حسين يوسف والخيمة.. والموكب!

طريق السراي تمرّ من خيمة حسين يوسف، توصيف لا مبالغة فيه، فالمواكب الأمنية بسياسيها هي الضيف اليومي الذي لا يعرج على الخيمة لا لشرب القهوة ولا للسلام.

المشهد أبعد من خيمة، وأبعد من ضمائر أهل السلطة.
هو هناك يبحث عن بارقة أمل، عن شريط فيديو، عن رسالة، وحتى عن خبر مؤسف.. لا يهم، كلّ ما يريده المعرفة.
وهم هناك على مقاعدهم، يؤمنون مستقبل أبنائهم من دماء الشعب، لا يبصرون لا الخيمة، ولا ساكنها، ولا أولئك المخطوفين وهم يرتدون بزّات الوطن!
هو “الإنسان”، وهم “سارقو الوطن”، هو “الأب”، وهم “مغتصبو الوطن”، هو “الشعب” وهم “فاسدو الوطن”.
بهذه المفارقة، تتحول الخيمة لقصر وتتحوّل قصورهم الخاوية من الإنسانية لخيم بالية.

السابق
جنبلاط: لا لصفقة السفن التركية.. نعم لعصر النفقات وتخفيض العجز
التالي
الحريري: ليتنا انتخبنا عون عام ٢٠٠٨ ولا خلاف مع محمد بن نايف