اطلع ابناء عائلة بوغل في نهاية الاسبوع على التقدم في التحقيق في العملية في ايتمار والتي قتل فيها خمسة من ابناء العائلة. اليوم، بعد شهر من العملية، سيسمح على ما يبدو لاول مرة نشر تفاصيل التحقيق وحل لغز الجريمة. رئيس الاركان التقى مع ابناء العائلة يوم الجمعة الماضي في مكتبه في قاعدة دار الحكومة في تل أبيب. في اثناء اللقاء تمنى للعائلة عيدا سعيدا ووضعها في صورة مساعي التحقيق التي تقوم بها قوات الامن لحل لغز الجريمة.
مساعي التحقيق ومحاولة الوصول الى المخربين الذين قتلوا خمسة ابناء عائلة بوغل نشرت في وسائل الاعلام العالمية وافادت بان الجيش الاسرائيلي اجتاح في الشهر الاخير قرية عورتا قرب مستوطنة ايتمار. ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز" في نهاية الاشهر بان الجيش الاسرائيلي وقوات الامن الاسرائيلية اجرت تفتيشات في منازل القرية، حطمت الابواب والاثاث واعتقلت المئات من السكان للتحقيق. وحسب الصحيفة فان 25 فلسطينيا لا يزالون قيد الاعتقال.
وبينما لم تكشف السلطات في اسرائيل بعد عن تفاصيل التحقيق، نشرت الصحيفة بتوسع عما يجري في قرية عورتا. فبعد ساعات من العملية اجتاح جنود الجيش الاسرائيلي القرية وفرضوا عليها حظرا كاملا للتجول على مدى أربع سنوات. وقد قسمت القرية الى أربع مناطق أقام الجنود في كل واحدة منها على بيت سيطروا عليه واعدوا موقعا عسكريا لهم فيه. وطلب من كل الرجال والفتيان فوق سن 15 الوصول الى الموقع حيث تم التحقيق معهم. وروى السكان بان الجنود اجروا تفتيشات في 1.500 منزل. ومن كل سكان القرية الـ 7000 اعتقل نحو 300.
