كلنا وطني: تزوير يحوّل المرشحة «جمانة حداد» من فائزة إلى خاسرة!

اعلنت لائحة كلنا وطني عن حصول عملية تزوير في دائرة بيروت الأولى أدت إلى خسارة المرشحة عن مقعد الأقليات "جمانة حداد"، بعد أن كانت الأرقام قد أعلنت يوم أمس فوزها!

لم تكن الانتخابات النيابية إلاّ عملية إعادة إنتاج للسلطة السياسية نفسها مع تباين التوزيع، المجتمع المدني الذي شكل لوائحه تحت عنوان “كلنا وطني”، لم يحقق نتائج تُذكر بإستثناء في دائرة بيروت الأولى حيث أكدت الماكينات الإنتخابية ليل أمس الأحد 6 أيار، أنّ المرشحة المستقلة عن مقعد الأقليات جومانة حداد قد فازت بالمقعد النيابي بعد حصول اللائحة على حاصل ونصف، لترتفع الأرقام لاحقاً معلنة فوز مرشحة حزب سبعة عن المقعد الأرمني الإعلامية بولا يعقوبيان.

مع الإشارة إلى نسبة الاقتراع المنخفضة في هذه الدائرة والتي بلغت 31% هي التي ساهمت في أن يكون الحاصل منخفضاً مما زاد من حظوظ اللائحة المستقلة.

احتفالات “كلنا وطني”، بالحصول على مقعدين في دائرة بيروت الأولى لم تكتمل، إذ أعلنت قناة الـotv عند الساعة العاشرة صباحاً فوز مرشّح التيار الوطني الحر عن مقعد الأقليات في دائرة بيروت الأولى انطوان بانو.

هذا الانتصار للتيار العوني، الذي أشار بالتالي إلى خسارة “حداد”، تمّ وصفه بالتزوير، لاسيما وأنّه قد تمّ تسجيل العديد من المخالفات بحسب ما أفادت لائحة “كلنا وطني” منها طرد المندوبين التابعين لهم.

كذلك تشير مصادر متابعة لـ”جنوبية” أنّ عملية التزوير قد حدثت أثناء عملية الفرز، حيث تمّ إخراج المراقبين والمندوبين من القاعة المخصصة لعملية الفرز.

ولفت المصدر أنّ المندوبين والمراقبين قد تفاجأوا عند عودتهم، أنّ عملية إعادة فرز للأصوات قد تمت تحت ذريعة مشكلة لم تحدّد، وأن حداد قد خسرت.

إقرأ أيضاً: بولا يعقوبيان: هناك محاولة لسرقة الأصوات وإسقاط جومانة حداد

من جانبه اكتفى العضو السياسي في “كلنا وطني” الأستاذ وديع الأسمر بالتعليق على ما حدث بالقول “يتم الآن إقتناص مقعد من المقاعد التي حصلنا عليها في الأشرفية وهو مقعد جمانة حداد. سنلجأ إلى الطعن بالطبع، لاسيما وأنّ لجنة القيد العليا قد أعلنت أننا حصلنا على مقعد واحد”.

وأشار الأسمر كذلك إلى أنّ لائحة “كلنا وطني” لم يكن هدفها الإنتخابات، إنّما ما بعد الإنتخابات أي تحقيق حالة سياسية إعتراضية تغييرية مستمرة.

في المقابل أكدت المسؤولة الإعلامية في “حزب سبعة” وعضو بالجنة الإعلام في “كلنا وطني” ميرنا قرعوني لـ”جنوبية” أنّ” خوض هذه الإنتخابات النيابية هو إنتصار لقوى التغيير وللمجتمع المدني”.

معتبرة أنّ “تحقيق الخرق في دائرة بيروت الاولى من خلال مقعدين يصب أيضاً في خانة الإنتصار والربح، خاصةً مع فوز إمرأتين”.

وتابعت قرعوني “شاهدنا يوم أمس تعرض مندوبي “كلنا وطني” للإبعاد من مراكز الإقتراع وللضغوطات، عدا تعرض مرشحة حزب سبعة على لائحة كلنا وطني في دائرة الجنوب الثالثة، ريما حميد، للاعتداء والضرب والتهديد بآلة حادة في مدرسة صربين في بنت جبيل من قبل بعض المناصرين لأحزاب السلطة، والإعتداء على المرشحة غادة عيد وناشطين من حزب سبعة يرافقونها وتكسير زجاج السيارة بالعصي وتعنيف للناشطين، وغير ذلك من الإعتداءات التي تعرضت لها لائحة في مناطق اخرى، ما يشير إلى أنّه كان هناك سياسة تخويف وترهيب وقمع للناخبين ولكننا حققنا فوز”.

إقرأ أيضاً: المجتمع المدني يخرق بمقعدين في دائرة بيروت الأولى

وفي الختام أكدت المسؤولة الإعلامية  لـ”حزب سبعة” أنهم سوف يكونون الصوت المعارض في البرلمان والذي سيقف بوجه كل تعدّ بإمكانه أن يحصل.

يذكر أنّ عدداً من الناشطين والناشطات  دعوا إلى اعتصام اليوم عند الخامسة عصراً أمام مبنى وزارة الداخلية والبلدية احتجاجاً على عملية التزوير التي لحقت بالمرشحة جمانة سلوم حداد.

السابق
دعوة إلى الإعتصام تضامناً مع المرشحة «جومانة حداد»
التالي
جعجع: يوجد صناديق مدسوسة عمداً في بعلبك