شعبان: الغاء الخصوصية فجر صراع الهويات

اكد الباحث العراقي عبد الحسين شعبان أكد شعبان "أن السبب الرئيسي للصراع بين الهويات هو العمل لإلغاء الخصوصية، وإن أي إنسان مضطهد يعمل لمواجهة الإضطهاد باثبات هويته الخاصة".وفي لقاء حواري بعنوان "إشكالية الهوية والمواطنة في العراق"، بدعوة من مؤسسة الإمام الحكيم قال شعبان "ان الحديث عن الهوية حديث ذو شجون ولا سيما في دول العالم الثالث، وهناك اشتباه في الحديث عن الهوية والمواطنة والجنسية والوطن"، معتبرا "أن جدل الهويات ازداد بعد انهيار المعسكر الإشتراكي في أواخر الثمانينيات، وبدأنا نشهد موجات دينية وقومية وإثنية، وبدأت تبرز أشكال من التمييز والخصوصية سببت الإضطهاد والكبت والضغوط، والناس يسعون الى التحرر والبحث عن الإستقلالية سواء باسم الدين أو اللغة أو القومية".واشار الى "ان التجربة العراقية الحالية تطرح الكثير من الأسئلة والإشكالات حول الهوية والمواطنة في ظل التنوع والتعدد الطائفي والمذهبي والعراقي".وقال: "أن العراق عانى من مشكلات أساسية حول الهوية وهي المشكلة الكردية، والمشكلة الثانية تتعلق بالطائفية، والمشكلة الثالثة هي ضعف البنى والتراكيب الهيكلية والحكومية والدولتية منذ العام 1925".

وقدم امين عام المؤسسة السيد علي الحكيم مداخلة تساءل فيها عن "أسباب الحملة على الإسلاميين أو على الذين يدعون إلى إقامة حكم إسلامي واتهام هؤلاء بالفاشية"، مؤكدا "ان اتهام الإسلامي بالإستبداد غير صحيح، لأن الاستبداد يمكن أن يقوم به أي شخص سواء كان بعثيا أو فاشيستيا أو شيوعيا أو قوميا، وأن الاستبداد ناتج عن غياب الديموقراطية وعدم احترام العقد الإجتماعي، وأن تطبيق العقد الإجتماعي هو الذي يمنع حصول الإستبداد".

وتساءل الدكتور عصام نعمان: "هل أن الثورات والإنتفاضات التي تنطلق اليوم في الوطن العربي ستؤدي إلى تراجع الأجواء المذهبية؟ وما هو السبل من أجل إزالة الصراعات المذهبية سواء على مستوى الحكام أو على مستوى الشعوب"؟

وقدم المفتي الجعفري الشيخ عبد الكريم شمس الدين مداخلة أكد فيها "الإنتماء الإنساني في الرؤية الإسلامية، وأن هذا الإنتماء يدعو للتعاون بين الناس ونشر المحبة والتعامل على أساس متساو، وان هذا هو الإطار الذي يمكن أن يساعد لمعالجة الإتجاهات التعصبية أو المذهبية في أي بلد أو وطن، وان التركيز على التربية الإنسانية يساعد على منع الأحاد والصراعات الأيديولوجية، وليس هناك مانع من وجود تعدد أيديولوجي وحصول التعايش الإنساني".

وتحدث الشيخ دانيال عبد الخالق ممثلا شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن عن أهمية "العمل لتعزيز روح المواطنية في أي بلد عربي من أجل من التدخلات الأجنبية"، مستغربا "استمرار الحملة على رجال الدين وتحميلهم مسؤولية كل المشاكل والحروب والصراعات".

كما قدم الشيخ مسلم الربيعي بعض الأسئلة والاشكالات حول الهوية والمواطنة.

السابق
اقفال المدارس الرسمية في النبطية
التالي
قبلان تلقى برقية جوابية من ملك البحرين