المرشح نديم عسيران لـ«جنوبية»: إمّا التوافق بين «الشيوعي» و«العونيين» أو الانسحاب

تعدد اللوائح المعارضة في الجنوب يصب في مصلحة السلطة!

أشارت الوكالة الوطنية للإعلام أنّ “اللمسات الأخيرة قد وضعت على لائحة انتخابية جديدة، في دائرة الجنوب الثالثة وتضم: الحزب الشيوعي والتيار الوطني الحر إلى مجموعة من القوى والشخصيات المستقلة.

وعرف من مرشحيها: مصطفى بدر الدين، علي حاج علي، نديم عسيران، أحمد مراد، عباس سرور، علي قدوح، عباس شرف الدين، معن الأمين (شيعة)، شادي مسعد (أرثوذكس)، محمد حمدان (سنة) وعاطف مداح درزي”.
ولفتت الوكالة إلى أنّه سيتم الإعلان عن هذه اللائحة في الأيام القليلة المقبلة.

في هذا السياق يؤكد المرشح المستقل عن المقعد الشيعي في النبطية الأستاذ نديم عسيران لـ”جنوبية” أنّ تسريبات الوكالة الوطنية للإعلام ليست دقيقة، مضيفاً “نحن نسعى لتشكيل لائحة معارضة جامعة الهدف منها التأسيس لمرحلة قادمة من التغيير، وهذا لن يكون إلا من خلال لائحة وازنة ينظر إليها الناخبون بعين الاحترام والتقدير، لائحة تتضمن شخصيات وأطراف متنوعة ومتعددة تعكس أطياف الجنوب أي سني وشيعي ودرزي ومسيحي”.

يوضح عسيران أنّ “الهدف من هذه اللائحة هو التغيير، لا نهدف إلى الربح ولا لأن نكون ضد أي طرف، فالوضع القائم في لبنان لا يتحمل ببساطة أن يظلّ كما هو شعارات ويافطات وأعلام”.

متابعاً في سياق الحديث عن اللائحة والعراقيل التي تحول دون إعلانها “ما زلنا نضغط مع الحزب الشيوعي، إذ هناك خلاف بينهم وبين التيار الوطني الحر على المرشح عن المقعد الأرثوذكسي”، مشيراً إلى أنّ “التيار الوطني الحر كان متوافقاً مع الجميع، إضافة لكونه لا يوجد إلاّ هذا المركز المسيحي ولا أستطيع أن نطلب بالتالي من المسيحي أن يتنحى لنا”.

هذا ويلفت عسيران إلى أنّ حضور الحزب الشيوعي كافٍ ووافٍ على اللائحة فهناك الدكتور علي الحاج علي والدكتور أحمد مراد، وهناك أحد المرشحين المقرب منهم، مردفاً “بعد مفاوضات طويلة مع الإخوة بالحزب الشيوعي توصلنا إلى تفاهم أنّ هذا تعاون انتخابي الهدف منه تحقيق خرق بالذهنية القائمة في المنطقة”.

معلقاً عند سؤاله عمّا تردد عن موقف الحزب الشيوعي السلبي من المرشح عن المقعد السني عماد الخطيب “ما من ممانعة من قبل الحزب الشيوعي على اسم عماد الخطيب بالمقابل هناك خلاف بين الحزب الشيوعي والتيار الوطني الحر حول المرشح عن المقعد الأرثوذكسي”.

يكشف عسيران في سياق حديثه لموقعنا، عن اجتماع تمّ عقده يوم أمس السبت 17 آذار، بحضورالدكتور مصطفى بدر الدين والأستاذ عباس شرف الدين، وقد صدر عنه بياناً، طالب بموجبه المجتمعون من كل القوى توحيد الكلمة والأهداف، التي تؤسس إلى تغيير الركود السياسي الذي نعايشه.
مضيفاً “قرارنا حاسم إذا لم تتوحد الأطراف الأساسية نحن لن نشارك وسنسحب ترشيحاته”.

ويتضمن نص البيان الموقع من عسيران وبدر الدين وشرف الدين:
“دعوة لوحدة الكلمة
من أجل الحفاظ على ثقة أهلنا وأحبائنا في الدائرة الثالثة (النبطية – بنت جبيل – مرجعيون – حاصبيا)، ووفاء لهم، واحتراماً لرأيهم كما عودناهم دائماً أن نبقى صادقين معهم في مسيرتنا الوطنية المقاومة وفي التزاماتنا وخياراتنا ومنها في هذا الاستحقاق الانتخابي القادم.
ندعو أمامكم يا أهلنا كل القوى الحرة الوطنية القادرة على تغيير هذا الواقع والذي تعرفونه جيداً وقد عايشناه معكم في قانون الستين البائد والذي حرمكم التعبير وإيصال رأيكم الحر.
نحن اليوم وبالرغم من القانون السيء اتخذنا قرار المشاركة في هذا الاستحقاق مع قوى سياسية نتفق معها وتحديداً الإخوة في الحزب الشيوعي اللبناني المقاوم، والتيار الوطني الحر الثابت في موقفه اتجاه القضايا الوطنية وحفظه للمقاومة، وباقي القوى الوطنية.
دعينا لتوحيد الموقف مترفعين، متخطين كل العقبات التي تحول دون تكوين لائحة متكاملة وازنة تحاكي آمال الناس وتطلعاتهم لمستقبل واعد.
أما في حال عدم التوافق، سنضطر وذلك وفاء لأهلنا إلى اتخاذ القرار الحاسم”.

إقرأ أيضاً: نديم عسيران: لم أكن يوماً ضد الثنائية الشيعية أو ضد المقاومة ولكني ضد الفساد

يؤكد المرشح في دائرة الجنوب الثالثة أنّه  “كلما كثرت اللوائح كلما ارتاحت السلطة نفسياً”، لافتاً إلى أنّ “اتصالات قد حدثت اليوم وأمس مع الحزب الشيوعي وقد تمّ التواصل مع الإخوة في التيار الوطني الحر، وفي حال حصل توافق سنتجه إلى إعلان اللائحة في الأيام القليلة المقبلة”.

مضيفاً فيما يتعلق بما تتعرض له اللوائح المعارضة من حملة تخوين “مؤسف الوصول إلى هذه المرحلة من تخوين الأخر، نحن تاريخنا المقاوم يشهد لنا، ونحن عائلة “مقاومة”، ومعروفة شخصياتها من أيام أجدادنا، فجدي راشد هو من رعاة مؤتمر وادي الحجير، ووالدي معروف تاريخه النضالي من أيام اسرائيل وإخوتنا في حركة أمل كانوا ينامون في بيوتنا”.

إقرأ أيضاً: المرشّح نديم عسيران لـ«جنوبية»: لسنا ضدّ حركة أمل وحزب الله نحن ضدّ الفساد

مشدداً في الختام “لا يمكن اتهام من يريد العمل في السياسة بالخيانة، الجميع ضد اسرائيل، والجميع مع حماية لبنان ومع جماية سلاح المقاومة الذي يحمي لبنان”.

السابق
عشائر بعلبك الهرمل: نرفض الاستعلاء والتخوين وسنحافض على العيش المشترك
التالي
بالأسماء: مرشحو تيار العزم في طرابلس