مجدلاني: الحريص على أوضاع الناس ومعيشتهم

استهجن النائب الدكتور عاطف مجدلاني، في تصريح اليوم، ان يلجأ بعض من يشل البلد ويحاول تدمير اقتصاده الى اعتماد أسلوب المزايدة والغوغائية لإيهام الناس بأنه حريص على مصالحهم، في حين انه يضرب المصلحة العامة عرض الحائط.
وقال: لقد صار واضحا للجميع ان إبقاء البلد في حالة فراغ حكومي يؤدي الى هذا التراجع الذي نشهده على مستوى المؤشرات الإقتصادية وخصوصا مؤشر النمو الإقتصادي، وهذا الأمر حذرت منه الهيئات الإقتصادية بالأمس، ودقت ناقوس الخطر. لكن على من تقرأ مزاميرك يا داوود؟. فأصحاب الشأن غارقون في هموم تقاسم الحصص والمغانم، وفي أحسن الأحوال، يتقدمون باقتراحات من شأنها زيادة الضغط على الخزينة وكأنهم يريدون إفلاس الدولة من دون تحمل مسؤولية الكارثة. وهم بذلك يمهدون الطريق لتبرير فشلهم في المستقبل في حال شكلوا الحكومة العتيدة برفع شعار التركة. وقد اعتدنا عليهم يختبئون في فشلهم وراء ما يدعون إنها مشاكل موروثة يصعب حلها.
أضاف: الحريص فعلا على أوضاع الناس ومعيشتهم، بإمكانه التخلي عن أطماعه الخاصة ويسهل ولادة الحكومة، لكي تتمكن الدولة من استعادة المبادرة الإقتصادية، ويستفيد لبنان من الفرص الإضافية المتوفرة، نتيجة الإضطرابات الإقليمية، فيما لو كان وضعه الداخلي مستقرا.
وتابع النائب مجدلاني: إذا كانت عقدة تأليف الحكومة موجودة في الخارج، وفريق 8 آذار يغطي هذا الواقع باختلاق أزمات محاصصة، فهذه مصيبة. وإذا كانت العقدة تكمن في الداخل فعلا، بسبب الصراع على الحصص، فالمصيبة أعظم. وفي الحالتين، يدفع الناس فاتورة هذه المكائد. ومن كان في وضع المتسبب بهذه الكوارث، يستحسن أن يستتر ويصمت، بدلا من التنطح لتقديم اقتراحات أقل ما يقال فيها انها غوغائية وساذجة.

السابق
بارود عرض مع رئيس الانتربول آليات التعاون
التالي
أرسلان: وثيقة ويكيليكس تحمل ترجمة خاطئة وإستناجات غير حقيقية