الجميل: لقاء الامس كسر الجليد وطوى الماضي ولن نتراجع

استقبل رئيس "تيار المرده" النائب سليمان فرنجية في دارته في بنشعي منسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب النائب سامي الجميل، وعرض معه، حسب بيان لتيار المردة، "الملفات المسيحية المطروحة والتي لا تشكل عوامل خلافية بين اقطاب بكركي الرباعي"، في حضور وزير الدولة في حكومة تصريف الاعمال يوسف سعادة والمسؤول الاعلامي في التيار المحامي سليمان فرنجية وعضو لجنة الشؤون السياسية المحامي شادي سعد، وعضوي المكتب السياسي الكتائبي ماريا جود البايع وايلي داغر ورئيس مجلس الاعلام سيرج داغر.
وقال الجميل عقب اللقاء: "ان الزيارة الى بنشعي تأتي في اطار متابعة وتسهيل مهمة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي"، مشيرا الى "اننا نقوم بخطوة تكمل الجو الايجابي الذي حاول البطريرك الراعي وضعه على الصعيد المسيحي"، متمنيا أن "يبقى التواصل موجودا عند كل القيادات اللبنانية والمسيحية، لنتوصل الى قواسم مشتركة نلتقي عليها جميعا".
وقال: "منذ سنة عندما التقينا بالوزير سليمان فرنجية وضعنا آلية للتعاطي مع الملف المسيحي، واعتبرنا ان هناك ثلاث خطوات نحو وحدة المسيحيين ووحدة اللبنانيين بشكل عام، الخطوة الاولى هي اللقاء، كسر الجليد وفك الاحقاد القديمة، اما الخطوة الثانية فهي الاتفاق على قواسم وملفات مشتركة نعمل عليها سويا، وهذه الملفات المشتركة هي كثيرة منها: التوطين والموضوع المسيحي في الادارات الى موضوع بيع الاراضي والتجنيس، كل هذه المواضيع هي مشتركة بين كل القيادات المسيحية، واذا اتفقنا على هذه الملفات وعملنا عليها نكون نساهم في تقدم المجتمع المسيحي وكل المسيحيين يستفيدون منه، واليوم ندعو البطريرك الى الخطوة الثانية، لنضع سوية هذه الملفات المشتركة ولنبحث كيفية درسها".
اضاف: "اما الخطوة الثالثة، فهي الاتفاق على الخط الاستراتيجي وفيه يندرج موضوع المحكمة الدولية و"حزب الله" والسلاح وموضوع المحاور الممسك اليوم بزمام الامور"، معتبرا ان "الخطوة الاولى تمت في اجتماع الامس وانكسر الجليد وطويت صفحة الماضي".
وتابع: "اما الخطوة التالية فهي الاتفاق على الملفات المشتركة، وادعو الى الايجابية وحسن النية بين كل القيادات"، لافتا الى "اننا سنتخطى العديد من العقبات وسنتقدم في المسار الذي نعمل عليه".
واكد الجميل أنه "لا يمكننا ان نتراجع في هذا الموضوع المتعلق بالمصالحة المسيحية المسيحية"، مشددا على "اننا قمنا بخطوة جريئة وانتقدنا على هذه الخطوة، لكننا مقتنعون بها ولا نخجل بها".
وقال: "لن نتراجع عن المصالحة ولقاء النائب سليمان فرنجية"، مشيرا الى انه "بالنسبة الينا ممنوع ان يكون هناك مسيحي ومسيحي متخاصمين أو لديهما ملفات من الماضي، انطلاقا من هذا الانفتاح ومن هذه العلاقة بين المسيحيين ننتقل الى الملف الوطني ونجمع كل اللبنانيين ونخفف الحقد ونبني مستقبلا افضل".
وتطرق الجميل الى "موضوع بيع الاراضي"، ودعا الى "وضع آلية مشتركة بين الاطراف المسيحية لتفادي هذا الموضوع وتجنيبنا كوارث كبيرة في المستقبل"، لافتا الى "خطوات قامت بها الحركات الدينية المسيحية والبطريركية المارونية".
وشدد على "الوقوف الى جانب البطريرك الراعي ودعمه بشكل مطلق في كل المواقف التي يتخذها".
من ناحية ثانية، نفى الجميل "اي علاقة لحزب الكتائب ب"حزب التحرير" او بالتظاهرات التي تدعو بعض اطراف السلفية الى القيام بها يوم الجمعة"، ودعا "الدولة الى منع اي تظاهرة مؤيدة او مناهضة للنظام السوري في لبنان".

السابق
“حزب الله” امهل حتى الاحد محال الخمور غير المقفلة
التالي
حل ممكن للوضع في الجنوب