حسن خليل: الحكومة السابقة عطلت الدولة على مختلف المستويات سيما إدارياً

أحيت حركة "أمل" وأهالي بلدة عدشيت ذكرى مرور اسبوع على وفاة المرحومة رؤوفة زريق والدة رئيس المكتب السياسي لحركة "أمل" الحاج جميل حايك، باحتفال تأبيني حاشد أقيم في النادي الحسيني لبلدة عدشيت – قضاء النبطية، بحضور رئيس الهيئة التنفيذية في الحركة محمد نصرالله، اعضاء المكتب السياسي النواب: علي حسن خليل، أيوب حميد، علي بزي، عبد المجيد صالح وعلي خريس، رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، النواب عبد اللطيف الزين، علي عسيران، ياسين جابر، المسؤول التنظيمي لحركة أمل في الجنوب النائب هاني قبيسي، أعضاء هيئة الرئاسة في حركة أمل، والمسؤولين التنظيميين للحركة في أقاليم البقاع، بيروت، جبل لبنان، وجبل عامل، وأعضاء المكتب السياسي والهيئة التنفيذية، المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، ووفد من قيادة حزب الله، وممثلين عن الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية، رئيس المحكمة العسكرية العميد نزار خليل، محافظ النبطية القاضي محمود المولى وحشد كبير من العلماء ورؤساء المجالس البلدية والاختيارية وفعاليات اغترابية واقتصادية واجتماعية ووفود شعبية من مختلف المناطق اللبنانية.

المفتي قبلان
بداية آيات من الذكر الحكيم للمقرىء اسماعيل يونس، بعدها ألقى المفتي قبلان كلمة نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان دعا فيها إلى "العودة إلى تعاليم الإمام السيد موسى الصدر من أجل ترسيخ مناخات الوحدة والعدالة"، مؤكدا "وجوب الإسراع بتشكيل حكومة إنقاذ وطني تكون قادرة على مجابهة التحديات على مختلف المستويات، حكومة تكون قادرة على القيام بالإصلاح".

حسن خليل
بعدها، ألقى حسن خليل كلمة حركة "أمل" تحدث في مستهلها عن دور الأم، منوها بمزايا الراحلة، ثم تطرق الى الوضع السياسي الداخلي، وقال: "المطلوب اليوم من الجميع استعادة الخطاب السياسي الذي يعكس صورة الوطن الذي تحكمه الدولة القوية القادرة والعادلة في مواجهة منطق الطائفية الذي يتقدم على منطق المواطنية، فمنطق الطائفية يعقد حياة الناس ويصنفهم "، معتبرا أن "صيغة النظام الطائفي صيغة رجعية تعقد حياة الناس وتجعلهم يعيشون حياة التخلف السياسي وان أي صيغة تكرس التخلف السياسي لا شك أنها توسع مساحات الشك والخوف بين الناس وبين الجماعات وتضعف حصانة الوطن ".
أضاف: "بجب ان تتقدم الوحدة الوطنية على ما عداها في لحظات التأزم السياسي، والوحدة الوطنية وحدها هي التي تحصن الوطن في مواجهة المشروع الإسرائيلي، والمطلوب من الجميع العمل لتوسيع قاعدة المواطنية وخلق المناخ الذي يوّلد إحساساً لدى المواطن بأنه يعيش في دولة تحميه ".
وتابع: "حماية الوطن وسلمه الأهلي وعناوين قوته لا تتأمن في مثل الانقسام السائد حاليا، ولا تتأمن في مثل أجواء التجاذب القائمة، ولا تتأمن الحماية من خلال التجرؤ على الوطن وعلى وحدته وعلى عناوين قوته، واضعاف عنصر قوته من خلال استهداف المقاومة والوحدة الوطنية ".
وتطرق الى تشكيل الجبهة الوطنية العريضة التي طرحها رئيس مجلس النواب الرئيس نبيه بري وقال: "المقصود من هذه الجبهة إلغاء كل الحواجز بين القوى السياسية كافة وكسر الاصطفافات التي كانت تقسم اللبنانيين، ان الأكثرية الجديدة تشكل وحدة سياسية ونريد لهذه الأكثرية أن تتسع لقوى سياسية نلتقي معها على الثوابت والمبادىء والبرنامج السياسي والموقف السياسي نفسهم لهذه الأكثرية الجديدة هو واحد واننا نثق بجميع القوى التي تشكل الأكثرية الجديدة ".

وفي موضوع تشكيل الحكومة قال: "لم يعد جائزا على الإطلاق التأخير في إنجاز التشكيلة الحكومية، ندعو بعد الأعياد إلى تشكيل حكومة إنقاذ وطني أولى مهماتها إعادة صياغة خطاب وطني جامع بين اللبنانيين مرتكزا على الثوابت الوطنية وإنتاج حوار وطني داخل الحكومة حيال كيفية مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية".
وفي موضوع التعدي على الأملاك العامة، أكد الالتزام بالنظام العام، مشيرا إلى أن "هناك في الداخل من يريد أن يصور أن أهلنا هم مجموعات خارجة على النظام العام"، وقال:" قاتلنا من أجل قيام الدولة القادرة والعادلة التي تحمي الناس "، لافتا إلى أن الفلتان لا يحل مشكلة الفقر والعوز والحل هو الانخراط في صياغة مشروع اقتصادي تحت سقف الدولة، معتبرا أن الحكومة السابقة هي التي عطلت الدولة على مختلف المستويات لا سيما في الإدارة، مشيرا إلى أنه كان هناك نية واضحة لدى البعض وامعان على منع قيام الدولة ومؤسساتها.
أضاف: "نسمع الكثير من هنا وهناك ومن خلال أبواقهم وبطريقة مباشرة وغير مباشرة التهجم على قياداتنا وعلى المؤسسات السياسية، أنت يا رئيس حكومة تصريف الأعمال تتحمل مسؤولية التهجم على القيادات وعلى المؤسسات السياسية، أنت الذي خرقت أدوار المؤسسات عندما اعتقدت أنك قادر على السيطرة على الدولة، انت المسؤول عن تلك الأصوات التي تشكك بالقيادات وبالمؤسسات السياسية، لكن يبدو واضحا أن البعض ينقصه حتى الآن الكثير من الوعي السياسي والقانوني ".
وختم مؤكدا ثقة حركة "أمل" على قدرة اللبنانيين للخروج من الأزمة السياسية الراهنة.
واختتم الاحتفال بمجلس عزاء حسيني.

السابق
ياسين طالب الجيش بالتحقيق في اشكال المساكن الشعبية قرب صور
التالي
سباق ضاحية لفئة الذكور في بلدة خرطوم – النبطية