الشرق الأوسط: حزب الله وبري يتمسكان بميقاتي

بعد 113 يوما على تكليف الرئيس نجيب ميقاتي بتشكيل الحكومة الجديدة، ومع تبدد الأمل بولادتها في المدى المنظور، بدت الأكثرية الجديدة منقسمة حيال الثقة التي منحتها لميقاتي، ففي حين ضاق رئيس تكتل التغيير والإصلاح، النائب ميشال عون، ذرعا بميقاتي وراح يبحث عن مخارج دستورية لنزع الثقة عنه، بحسب ما نقل الوزير السابق وئام وهاب عن عون، أكد حزب الله ورئيس مجلس النواب نبيه بري أن ميقاتي لا يزال يحظى بثقتهما، وأنه هو من سيشكل الحكومة.
فقد أعلن مصدر سياسي بارز في حزب الله، لـالشرق الأوسط، أن الرئيس ميقاتي لا يزال موضع ثقة الحزب وأمينه العام السيد حسن نصر الله، باعتباره الشخصية السياسية القادرة على تولي المسؤولية في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة، وأكد المصدر أن كلام السيد نصر الله، الذي أطلقه منذ مدة ليست ببعيدة وقال فيه إن الرئيس ميقاتي هو من سيشكل الحكومة، يفسر نفسه، وبالتالي ليس ثمة تبدل في موقف حزب الله لهذه الناحية، ولفت إلى أن المطلوب من كل قوى الأكثرية تكثيف جهودها ومساعدة الرئيس المكلف على حل العقد المستعصية وليس البحث عن البديل.

في هذا الوقت، أفاد زوار ميقاتي بأن الكلام الذي قاله (الوزير السابق) وئام وهاب من الرابية عن السعي إلى سحب الثقة عن الرئيس المكلف لن يثني الأخير عن مواصلة تحمل مسؤولياته على الإطلاق، وجدد هؤلاء الزوار القول: فليتابع هؤلاء البحث عن مخرج دستوري، وليخبرونا إذا وجدوه، وأكدوا أن موقف حزب الله وكتلة الرئيس نبيه بري يمثل خير رد على هؤلاء، وإذ أشهر الزوار أن كلام وهاب من أمام دارة النائب ميشال عون معروفة خلفياته، لم يستبعدوا وجود تباين داخل الأكثرية حول هذا الموضوع، ليس حيال الرئيس ميقاتي، إنما يبدو حول قضايا كبرى داخلية وخارجية.
كان عضو كتلة حزب الله، النائب الوليد سكرية، قد أكد في تصريح له أنه لا نية لسحب الثقة من الرئيس ميقاتي لتشكيل الحكومة. ورأى أن الولايات المتحدة الأميركية تقول للرئيس المكلف نجيب ميقاتي إن هناك خطوطا حمراء إذا تخطيتها سنعلن الحرب عليك، ومن الطبيعي أن تسعى المعارضة إلى الحكم، في حين أن هناك طلبا كما كان يجري في الحكومات السابقة أن هناك وزارات لا يحق للمعارضة أن تحصل عليها، وبالتالي هذه المعوقات هي التي تؤخر ولادة الحكومة وليست سوريا.

بدوره، اعتبر عضو كتلة التحرير والتنمية، النائب أيوب حميد، أن الرئيس المكلف نجيب ميقاتي لا يزال يحظى بثقة رئيس مجلس النواب نبيه بري وثقة كتلة التحرير والتنمية، ولفت إلى أنه ربما لبعض الأطراف في الغالبية الجديدة بعض الآراء التي نحترمها ونقدرها لجهة رفع الثقة عن ميقاتي، إلا أن الموقف حتى الآن هو الثقة بميقاتي، مشيرا إلى وجود مساع دائمة في شأن تشكيل الحكومة، كما هي مبذولة في كل الاتجاهات في محاولة لخلق نوافذ من أجل معالجة الأزمة التي يرزح تحت عبئها بالبلد. وأوضح أن الرئيس يرى في تشكيل جبهة وطنية عريضة بالإضافة إلى دعوته لكسر الاصطفافات فرصة لمعالجة الأمور والوصول إلى حكومة في البلد.

السابق
البيرق: سليمان يرفض الدخول في السجالات
التالي
المستقبل: كتلة المستقبل تحمّل الفريق الآخر مسؤولية الأزمة