الحريري: شؤون الناس لا يجب أن تتأثر بالسياسة

انعقد اللقاء التشاوري الصيداوي في اجتماعه الدوري في مجدليون بدعوة من النائبة بهية الحريري وبمشاركة الرئيس فؤاد السنيورة، وتداول في الأوضاع والمستجدات الداخلية والعربية الى جانب الشأن الصيداوي.

استهل اللقاء بدقيقة صمت عن روحي عضو اللقاء المطران الراحل سليم غزال والامين العام للجماعة الاسلامية القاضي المستشار فيصل مولوي.

وتوقف المجتمعون عند الأوضاع الراهنة على الساحة الداخلية والمراوحة على صعيد الوضع الحكومي وانعكاساته السلبية على الوضع الاقتصادي وعلى صعيد القضايا المعيشية والحياتية للمواطنين، داعين الى تغليب مصالح الناس لإخراج البلاد من حال الجمود الناجمة عن الشلل الحكومي.

ونوهوا بالمصالحة الفلسطينية، آملين أن تترجم مفاعليها بكل ما يعزز الوحدة الوطنية الفلسطينية في مواجهة العدو الاسرائيلي.

وتطرقوا إلى الوضع في مدينة صيدا، فأكدوا ضرورة تكاتف جهود الجميع بالتعاون مع القوى الأمنية والجيش اللبناني من أجل تثبيت الاستقرار في المدينة ومحاسبة كل من يحاول المس بأمنها وباستقرارها ورفع الغطاء الكامل عن كل مرتكب.

وعرض اللقاء المشكلة البيئية التي تعانيها منطقة صيدا، فكان عرض من رئيس البلدية المهندس محمد السعودي للخطوات التي قطعتها المعالجات على صعيد الاتفاق مع بلديات المنطقة في موضوع تشغيل معمل معالجة النفايات ، وأبلغ السعودي المجتمعين أن 16 بلدية ضمن اتحاد بلديات صيدا الزهراني وافقت على المشاركة في تشغيل المعمل وأن المفاوضات مع اصحاب المعمل مستمرة بإشراف وزارة الداخلية والبلديات.

وكان بحث في مشكلة النفايات المتراكمة في شوارع بعض بلدات وقرى محيط صيدا وسبل ايجاد لحلول موقتة لها ريثما يتم تشغيل المعمل. وتقرر متابعة هذا الموضوع لدى الجهات الرسمية المعنية واعتباره أولوية بالتعاون مع محافظ الجنوب وبلديات المنطقة.

وشكل اللقاء في ختام الاجتماع لجنة مصغرة للتحضير لإقامة حفل تكريم للمطران الراحل غزال واستحضار مواقفه ودوره في ارساء نهج الحوار والعيش المشترك.
الحريري

وتحدثت النائبة الحريري باسم اللقاء فقالت: لقاؤنا تأخر أسبوعا بسبب وفاة المطران غزال والذي كان جزءا اساسيا من اللقاء. تطرق اللقاء الى الوضع الحالي في لبنان وفي المنطقة وفي مقدمتها المصالحة الفلسطينية الفلسطينية التي كان هناك تنويه بها من اللقاء والتي كانت تمنيا دائما في كل الاجتماعات على تأكيد اللحمة الفلسطينية الفلسطينية لمواجهة شراسة العدو الاسرائيلي.

أضافت:طبعا المشكلة البيئية تصدرت اللقاء وكان لرئيس البلدية مداخلة ابلغ فيها اللقاء ان 16 بلدية وافقت على المشاركة في المعمل وبقيت المشكلة الأبرز التي هي المرحلة الموقتة، وطبعا هناك تعاون مع المحافظ لحل المشكلة العالقة التي هي النفايات المنتشرة في المناطق التي ليس لديها مكان والتي كان هناك ضغط شعبي كبير في هذا الموضوع وهذا حق الناس، ونحن بالنهاية ننقل صوت الناس بهذا الموضوع وسنكمل مع المحافظ ومع وزارة الداخلية لمتابعة موضوع اتفاقية المعمل وحل المشكلة في المرحلة الانتقالية.

وتابعت:تم التأكيد على الاستقرار وعلى محاسبة كل من يحاول المس بأمن المدينة وبإستقرارها ورفع الغطاء الكامل عن كل المرتكبين. بالنهاية نحن نعتبر أن اي موضوع أمني الحل هو عند القوى الأمنية والعسكرية والقضاء. وهذا باجماع الكل والمتابعة لتثبيت الاستقرار وبخاصة في ظل اوضاع اقتصادية دقيقة وخطيرة بنفس الوقت ، ولا تتحمل اي نوع من الصدع. ومن حق الناس الاستقرار والعيش الكريم وممارسة حياتها اليومية برغم الظروف الصعبة.

وقالت:بالنسبة لموضوع المطران غزال تشكلت لجنة مصغرة من اللقاء للتكريم والاستذكار وتظهير القيمة التي كان يمثلها المطران غزال بإسم اللقاء التشاوري.

وردا على انعكاس الشلل الحكومي على الأوضاع المعيشية والاقتصادية، قالت الحريري:ان كل ما نشهده ان كان على صعيد الوضع الاقتصادي او المعيشي او على صعيد ضياع الأفق او زيادة البطالة كلها سببها الشلل الحكومي الذي نقول بالنهاية أن ادارة شؤون الناس لا يجب أن تتأثر بالإنقسام السياسي.

السابق
السيد: التشكيل يتجه نحو الحل
التالي
المعاني القانونية للاعتراف العالمي بالدولة