغ داعياً الى الخروج من المراوحة والذهاب في اتجاه الحكومة على أن يلي تأليفها العودة الى هيئة الحوار الوطني، لأن التجربة أثبتت أن طرح موضوع السلاح على المنابر الإعلامية وصل الى أفق مسدود ومن طرح هذا الشعار تبين له أن حله لا يكون من خلال المنابر الاعلامية.
وايضاً استخدام السلاح في الداخل أثبت عقمه وأنها تجربة لا يكتب لها النجاح.
