الاعلام السعودي يتهم «حماس» بالارهاب… ثم يتراجع

اتهم الاعلام السعودي حركة "حماس" بالإرهاب، والمحرج ان اسرائيل تطلق الصفة نفسها على الحركة لتبرير عدوانها على الشعب الفلسطيني. فما هو السبب؟

اختارت حركة “حماس الرد على جريدة “الرياض” السعودية في وصفها بالارهاب بـ”هاشتاغ” #حماس_ليست_ارهابية_يا_جريدة_الرياض.

وسرعان ما أقدمت الجريدة على حذف هذا “الستاتوس” الذي تتهم فيه حركة “حماس” الفلسطينيية الاسلاميّة بالارهاب، بعد اعتراض عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي العرب على التوصيف، الذي يلتقي مع وصف الاحتلال الإسرائيلي لحركة المقاومة الاسلاميّة.

ويأتي استخدام مصطلح الارهاب بحق “حماس” من قبل المسؤولين في السعودية بعد موقف السعودية السلبيّ من حركة “حماس”، خاصة بعد استدلال افيخاي أدرعي الناطق باسم الجيش الاسرائيلي وتباهيه، بالوصف السعودي هذا على صفحته على تويتر، مما استفز شريحة كبيرة من المتابعين العرب والفلسطينيين.

اقرأ أيضاً: «حماس».. ودورها في القطيعة العربية القطرية

وهذه ليست المرة الاولى التي يلجأ فيها الاعلام السعودي الى مهاجمة حركة “حماس”، بل سبقت فعلة “الرياض” هجوم على الحركة من صحيفة “عكاظ”، اضافة الى وسائل الاعلام عديدة مقرّبة من السعودية، اعتادت على انتقاد “حماس” ومهاجمتها.

فما قامت به “الرياض” يُدل على أن الإعلام السعودي ينقل وجهة نظر حكومته، دون تردد بحسب ناشطين اكاديمين على مواقع التواصل الاجتماعي. كما نقلت “المدن”.

وسط كل هذا، يعيش الفلسطينيون قلقا بالغا إزاء ما تنشر بعض وسائل الإعلام ومعها تصريحات المسؤولين العرب بخصوص “حماس” والمقاومة الفلسطينية بشكل عام، الامر الذي سيؤدي الى فرض ضغوط دوليّة على الفلسطينيين من باب تخليّ العرب أنفسهم عن القضية الأم.

ولابد من ربط الاثارة التي لجأت اليها “الرياض” بما جرى منذ شهرين تقريبا أي في الرابع من حزيران من العام الجاري، مع دولة قطر التي وُجهت إليها اتهامات بدعم الارهاب، والمقصود في جزء منها حركة “حماس”.

ولاتزال امارة قطر محاصرة خليجيا نتيجة قرار سعودي، ساندتها به كل من الامارات والبحرين ومصر.

وقدّمت حينها الى قطر مجموعة مطالب رفضتها دولة قطر بمجملها، ومن هذه المطالب طرد قياديّ “حماس” من على اراضيها.

وبرأي الدكتور طلال عتريسي، الخبير في الحركات الاسلامية، فقد قال لـ”جنوبية”: “ما يجري من حرب على قطر انه تحت عنوان ان قطر تدعم الاخوان، نسأل لماذا استفاق العرب الان؟ فالجميع يعرف بعلاقة قطر بالإخوان”.

اقرأ أيضاً: لهذا اختارت حماس الصمت عن اتهام حزب الله بالارهاب

ومن المعلوم، انه مؤخرا شهدت العلاقات الحمساوية- الايرانية تقارّبا بعد فترة من الجفاء جراء موقف “حماس” المناهض للنظام السوريّ الذي تدعمه إيران.

وتعيش حركة “حماس” نوعا من تخل عربي واسلامي عنها، بعد محاصرة قطر، وجفاء طهران، ومحاربة السعودية. ويبقى الشعب الفلسطيني وحيدا في مواجهة الارهاب الصهيوني يقاتل بالسلاح الابيض واللحم الحي اضافة الى حصار قطاع غزة المستمر منذ العام 2010.
في ظل ارتكاس الأنظمة والشعوب العربية نحو الداخل حيث تعيش كل دولة مشاكلها الاقتصادية والسياسية تحت شعار “الوطن أولا”.

السابق
فشل كلوي وعملية لا بد منها: الطفل الياس الحجيري يستحق الحياة!
التالي
الوزير حسين الحاج حسن: أنا ذاهب إلى سوريا