الإله الذي أؤمن به وأعبده هو الله سبحانه وتعالى الذي سيكون ميزانه بمحاسبة خلقه في كتابه الذي سمَّاه بالقرآن الكريم وعلى ضوء آياته المباركات الواضحات البَيِّنات سوف يحاسبني ويحاسب خلقه وبرحمته التي وسعت السموات والأرض، وبحنانه الذي هو أعظم من حنان الأم على طفلها، وسيغفر برحمته ذنوبي وتقصيري بأداء حقوقه عليَّ وبإهمالي واجباتي المفروضة عليَّ لوجهه الكريم، لكنه سبحانه لن يغفر لي إن كنتُ مذنباً ومُفَرِّطاُ ومستهتراً بأداء حقوق الناس، وظالما لهم، وهاتكاً لأعراضهم، وسالباً لأموالهم، وسافكاً لدمائهم، ومُتلذذاً بتعذيبهم في الزنازين والسجون، ومغامراً بأرواحهم بحروب عمياء هوجاء عشوائية بشعارات دينية رنانة كاذبة خادعة ماكرة.
اقرأ أيضاً: هم أهداف الدّين حلّ الخلافات
لا أؤمن بإلَهٍ سيقول للناس يوم الحساب إن كل صلواتكم وصيامكم وعباداتكم لي بالأرض فاسدة باطلة غير مقبولة عندي لأنكم لم تقلدوا بها خميني أو خامنئي أو خوئي أو سيستاني أو حسن نصر الله أو بخاري أو الجولاني والظواهري والقرضاوي!
الإله الذي أؤمن به سيحاسب خلقه استنادا إلى القرآن الكريم كتابه المعصوم من الخطأ والكذب والباطل.
{ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ (41) لَّا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ (42) } سورة فُصِّلَت.
{ إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ (77) فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ (78) لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ (79) تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ (80)} سورة الواقعة.
فلا أؤمن بقداسة كتاب (ديني) في هذه الدنيا إلا كتاب القرآن الكريم حصرياً، فكتب الفقهاء وتفسيراتهم وفتاواهم ليست منزهة ولا مقدسة ولا مطهرة، ولا هم مقدسون، هم بشر يُصيبون ويُخطؤن تارة عن عمد وأخرى عن سهو وغفلة وسهو ونسيان وجهل بسيط وجهل مركب، وهم كسائر البشر يعشقون المال والرواتب والمناصب والسكائب والمراكب والأولاد والأحفاد والشهرة والزعامة والسلطة والنفوذ ويعشقون الأنا والذات كسائر خلق الله سبحانه وتعالى.