إرباك يساري في «النبطية» ورزق يدعو «الشيوعي» إلى التقاط الفرصة الانتخابية

الحزب الشيوعي
حالة من التخبط بين الحزب الشيوعي والمعارضين في دائرة "حاصبيا - مرجعيون - بنت جبيل - النبطية"، لوائح متعددة، وانقسامات، وحالة من التشرذم المستفيد الأوّل منها هو ثنائي حزب الله_حركة أمل!

حتى اللحظة لا تصوّر واضح لتحالف بين المعارضين المستقلين والمجتمع المدني والحزب الشيوعي، لاسيما وأنّ مرشحي الحزب الشيوعي يجتهدون في كل إطلالة وكل حديث على التأكيد أنّهم مع تجميع المعارضين وضد الفساد دون أن يضعوا الإصبع على موطن الفساد ولا أن يتهموا بشكل واضح المعني بالاتهام في هذه الدائرة!
في المقابل يجري الحديث والتداول عن تشكل لوائح عدة تحت عنوان التغيير، منها لوائح تتحالف مع الشيوعي فيما تضم مرشحاً للتيار الوطني الحر، ومرشحاً للزعيم الدرزي طلال أرسلان، ومرشحاً لتيار المستقبل كما اكد المرشح نديم عسيران في حديث سابق لـ “جنوبية”.

في سياق آخر يجري التواصل بين النائب السابق ورئيس المجلس الثقافي للبنان الجنوبي حبيب صادق وأمين عام الحزب الشيوعي حنّا غريب.

موقع “جنوبية” اتصل بمرشح المجلس الثقافي للبنان الجنوبي عبد الله رزق، الذي أكّد ” أنّه لم يحسم أيّ شيء حتى اللحظة فيما يتعلق بالتحالفات لخوض الانتخابات النيابية، مضيفاً “الروائح غير ذكية من قبل الحزب الشيوعي، ولم نعرف بعد المفاصل الأساسية لتركيب اللائحة”.

ولفت رزق إلى تشديدهم على أن تكون اللائحة ضد جميع أطراف السلطة، وأن تتجمع فيها قوى اليسار والقوى الديمقراطية والمجتمع المدني.

إقرأ أيضاً: مناصرو حزب الله يرشحون خصومهم: لا تنتخبوا مرشحي السفارات!

متابعاً “أنا لدي شكوك في إمكانية الوصول لهذا الهدف، وكأنّنا لا نستغل هذه الفرصة للتعبير عن تطلعاتنا، فالحزب الشيوعي ما زال متلكأً حتى اللحظة، ولم نصل إلى مرحلة يلعب فيها دور العصب الرئيسي لتجميع اليسار وتجميع الديمقراطيين في وجه السلطة”.

وأكّد رزق أنّه لن يشارك في أيّ لائحة لا تمثل القوى الديمقراطية الحقيقية واليسار، ولن يتعاون مع قوى السلطة في أي شكل من الأشكال، موضحاً أنّ ترشحه من قبل رئيس المجلس الثقافي للبنان الجنوبي الأستاذ حبيب صادق، وأنّ التواصل مباشر بين صادق وأمين عام الحزب الشيوعي حنّا غريب، فيما ما من جواب حتى الآن لتكوين لائحة قوية ومناسبة لمواجهة السلطة.

إقرأ أيضاً: المقاومة قيمة، لا تجعلوا منها شماعة هنا، ورافعة هناك!

وفيما يتعلق باللائحة التي تتشكل من قبل بعض التيارات السياسية والحزب الشيوعي وبعض المستقلين، أكّد رزق أنّ “السلطة واحدة بكل سلوكها سواء عند حزب الله وتيار المستقبل وإن اختلفت الأدوار، إلا أنّها في النهاية سلطة متجانسة وتتحاصص فيما بينها، وبالتالي الموقف المتخذ منها جميعاً وليس من طرف واحد”.

وفي الختام أشار رزق عند سؤاله، إن كانت مشكلة الحزب الشيوعي غزل للسلطة وفيتو للمعارضين، إلى أنّه لا يستطيع الوصول حالياً لهذا الاستنتاج، معلقاً: “اللوائح التي ترشح عن تشكيل لائحة السلطة ليست ذكية”.

السابق
ميقاتي: الكلام المجاني لا يمكنه أن يبدل الحقائق التي يعلمها أهلنا في طرابلس
التالي
هل تُنقل لوحة الموناليزا من متحف اللوفر؟