الإختلاف لا يعني التنازع

كيف يرى الشيخ عباس حرب العاملي التناحر والفرقة...

ان الاختلاف في الرأي لا يعني التنازع، والمتطرفون أخطر على الوحدة من العدو الصريح. وفي البداية لا بد من الإشارة إلى أن المسلمين جميعاً يجب أن يفهموا المقصود من التقريب بين المذاهب، فالتقريب بين المذاهب لا يعني الذوبان والانصهار، بعضاً في بعض، إنما يعني اقتراب أتباع المذاهب من بعضهم، باعتبار أن بين المذاهب مشتركات لا حصر لها ولا حد.

إقرأ ايضا: «الديموقراطية» في فكر الشهيد محمد صادق الصدر

أما ما يقع من الاختلاف فلا يقتصر على الاختلاف بين المذاهب، إنما هو واقع في المذهب الواحد. أما عن العقبات التي تعترض التقريب، فهناك عقبات كبيرة وكثيرة جداً، وبالمقابل هناك نجاحات أيضاً في مشروع التقريب، لكننا نذكر العقبات لكي نفكر في تذليلها وتسهيل الطريق.

ومن أهم العقبات التي تواجهنا في هذا الطريق، العدو المشترك من القوى الاستكبارية والصهيونية، التي تريد إضعاف هذه الأمة، وهي متيقنة أن هذه الأمة لن تضعف إلا بتفرقتها، وبزرع التناحر بين أبناء المسلمين. ولو استطلعنا آيات القرآن الكريم لرأينا أنها تحذر أشد التحذير من الفرقة، وتدعو إلى الوحدة.. والتمسك بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا.

السابق
أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 16 تشرين الأول 2018
التالي
اشتباكات ليليّة في «المية ومية»