العاروري ولبنان…. التحدى الأكبر

حركة فتح
يحذر هذا المقال من خطر استضافة لبنان لقياديين من حركة حماس الفلسطينية، وتحديدا لنائب رئيس حركة حماس صالح العاروري، وقد استعان كاتب المقال المصري أحمد محمود بمختلف الاراء التي تدعم وجهة نظره هذه، ولم يوفّر وجهة النظر الاسرائيلية الذي حملت حزب الله مسؤولية دعوة العاروري للإقامة في لبنان وان ليبرمان اعتبر ذلك تحديا لدولة اسرائيل.

منذ اللحظة الأولى التي وطأت فيها قدم القيادي الفلسطيني نائب رئيس حركة حماس صالح العاروري أرض لبنان وهناك حالة من الترقب الاقليمي أو الدولي لهذه الخطوة التي أبرزتها الكثير من دول العالم، بل ان بعضها مثل اسرائيل اعتبرتها تحديا من حزب الله لا يجوز قبوله أو الصمت عليه.

وتطرقت عدد من الصحف والدورات الغربية وحتى العربية إلى أن وجود صالح العاروري في لبنان سيكلف لبنان تكلفة باهظة، وسيدفع ثمن هذه التكلفة المواطن اللبناني تحديدا ، هذا المواطن الذي دفع ولا يزال يدفع الكثير من الثمن نتيجة للطموح السياسي والرغبات الاستراتيجية للكثير من الأحزاب أو الفصائل اللبنانية.

اقرأ أيضاً: قصة التغريبة الطفيلية

والحاصل فإن ما يزيد من حساسية هذه الأزمة هو التصريحات التي خرجت من بعض القادة الاسرائيليين ممن تعهدوا بضرب لبنان في حال الاستمرار في استضافة مسؤولي حماس، ومثال ذلك أفيغدور ليبرمان وزير الدفاع الاسرائيلي الذي انتقد لبنان وشخصن هذا الهجوم على سياسات حزب الله ومغامرته باستضافة واحد من أهم اقطاب حماس.

نائب رئيس حركة حماس صالح العاروري

وتشير مصادر فلسطينية من خلال متابعة منصات التواصل الاجتماعي إلى وجود رغبة لبنانية أكيده باستضافة العاروري خاصة من حزب الله، هذا الحزب الذي لا يزال يرفع شعار المقاومة ضد الاحتلال ومؤامرة احتلال فلسطين، غير أن هناك تخوفا واضحا من قطاع واسع من أبناء الشعب اللبناني من أن يتحول لبنان ومع عشق العاروري للمغامرة إلى مركز لادارة العمليات الحمساوية الفلسطينية ضد اسرائيل، وهو أمر ليس ببعيد عن العاروري الذي قام بها في كلا من تركيا أو قطر، وهو ما أدى إلى استبعاده منهما في النهاية.

وعليه تشي الكثير من الدراسات خاصة الأمنية الدولية أن مواصلة العاروري لعمله وحث الشباب الفلسطيني على القيام بعمليات استشهادية من لبنان من الممكن أن يؤدي إلى ردة فعل إسرائيلية سيدفع ثمنها لبنان بمختلف مكوناته سواء السياسية او الاجتماعية والشعبية. عموما فبالتأكيد هناك مخاطر واضحة الان مع عناد حزب الله واصراره على احتضان العاروري، وهي الخطوة التي باتت مصيرية خاصة مع قيدة العاروري لمنظومة تحسين العلاقات الحمساوية الإيرانية الان، وهو ملف يهم حزب الله بالطبع في ظل العلاقات الوثيقة والتحالف الأبدي والاستراتيجي بين حزب الله وإيران.

وتجمع الكثير من الجهات الوطنية اللبنانية، وهو ما يظهر من خلال وسائل الاعلام المتعددة، علة أن تقديم الدعم للمقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال سواء ان كان مع حركة حماس أو غيرها يجب ان يكون وفق دراسة تقاس وفقا لمصلحة اللبنانيين وعدم تجاهل الموقف الذي اتخذته عدد من الدول التي استضافت حركة حماس ومسؤوليها من قبل واضطرت لطردهم من أراضيها، خاصة وأن الثمن يمكن ان يكون فادحا ويتجلى في توجيه ضربات قاسية يمكن أن تكبد هذه الدول خسائر هي في غني عنها.

السابق
مشروع الموازنة بحاجة الى مزيد من الدرس.. وإرجاء للجلسات
التالي
تقارير أميركية… هكذا يُمول «حزب الله»!ّ