مكتب المهن الحرة في حركة “امل” اقام حفلا تكريميا للمهندسين

اقام مكتب المهن الحرة المركزي في حركة "امل" حفلا تكريميا للمهندسين في مطعم "اغادير" – طريق المطار، في حضور رئيس مجلس الجنوب الدكتور قبلان قبلان ورئيس المكتب السياسي في الحركة جميل حايك، مدير عام مجلس الجنوب السيد هاشم حيدر، المسؤول الاعلامي المركزي طلال حاطوم، عضو المكتب السياسي حسن اللقيس، مسؤول المهن الحرة المركزي علي اسماعيل، ايلي حنا ممثلا "التيار الوطني الحر"، مسؤول اقليم جبل لبنان سعيد ناصر الدين، مرشح لنقيب المهندسين ايلي بصيبص، مسؤول قطاع المهن الحرة في "حزب الله" حسن حجازي، ممثلي قطاع المهن الحرة في الاحزاب والقوى الوطنية وحشد من المهندسين.

اسماعيل
بداية الحفل، النشيدان الوطني وحركة "امل"، ثم القى مسؤول المهن الحرة المركزي علي اسماعيل كلمة دعا فيها المهندسين في 10 نيسان لانتخاب نقيب واعضاء مجلس النقابة "حتى تتمكن هذه النقابة من لعب دورها المطلوب منها على الصعيد الوطني".
وعرض اسماعيل "تصورا وحلولا لمشاكل عانى منها المواطنون من مواضيع الفوالق والهزات الارضية، والكهرباء التي تستنزف الدولة ومقدراتها، والمياه المهدورة، ووضع دراسة لاهم ثروة في تاريخ لبنان اكتشفت مؤخرا وهو موضوع النفط، وتطورا لعلاج مشكلة المهندسين الموظفين في بعض ادارات الدولة ومؤسساتها.

بصيبص
ثم تحدث "مرشح التيار الوطني الحر" لمركز نقيب المهندسين ايلي بصيبص، فاكد فيها "ان خيار العماد ميشال عون في العام 2006 خيارا عابرا عندما عندما راهن على انتصار المقاومة وانتصار الانسان مقابل السلاح، وكذلك كان التحالف الذي اقيم بين التيار الوطني الحر وحركة "امل" في انتخابات نقيب للمهندسين عام 2008 نتيجة قناعة وبرنامج ونظرة معينة لنقابة المهندسين، تنطلق من عملية اصلاحية وتغييرية".
وأكد "اننا نريد من هذه المؤسسة ان تكون شريكة في عمليات الانماء والتنمية، والمحافظة على الموارد الطبيعية لا ان تكون شاهدة زور على سياسات اقل ما يقال فيها انها تعزز بيروت وتحرم المناطق كافة، والحاجة كبيرة جدا الى اصلاحات ادارية ومالية لكي تكون هذه المؤسسة في خدمة المهندس وليس العكس".
واعتبر "ان النقابة ليس صندوقا لتكديس الاموال بل المطلوب ان يكون مقابل الاموال المجباة من المهندسين خدمات بالمقابل".

