الأسد سيستمر بحربه على المعارضة وأميركا تلوح بضربه

خان شيخون
الأسد أكد على أن الحرب في سوريا مدعومة من قبل دول راعية للإرهاب، وترامب يلوح بضربه.

شدد الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة أجرتها معه الصحيفة الكرواتية “فيسرنجي لست” على شعوره بأمل إقتراب نهاية الحرب في سوريا بعد تطور الأوضاع التي سنحت في نهاية المطاف إلى الوصول إلى صيغة عالمية موحدة لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية وإجراء مصالحات مع المجموعات المسلحة، بحيث تضمن الاخيرة ان لا تعود للسلاح.

ورفض الأسد، فكرة الفيدرالية كمخرج لحل الصراع السوري، او تنفيذ اي أجندة خارجية أو قيام التحالف الدولي تنفيذ غارات على الأراضي السورية لأنه تدخل غير قانوني وإعتداء على السيادة السورية.

ورأى الاسد ان كل الدول العربية تقف ضد الإرهاب، وعملياً بدأ مؤخراً التعاون مع عدد من الدول لا تعلن عن ذلك، ولم يستبعد الأسد ان يتزايد الإرهاب حول العالم نتيجة الحروب المشتعلة في الشرق الأوسط.

وتحدث الأسد عن دعم عدد من الدول المحاربة للإرهاب للتنظيمات الإرهابية من اجل تنفيذ أجندات خارجية، إلا أن دعم الدول للإرهاب يرتد عليهم. كما وشدد على أن الجيش العربي السوري هو اكثر جهة حاربة الإرهاب ويوجد عدد كبير من الأدلة، وتمكن النظام السوري بتحقيق إنتصارات ضد الإرهاب بفعل الصمود والدعم الشعبي، ونتيجة الدعم العسكري من روسيا وإيران وحزب الله.

إقرأ أيضاً: «التدخّل المنفرد» الأميركي ضدّ الاسد: تهديد أم تهويل؟

وبحسب الأسد فإن بعد “الإنتصارات” في حلب وتدمر والرقة والمصالحات بات بالإمكان الحديث عن أمل لإنهاء الحرب. وأكد الأسد على عدم وجود معارضة معتدلة، وأن كل المعارضات التي يتفاوض معها في استانة تحمل فكراً جهادياً منحرفاً.

وقسم الأسد المعارضة السورية إلى معارضتين واحدة تريد الإصلاح والاخرى تريد الحرب ومدعومة من الإرهابيين ومرتبطة باجندات خارجية سعودية وتركية واجنبية، كذلك ووصف الأسد العائلات المهجرة من المدن السورية بعوائل الإرهابيين الذين يسعون إلى نشر الرعب بين السوريين، واستنزاف سورية هو إحدى المهام الرئيسية التي كانوا يسعون إليها من خلال الحرب.

وفي مقلب اخر، جاءت كلمة الأسد بعد يومين من تنفيذ طائراته ضربة جوية كيماوية على مدينة خان شيخون في إدلب ذهب ضحيتها عشرات الأسد من بينهم أطفال ونساء.

إقرأ أيضاً: حول مجزرة خان شيخون الكيماوية: الأسد ليس وحده

وطرحت الصحف الاميركية تساؤلات حول إمكانية تبدل خطة الرئيس الأميركي الجديد في تعامله مع النظام السوري وعلى وجه الخصوص بعد ان رفض في بداية الامر ان يكون إزاحة الأسد عن السلطة على رأس اولويات إدارته في الشؤون الخارجية.

وبعد الغارة السورية على خان شيخون، أشارت أميركا في الأمم المتحدة إلى انها قد تتخذ إجراءات احادية بالتزامن مع العوائق التي تضعها روسية للضغط على الأسد ومنع إقرار مشاريع تدين جرائمه.

وفي سياق متصل، كتب المحلل السياسي حسين عبدالحسين مقالاً تساءل فيه عن إمكانية توجيه ترامب ضربة عسكرية على النظام السوري، وبحسب عبدالحسين فإن تصرفات النظام السوري الاخيرة وضعت الإدارة الاميركية الجديدة التي كانت تأخذ على ادارة أوباما القديمة بأنها هددت الأسد إلا انها لم تفعل شيء.

وبحسب عبدالحسين فإن الإدارة الاميركية الجديدة قالت في اولى تصريحاتها النارية ضد الأسد بأنها ستتخذ خيار الحرب ضد الاسد مع او بدون موافقة مجلس الأمن، ويقف خلف تصريحات السفيرة الاميركية نيكي هيلي في الامم المتحدة مايك بنس الذي أكد في الحملة الإنتخابية السابقة على أن اميركا ستقصف الأسد وأن روسيا لا تفهم إلى لغة القوة.

 

 

 

السابق
توقيف أفراد أكبر شبكة لترويج المخدرات في النبطية
التالي
داني دانون: تدّخلنا في سوريا يجب أن يتم بصورة هادئة وذكية