رأى عضو تكتل "لبنان أولاً" النائب عاطف مجدلاني أن "السبب الأساس لعدم تشكيل الحكومة يعود الى عدم وصول الضوء الأخضر الإقليمي من دمشق لتأليفها"، لافتاً الى أن "تركيبة الحكومة موجودة في جيب "حزب الله" بانتظار ذاك الضوء الأخضر السوري".
مجدلاني، وفي حديث الى إذاعة "الشرق"، اعتبر أن "الرئيس المكلف نجيب ميقاتي تلقّى ضربات مُوجعة مع بيان دار الفتوى الذي ألزمه بالثوابت الإسلامية والوطنية، خصوصاً في موضوع السلاح وموضوع المحكمة الدولية، الى جانب تلقيه ضربة أخرى في 13 آذار عندما شاهد هذا المدّ البشري الرافض للسلاح والذي يعبّر عن أغلبية الشعب اللبناني، الى جانب الجماهير التي لاقت الرئيس سعد الحريري في طرابلس والقلمون".
وعلّق مجدلاني على كلام رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري أمس في البيال، مشيراً إلى أن "موضوع سلاح حزب الله مطروح منذ العام 2005 ثم بعد حرب تموز، وكان للرئيس سعد الحريري محاولات عديدة للبننة "حزب الله" وإقناعه بالجلوس على طاولة الحوار لدرس موضوع سلاحه، خصوصاً في ظل وجود دولة، إنما "حزب الله" كان دائماً يرفض البحث في موضوع سلاحه، بل كان يستعمله للهيمنة على السلطة في لبنان، ولم يكتفِ بذلك فانطلق الى مصر والبحرين في محاولة لإفساح المجال أمام التدخل الإيراني في الشؤون العربية"، مؤكداً أن "هذا أمر مرفوض".
وفي هذا الاطار، دعا مجدلاني الى "الوقوف في وجه المخططات الإيرانية، خصوصاً في وجه سلاح حزب الله"، مذكراً بكلام الأمين العام للحزب الى جريدة النهار في 9 آذار 1987 الذي قال فيه: "كلنا في لبنان حاضرون للتضحية بأنفسنا ومصالحنا وبأمننا وسلامتنا وبكل شيء لتبقى الثورة في إيران قوية متماسكة". وعن اتهام "حزب الله" لـ"تيار المستقبل" بتنفيذ طلبات أميركية وإسرائيلية، أجاب مجدلاني: "هذا الكلام يعتمد على وثائق أميركية، وهو مردود إلى بيان حركة "أمل" في هذا الموضوع".