حايك
في الختام القى حايك كلمة اشار فيها الى ان "العمل النقابي ليس مطية لعمل سياسي وانما مناسبة لانتخابات تتم بمشروع يؤمن الاستقرار لهذه الطاقات الفاعلة والشابة ولا يلعب على وتر الحساسيات الضيقة والانزلاق بسياسة تنطلق من التقوقع، وان المميز في نقابة المهندسين، ان المهندسين في حاجة الى اذن مزاولة المهنة حرصا على عدم تسلل من هم من غير اصحاب الخبرة والمعرفة حتى لا تكون النتيجة انهيار المبنى على ساكنيه، والظاهر ان بعض الساسة في لبنان يحتاجون الى نقابة خبرة سياسية، ويحتاج الى اذن مزاولة السياسة لمنع من ليس له خبرة من اطلاق المواقف جزافا حتى لا ينهار الوطن وتهدر طاقاته".
واضاف حايك: "في هذه المرحلة بالذات التي نعيشها من الواجب علينا ان نتطلع الى ما يجري من حولنا بالوعي، والعلم، والمعرفة، والقوة، والحضور، وتعميم ثقافة المقاومة والممانعة، وهي العنوان الاول للثورات العربية التي تغير وجه المنطقة، ثورات عربية انطلقت من الجوع النضالي الذي تمعن فيه بعض الانظمة التي اوكلت لنفسها ان تكون شريكا امنيا وسياسيا يدور بالمحور الاميركي – الاسرائيلي، وكان لساحة لبنان الاثر غير الطيب لتدخل هؤلاء، ونتج عن تدخل هذا المحور حصارا لقوى المقاومة والممانعة، وها هي ارادة الامة تنتصر، ويجب علينا كلبنانيين ان نحاكيها بلغة اعتمدناها ونجحنا بها، نحاكيها بلغة المواطنة، بثقافة الممانعة، بشد الايدي منعا للتسلل الاميركي وغيره الى داخلها، نحميها من اية محاولة التواء او احتواء لانها ثورات صادقة قامت في وجه الظلم والحرمان الذي اعتمد من قبل انظمة صنمية لم يكن لها هدف الا ان تحاط ببعض المنتفعين الذين يهللون ويمعنون بالسرقة، وعندما دقت ساعة اليقظة ولو مدبرين".
وتابع "ان الاستقامة في حياتنا السياسية في لبنان هي في قيام نظام يعتمد على العدالة الاجتماعية، لا تطييف ولا تمييز، يجب ان تسقطوا كل المفردات الطائفية والمذهبية البغيضة التي تشكل عنوانا للانفصام بالشخصية الوطنية اللبنانية، وواجب علينا ان نعي كل المخاطر التي تحيط بوطننا ونحميه من خلال المشروع السياسي الذي انطلقنا منه في الغاء الطائفية السياسية، والغاء كل العناوين التي عطلت الادارة ومزقت العمل الاجتماعي، وعطلت المؤسسات، وامعنت في التجزئة والتفتيت".

وقال: "ان رهاننا على الانموذج المثقف الواعي، وتشكيل شبكة الامان مع كل شرائح المجتمع، ولتكن سياسة واضحة منعا لاي تضليل وانقاذ من تضلل واحجم رغما عنه عن ثوبه الوطني من هنا ننطلق واياكم امام قيام مشروع وطني فاعل مبني على تسمية تليق باعادة التحالفات هي جبهة وطنية وتحالف وطني يرتكز الى الثوابت الوطنية الكبرى واولها الايمان بالوحدة ايمانا فعليا، تثبيت نهج المقاومة والممانعة، وقيامة الدولة الراعية والفاعلة الحاضنة لمجتمعاتها واهلها، قيام دولة المؤسسات، والانفتاح على عالمنا العربي ومواجهة كل التحديات وبهذا نكون اوفياء لوطننا لاهلنا ولشعبنا".
وحذر من "سياسة التضليل التي تأتي احيانا من بعض التسريبات غير المدروسة، نحن لسنا في وارد الدفاع، بل في وارد لتبيان الامور على حقيقتها، نحن امام اي محطة تريد التذكير اولا بالعناوين المطروحة التي اعتمدت فقط على التحليل ولم تعتمد على التوثيق، وتضاف اليه عواطف حقد السفير الاميركي، وهنا نقول ان الحقيقة ضائعة، وللتذكير نحن في حركة "امل"، وامام احبة لنا وشركاء في المواطنية والجهاد والتضحية والعمل السياسي والنقابي، نؤمن تماما ان الخيار هو بارادتنا".
وتناول موضوع القرار 1559 فقال "ان الرئيس نبيه بري وجه رسالة للامم المتحدة اكد فيها "ان هذا القرار لقد مات، وعليكم اتمام مراسيم الدفن، وعلى الذين علقوا امالا عليه ان يقفوا لتقبل التعازي"، المسألة واضحة في القرارات التي تستهدف المقاومة ونهجها وخطها، لقد وقفت لها بالمرصاد، من هنا نتطلع بكثير من الايمان والطمأنينية الى ان وعي الاهل والناس ومعرفتهم بحقائق الامور، كلها لا يمكن ان تؤدي الى اي خلل بتفكيرهم او ارائهم".

السابق
الادعاء على 11 شخصا لاقدامهم على خطف الاستونيين
التالي
قبلان: ما جرى في سجن رومية يكشف سوء الحال وعلينا تصحيح الخطأ