سامي الجميل: اجتماع الثلاثاء خطوة اولى لكسر الجليد والاتفاق على الثوابت

افتتح منسق اللجنة المركزية في حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل، قسم الفردوس الكتائبي في السبتيه، في حضور مطران جبل لبنان للسريان الأرثوذكس المطران جورج صليبا، رئيس بلدية الجديدة- البوشرية- السد انطوان جبارة، اعضاء البلدية ومخاتير المنطقة، رئيس اقليم المتن جوزيف بو عبود، رئيس قسم الفردوس ايلي شختوره، عمدة القسم اضافة الى ممثلين عن الاحزاب وفعاليات المنطقة وأهالي شهداء القسم وحشد من الكتائبيين والمناصرين.
وقال النائب الجميل: "الفرصة سانحة اليوم امامنا للثورة على ذاتنا بوجود غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الذي يقوم بمبادرات مهمة جدا لجمع المسيحيين تحت عباءته".
اضاف :"يجب ان نكون يقظين في التعاطي مع اجتماع يوم الثلاثاء، فاذا لم يخرج المسيحيون منه متفقين على كل شيء، لا يعني ذلك انه فشل. هذا الاجتماع هو البداية والخطوة الاولى لكسر الجليد في اول مرحلة، والاتفاق على قواسم مشتركة في المرحلة الثانية، والوصول في المرحلة الثالثة الى الامور الاستراتيجية. انه مسار طويل يحتاج الى الوقت والفرصة، لذلك يجب منح ثقتنا الكاملة لسيدنا من أجل ان يحقق ذلك"، معتبرا انه "لا يمكن حل خلافات معمرة في اجتماع واحد".
ورأى "ان واجب الكتائب تسهيل مهمة البطريرك الماروني ودعمه عبر العمل يوميا على التخفيف من الجو المشحون بين المسيحيين وتخفيف الحقد ومنع العنف واعادة التواصل بين ابناء الطائفة الواحدة. لافتًا الى أن الاختلاف السياسي موجود، ويعبر عنه في التصويت الانتخابي بطريقة حضارية وديمقراطية. اما بين الانتخابات والاخرى، فالمطلوب هو الحوار والنقاش والمحبة والالتزام بشعار سيدنا "الشركة والمحبة".
وتابع: "اؤمن في انه لا يمكن ادعاء تمثيل المسيحيين والتحدث باسمهم اذا لم نلتزم القيم المسيحية، كما لا يمكن ادعاء المدافعة عنهم اذا لم نطبق ادنى القيم المسيحية في علاقتنا بين بعضنا البعض. حين اتفق المسيحيون ربح لبنان وربحوا، وحين اختلفوا ضعف لبنان وضعفوا، والامثلة عدة في ذلك إن في حرب الالغاء عندما اختلف المسيحيون وان في زمن الجبهة اللبنانية عندما اتحدوا، فربح لبنان وربحوا معه. كذلك في 14 آذار 2005 حين اتحد المسيحيون، ربح لبنان معهم، وابتداء من 2006 اختلفوا، فخسروا وخسر لبنان. كل مراحل التاريخ تشهد على ذلك، والمطلوب منا في "الكتائب اللبنانية" لعب الدور الايجابي في مجتمعنا وتخطي شعورنا الشخصي والتشبث بمبادئنا وقناعاتنا ومبادئنا".
وتابع: "اما نستمر في طعن بعضنا البعض كأحزاب وسياسيين تحضيرا للإنتخابات على حساب استمرار المسيحيين ومستقبلهم، او نتطلع الى ابعد من ذلك ونفكر في ان ما يجمعنا كمسيحيين هو تاريخ مقاومة الاف السنين في جبل لبنان ووادي قاديشا. أما ما يفرقنا، فهو تاريخ عشرة اعوام او عشرين، وهذا زمن مشؤوم تقاتل فيه الاشقاء ولا يجوز مقارنته مع تاريخ المقاومة".
واضاف: "ان الكتائب ستلعب دورها في جمع المسيحيين اولا والاستمرار في المطالبة بتحقيق اللامركزية الموسعة ثانيا للحصول على حقوقنا من دون التنازل عن ثوابتنا وقناعاتنا لا تجاه "حزب الله" او تجاه سواه، فلا نقبل بالسلاح غير الشرعي او بالتوطين ليرضى عنا هذا الطرف او ذاك".
وختم قائلا: "بعض السماسرة التجار الخونة يعيشون في مناطقنا ويفكرون بجيوبهم، فلا تبيعوهم لئلا نخسر ارضنا وهويتنا. يجب ان نتمسك بأرضنا ومبادئنا وذاتنا وهويتنا المسيحية وما نمثله من دون ان نخاف من أحد، لأن أحدا ليس اقوى او اهم منا ولا يستطيع ان يعطينا حقوقنا منة. شهداؤنا هم خير تعبير عن ارادة الكتائب والمسيحيين في البقاء والتمسك بهويتهم وارضهم وبذاتهم ولن نتخلى عن المبادئ والقيم وسنتمثل بهم."

السابق
طائرة إسرائيلية في الأجواء لـ 9 ساعات
التالي
قاووق: لبنان المقاوم يرفض أي تدخل في الشؤون السورية الداخلية