موظفو مستشفى حاصبيا: إضراب مفتوح لعدم دفع الرواتب

أعلن موظفو «مستشفى حاصبيا الحكومي» أمس، «التوقف عن العمل، والإضراب المفتوح حتى إشعار آخر»، وذلك احتجاجا على عدم دفع رواتبهم المستحقة للشهر الثامن على التوالي، محملين إدارة المستشفى «كامل المسؤولية عن الأوضاع المتردية الحاصلة»، ومهددين بتصعيد تحركهم واللجوء إلى إجراءات وفقا للقوانين المرعية من أجل تحصيل حقوقهم. ورفض الموظفون استقبال المرضى بدءا من صباح أمس، باستثناء الحالات الطارئة فقط، في ظل نقص حاد في كمية المحروقات والأدوية، والكثير من المستلزمات الطبية. ووجه الموظفون كتاباً مفتوحاً إلى رئيس مجلس إدارة المستشفى ومديره، حملوهما فيه «المسؤولية المباشرة عن عدم قبض رواتبنا المستحقة في نهاية كل شهر، والإهمال الحاصل بحقنا جميعا من دون استثناء». وطالبوهما بـ»المعالجة الفورية بأسرع وقت ممكن، نظرا لعدم تحملنا على الاستمرار بالمجيء للعمل هنا، على نفقتنا الخاصة منذ ثمانية اشهر». وأشار الموظفون إلى أنهم قد اتجهوا إلى الإضراب، «بعدما فشلت كل المحاولات والاتصالات التي قاموا بها على مدى أشهر طويلة، مع العديد من المرجعيات المعنية لحل المشكلة منعاً لتفاقمها». وهددوا بتصعيد التحرك «في وقت قريب اذا استمر التجاهل لحقوقنا، ومنها دعوة كافة المسؤولين المحليين في القرى المجاورة ونواب المنطقة إلى مشاركتنا في الاعتصام.
في المقابل، أكد رئيس مجلس إدارة المستشفى الدكتور كمال النابلسي على «ضرورة حصول الموظفين على رواتبهم بشكل دوري ومن دون تأخير»، مشيرا إلى أن «السبب الرئيسي في عدم دفع الرواتب يعود إلى تأخر وزارة المالية في تسديد المستحقات العائدة للمستشفى، والمتراكمة منذ فترة طويلة،على الرغم من سلسلة الكتب التي وجهت إلى الجهات المعنية في الوزارة للمطالبة بتلك المبالغ»، محمّلاً مدير المستشفى الدكتور حسام خير الدين «جانباً من المسؤولية»، مشيراً إلى أن «كتابا كان قد رفعه مجلس الإدارة منذ أربعة أشهر إلى التفتيش المركزي، ويتضمن مخالفات لمدير المستشفى وأنه غير مؤهل لمثل هذه الوظيفة».
بدوره حمّل خير الدين مجلس الإدارة «مسؤولية تعثر العمل في المستشفى»، مشيراً إلى «غياب المجلس وعدم القيام بمهامه». وقال: «رواتب الموظفين، البالغة حوالى 70 مليون ليرة شهريا، لم تؤمن وللشهر الثامن على التوالي. كذلك هناك ديون لم تسدد ومنها 50 مليون ليرة لإحدى محطات المحروقات في حاصبيا، و250 مليون لشركات الأدوية»، معرباً عن أمله في «أن تسرع كافة الجهات المعنية للمساعدة في حلّ المشكلة».

السابق
بعد اعتقالهم لاعتراضهم موكباً أميركياً في صيدا: اعتصام مفتـوح حتـى الإفـراج عـنهم
التالي
جولة فلسطينية على القرى الحدودية