لقاء لقيادتي الجماعة الإسلامية وحزب الله في الجبل

زار وفد من قيادة حزب الله في جبل لبنان برئاسة مسؤول الجبل في الحزب بلال داغر مقر الجماعة الإسلامية في بلدة برجا، وعقد لقاء مع رئيس مجلس المحافظة في جبل لبنان في الجماعة الشيخ أحمد عثمان والمسؤول السياسي عمر سراج وأعضاء اللجنة السياسية في الجبل، وتم إستعراض جميع القضايا على الساحة الداخلية والتأكيد على مواصلة اللقاءات والحوار بين الجانبين لما فيه مصلحة المنطقة والوطن.
وتحدث في مستهل اللقاء داغر فأبدى سروره ل"وجوده مع الأخوة في الجماعة"، مؤكدا "أن ما يجمع الجماعة وحزب الله هي أواصر الدين والرسالة والقرآن والقضايا الاساسية والرؤية الإسلامية والقومية والعمل المقاوم".
أضاف داغر: "على الرغم من الظروف التي مرت، لكن القلوب لم تفترق وكنا متفهمين لبعضنا البعض، واليوم عادت الامور الى طبيعتها ومجاريها، حيث هناك لقاءات دورية بيننا ننقل خلالها هواجسنا وملاحظاتنا لبعضنا البعض على قاعدة الجسد الواحد، وما أحوجنا إلى التواصل والوحدة، خصوصا في هذه الفترة العصيبة التي تمر بها الأمة الإسلامية والتي يعول فيها أعداؤنا الصهاينة والاميركيين كي نكون ممزقين، ولكن خير رد ورسالة لأعدائنا هي هذه الصورة الجامعة بيننا واللقاءات التي نعقدها".
وتابع :"نحن نقدر عاليا المواقف الأخيرة والواضحة لقيادة الجماعة الإسلامية سواء من المحكمة الدولية وإستهداف المقاومة وسلاحها، فنحن لا نريد أن نحفز جهة على جهة، فتقديرنا كبير للرئيس الشهيد رفيق الحريري، فلو سئل الرئيس الشهيد، فهو لن يرضى إستهداف المقاومة وسلاحها الموجه للعدو الإسرائيلي، فمواقف الجماعة كانت مريحة وجيدة وهي لم تكن بعيدة عن قيادتها".
وتطرق داغر الى الوضع العربي، فإعتبر انه "مقلق وبصدد رسم خارطة جديدة للعالم العربي"، آملا أن "يكون شرق أوسط إسلامي جديد تسوده المحبة".
وفي الوضع الداخلي تمنى داغر أن "تبصر الحكومة النور في القريب العاجل لأن هناك قضايا معيشية لا تحتمل التأخير"، مؤكدا "أهمية وضرورة التواصل بين القوى السياسية والجماعة لدرأ الفتن والمؤمرات التي تحاك ضد الأمة والوطن من أعدائه الصهاينة"، ومشددا على "وحدة الكلمة والصف الإسلامي بوجه التحديات التي تعصف بنا".
وتحدث الشيخ عثمان مؤكدا أن "تاريخ المقاومة والقضية المركزية الفلسطينية تجمع الجماعة والحزب"، آملا مما يجري في العالم العربي أن "يصب في مصلحة القضية الفلسطينية"، ومحذرا من "المشروع الصهيوني الذي يريد تفتيت الأمة الإسلامية"، ومؤكدا "ضرورة مواجهته بكل الوسائل".
أضاف "نحن كجماعة باقون على ثوابتنا، لاننا نعتبر أن المقاومة ضد المشروع الصهيوني هي ثابتة من الثوابت الأساسية ولا يمكن للجماعة إلا أن تقف مع سلاح المقاومة في أي محطة من المحطات، وهذا واجب شرعي وإسلامي"، مشددا على "أن ما يجمع الحزب والجماعة أكبر بكثير من الزواريب السياسية" ، ومؤكدا أن "ما يجمعهما هو الدين والقرآن والجهاد الواحد"،كما لفت إلى "أن التحديات التي توجهناكبيرة "، وقال:"اننا "بحاجة إلى دور كبير من النخب السياسية والحزبية، حيث أن هذه الثورات العربية إذا لم تخدم كما يجب ويواكبها تنظيم جيد، فالغرب جاهز لكي يستثمر أي ثورة من الثورات العربية لصالح مصالحه ويقدم ما يريد".
ورأى "أن ما جرى في مصر وتونس يبشر بالخير"، آملا من بقية الدول العربية "القيام بإصلاحات تؤمن الضمانات وتحقق مطالب شعوبها"، ومشددا على ضرورة "التواصل لمواجهة الإستحقاقات المصيرية سويا على الصعيد اللبناني والعربي والإسلامي".
السابق
“سلام” الأونروا يبدأ من المخيّمات!
التالي
الراعي إستقبل سفير السعودية