أرسلان: وثيقة ويكيليكس تحمل ترجمة خاطئة وإستناجات غير حقيقية

عقد رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان مؤتمرا صحافيا، في دارته في خلدة، أوضح فيه ما نشر في الصحافة اللبنانية عن وثيقة ويكيليكس التي تحمل الرقم P211609Z الصادرة عن الخارجية الأميركية، إثر لقاء النائب ارسلان مع السفيرة الاميركية ميشيل سيسون في خلدة في 21 أيار 2008.
وشدد النائب أرسلان على أن ما نسب إليه في وثيقة ويكيليكس يحمل ترجمة غير دقيقة وبالتالي تحوير كلامه بغير معناه الحقيقي، اضافة إلى الإستناجات الواردة في المقال المنشور والتي لم ترد على لسانه في لقائه مع السفيرة الاميركية. وكانت هذه الزيارة الاولى بعد انقطاع دام اكثر من اربع سنوات من قبل الدبلوماسيين الاميركيين.

وأوضح عددا من النقاط الواردة في الوثيقة والمتناقضة مع الحقيقة، بدءا من تاريخ الزيارة التي حصلت في 21 أيار 2008 والذي ذكرت الوثيقة انه حصل في الثامن من الشهر عينه، وصولا إلى إدعاء الوثيقة بأن أرسلان رشح رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان إلى تسمية وزير الداخلية في وقت لم تكن فيه أي حكومة ولا رئيس للجمهورية.
وتعليقا على ما ورد في الوثيقة، قال النائب أرسلان: لا يمكن مناقشة سلاح حزب الله قبل التوصل إلى إتفاق سلام عادل وشامل في المنطقة. كما أنني لم أبحث يوما في مسألة النظام المالي في لبنان كي أطلب استبداله بالنظام المالي الاميركي. ومن المعيب ان تحرف كلمات قصدت أن اعبر عنها باللغة العربية، ومع ذلك، فان الترجمة اخذت على عاتقها التغيير في المعنى الحقيقي ونسبته بما يتلائم وسياستها.
وأضاف: لم أصف يوما سوريا بالمتلهفة بل قلت سوريا تشجع اتفاق الدوحة وهنا تكمن المغالطات العديدة..

وسأل: كيف يمكن ان أقدم على مبادرة بالتفويض من وليد بك جنبلاط وانا مقتنع بالإنقسام الدرزي حسب ما ذكرته الوثيقة، مؤكدا ان علاقتي بالمقاومة والحلفاء في 8 آذار هي التي أنجحت المساعي للوصول إلى اتفاق اثر مبادرة 11 ايار، وقال: اليوم، انا ووليد بك جنبلاط تجاوزنا هذه الحساسية التافهة فلا ادري ما الذي ترمز او تهدف إليه معلومات الخارجية ولا سيما انني أكدت اننا نطمح الى ان تكون اميركا عراب السياسة في المنطقة على قاعدة المساواة مع جميع الاطراف في لبنان والمنطقة. وان على الولايات المتحدة ان تأخذ الموقف السليم مثل اي دولة اخرى وهنا يكمن الخلاف لأن اميركا لطالما كانت السند الاول لإسرائيل.
وردا على وصفه للسياسة في لبنان بأنها مليئة بالاكاذيب، قال: بالطبع هي كذلك، فالكذبة الكبرى هي ما يوهمهم به حلفاؤهم بأنهم قادرون على نزع سلاح حزب الله، في الوقت الذي هم فيه عاجزون عن تنفيذ هذا الوعد الذي عصي على إسرائيل.
وأكد النائب أرسلان ان غالبية ما ورد في هذا التقرير يدل على مدى النوايا الخبيثة، ولا يجب التعامل بمجرد الاستنكار لأن في ذلك طمس للحقائق، وقال: نحن نملك كل الادلة والمستندات من خلال محاضر سجلها المستشارون، وإن ما ورد في الوثيقة يدل على النية الواضحة في تضليل الحقائق واستخدامها بما يصب في مصلحة الشؤون الاميركية التخريبية فقط.

السابق
مجدلاني: الحريص على أوضاع الناس ومعيشتهم
التالي
المقداد أكد رفض حزب الله ظاهرة مخالفات البناء