أوقفت السلطات الاردنية منذ حوالي سبعة عشر يوماً الشيخ “عبدالوهاب الجغبير” من هيئة علماء المسلمين ووالده الحاج محمد الذي اخلي سبيله فيما بعد.
وقد ناشدت المنظمة الفرنسية لحقوق الإنسان والحريات بالشرق الأوسط وأفريقيا في لبنان منظمات العفو الدولية ومنظمات حقوق الإنسان والحريات في العالم، الدولة اللبنانية بجميع أركانها المطالبة بالشيخ الجغبير الذي اوقف في مطار الاردن أثناء قيامه بزيارة لأقاربه.
كما طالبت المنظمة الفرنسية أيضاً السلطات الاردنية الإفراج عن الشيخ الجغبير أو تسليمه إلى السلطات اللبنانية، وناشدت مفتي الجمهورية اللبنانية فضيلة الشيخ الدكتور عبد اللطيف دريان المطالبة بالشيخ الجغبير.
“جنوبية” وفي إطار معرفة اسباب توقيف الشيخ الجغبير تحدثت مع والده الحاج محمد الذي أخلي سبيله من قبل السلطات الاردنية، وقال الشيخ محمد أنه تم توقيفه وتوقيف ابنه الشيخ عبد الوهاب الجغبير من قبل السلطات الأردنية دون معرفة الاسباب، اثناء زيارة عائلية لمدة ثلاث ايام.
وأضاف “أثناء التحقيق تم سؤالي حول وجود منظمات إرهابية في لبنان وعن جبهة نصرة، وفيما بعد تم طرح أسئلة مختلفة حول عدد الاولاد وما شابه”.
وأكد الحاج محمد أنّ السلطات الاردنية حين علمت بمرضه اطلقت سراحه، لافتاً إلى أنّ “المحقق قال له بالحرف الواحد أنّه لولا مرضه لكان بقي في السجن لمدة ثلاثة اشهر”.
وأشار الحاج محمد إلى أن “ابنه الشيخ الجغبير يتبع دار الفتوى ولديه اعمال خيرية في لبنان وسلسلة مطاعم داخل لبنان وهو يمتلك إلى جانب الجنسية اللبنانية الجنسية الاردنية أيضاً”.
إقرأ أيضاً: أهالي الموقوفين الإسلاميين ينصبون الخيم عند نقطة المصنع
وتابع موضحاً أنّ “الجغبير ليس شخصاً مطلوباً وهو دائم السفر ولا يوجد أيّ مذكرة توقيف بحقه، أما زيارته إلى الأردن فهي الأولى من نوعها وهي بهدف التعرف على هذا البلد”.
هذا وأكّد الحاج محمد الجغبير في الختام أنّه “في حال لم يتم إخلاء سبيل الشيخ الجغبير في هذا الأسبوع ولم نعرف عنه أي معلومة، فسنتخذ إجراءات تصعيدية على الارض، وسنتوجه إلى السفارة الاردنية كما سنوجه رسالة إلى ملك الاردن وإلى منظمات حقوق الانسان مع مناشدة وزارة الخارجية والداخلية ودار الفتوى بالمطالبة بالشيخ عبد الوهاب الذي هو لبناني ورجل دين”.
من جهته تعجب ممثل أهالي المعتقلين الإسلاميين الشيخ أحمد الشّمالي في حديثه لـ”جنوبية” قائلاً “كيف بإمكان لسلطة تدعي أنها ترعى شؤون الناس اعتقال رجل دين يزور اقاربه في بلادها”.
إقرأ أيضاً: «اهالي الموقوفين» يهدّدون بتحركات شعبية اذا لم تفِ الحكومة بوعودها
وأضاف الشمالي”تواصلنا مع والد الشيخ عبد الوهاب وأبدينا استعدادنا الكامل من أجل تحريك ملفه شعبياً وسياسيًا، فسوف نقوم بتنظيم اعتصامات في الأيام المقبلة للمطالبة بالإفراج الفوري عن الشيخ عبد الوهاب، كي يعود سالمًا إلى أهله وأحبابه”.
وفي الختام ناشد ممثل أهالي المعتقلين الإسلاميين الشيخ أحمد الشّمالي “دار الفتوى والسلطة السياسية على العمل بكل قوة وبشكل سريع من أجل إجبار السلطات الأردنية على الإفراج عن الشيخ عبد الوهاب والاعتذار منه على هذا الاعتقال المتعسف في هذه الأيام المباركة”.
