وديع الخازن: القمة الروحية وقفة في مواجهة التحديـات

 اعتبر رئيس المجلس العام الماروني، الوزير السابق وديع الخازن، أن انعقاد القمة الروحية في بكركي تمثّل وقفة وطنية في وجه التحدّيات التي يواجهها المسيحيون والمسلمون في هذا الشرق.
إذا لم تحقّق القمة الروحية في بكركي الحلول السحرية، فإنها وقفت وقفة وطنية في وجه التحديات التي يواجهها المسيحيون والمسلمون في هذا الشرق وفي هذه اللحظة بالذات في مصر، ومحاولة شقّ الصفوف في سوريا.
لقد عاد القادة الروحيون إلى تأكيد فعل إيمانهم بنموذج العيش السماوي في لبنان في وجه نماذج التطرّف والعنصرية الإسرائيلية التي تحاول أن تقيم دولة للشعب اليهودي.
يكفي أنهم أنعشوا، في لقائهم، هذا التناغم الذي أكّده الإرشاد الرسولي قاطعين على العابثين بوحدة المسيحيين والمسلمين على العيش بسلام الطريق من أول الطريق. وإذا ما تطرّقوا إلى الشأن الوطني في بيانهم، فلِكَي يقيلوا أهل السياسة من تخبّطهم ليعودوا إلى صواب الحوار في هيئة الحوار الوطني وليشرعوا للحال في تشكيل حكومة إنقاذية تجابه متطلّبات المعيشة ورفع الغلاء الذي يتفاقم يومًا بعد يوم ليبلغ خط الإنفجار.
يبقى أن مثل هذه القمم الروحية تمثّل أرقى درجات الإرتقاء إلى الحِسّ الوطني مثلما كانت الدعوة الروحية السابقة التي انعقدت في الأول من آب سنة 2006 لتفعيل أواصر التفاهم ورصّ الصفوف. 

السابق
سعيد: على “حزب الله” العودة الى لبنان بشروط الدولة
التالي
آلان عون: عقدة “الداخلية” حلت وتخوف من بروز اخرى تعرقل