خوف إسرائيلي من ميناء بحري إيراني في اللاذقية

يرتكز خوف إسرائيل منذ دخول حزب الله وايران في الحرب السورية، على امكانية القوات الإيرانية بالانضمام سريعاً إلى حزب الله، في أية مواجهة قد تنشب بينه وبين إسرائيل.

لأجل استباق الأحداث، سعت إسرائيل الى رفع وتيرة المواقف والتقارير التي تصعد التصريحات التي واكبت وأعقبت زيارة بنيامين نتنياهو الى موسكو، وحمله ملف التهديد الإيراني وحزب الله في سوريا، إلى الادارة الروسية.

إقرأ أيضا: طبول الحرب تُقرع بين إسرائيل و«حزب الله»

وعبّر نتنياهو أمام بوتين، عن هاجس إسرائيل من ترسخ الوجود الإيراني في سوريا، بحيث يتم “بناء ميناء بحري إيراني” على الساحل السوري، مما قد يشكّل خطراً حقيقيا بعيد الاتفاق السياسي الذي انطلق من محادثات جنيف الى محادثات آستانا.

وبحسب التوجه الاسرائيلي فان “الخطر البحري” الإيراني الآتي من سوريا، من شأنه تغيير موازين القوى في المنطقة، خاصة أنه ثمة تحذيرات إسرائيلية اضافية عن خطر تشغيل “ممر بري” من إيران عبر العراق، إلى سوريا، وأيضاً عن طريق قوى كردية متعاونة مع طهران.

وذكرت مصادر أمنية إسرائيلية لموقع “واللا” العبري أن الخوف الإسرائيلي كبير جداً، خاصة فيما يخص استغلال طهران للفراغ السياسي الحاصل في المنطقة، حيث ان ثمة تهديدين رئيسيين بارزين هما: ميناء بحري إيراني على الساحل السوري، والممر البري من الحدود العراقيةــ السورية مما يمهد الطريق لنقل السلاح من ايران عبر العراق الى سوريا ومنها الى الجولان.

مما يتيح للقوة الإيرانية حرية المناورة والعمل العسكري في مواجهة إسرائيل، إذ تفصل اللاذقية عن الساحل الفلسطيني مسافة 170 ميلاً بحرياً فقط، وهي بحسب خبراء تعد مسافة مائية قصيرة جداً، مما يمكّن طهران من الاحتكاك السريع مع البحرية الإسرائيلية، وسيتمكنون من الانضمام سريعاً إلى حزب الله، في أي مواجهة قد تنشب مع إسرائيل.

وقد نقلت المواقع الالكترونية العربية عن موقع “واللا” الاسرائيلي، ما كتبه “أمير بوحبوت” المحلل العسكري للموقع، وترجمته ومنها ما أورده موقع masralarabia من ان “الطموحات التوسعية لإيران خلال الفترة الأخيرة باتت تقلق إسرائيل بشكل غير مسبوق، لاسيما مع الحديث عن نوايا طهران لإقامة ميناء بحري على شواطيء اللاذقية في سوريا، وممر بري يصل من إيران إلى سوريا عن طريق العراق”.

وأشار إلى أن الأسطول الإيراني صغير نسبيا، لكن بحوزته سفنا كبيرة، ويعتمد في الأساس على قدرات القطع البحرية السريعة، والصغيرة والمسلحة بـ”أسلوب الأسراب”، الذي ينقض خلالها الكثير من القطع على الهدف دفعة واحدة.

ولفت المحلل الإسرائيلي إلى أن معظم نشاطات الأسطول الإيراني تتركز في الخليج العربي وبحر العرب، ولا تبحر قطعه البحرية لمسافة بعيدة، باستثناء واقعة خارجة عن المألوف عندما أبحرت قبل خمس سنوات سفينة إيرانية عبر البحر الأحمر ومضيق تيران إلى سوريا ، ثم عادت مجددا.

وقال “بوحبوت” إنه في الوقت الذي تمارس فيه إسرائيل، ضغوطا على موسكو لمنع الخطوة الإيرانية، ووقف طريق فيلق القدس إلى سوريا، يتبنى نظام الملالي تدشين طريق يربط بين إيران وسوريا، ويلتف بالفعل على حظر السلاح الذي فرضه الغرب على إيران.

وكانت إذاعة جيش الاحتلال الاسرائيلي قد اجرت مقابلة مع رئيس أركان سلاح البحرالعميد درور فريدمان، تحدّث فيها عن التهديدات والتحديات التي تواجه سلاح البحر على طول ساحل البحر المتوسط من جهة حزب الله وحركة حماس وتأثير الوجود الروسي على نشاطاته في المنطقة.

وفيما يتعلق بالمواجهة المقبلة مع حزب الله، أشار فريدمان الى “رغبة الحزب في التأثير على حرية عمل الكيان في البحر، وتهديد مرفأي حيفا وأشدود اللذين يشكلان 99% من الحركة التجارية التي تمر ذهاباً وإياباً عبر البحر”.

إقرأ أيضا: التصعيد ضد اسرائيل من قبل حزب الله سيناريو خطابي لن يولد حرباً

وتابع فريدمان أنّ “حزب الله يدرك أن لديه القدرة على فرض حصار بحري على إسرائيل وهو يستثمر ذلك في بناء قوته”، مضيفاً “إنّ سلاح البحر الإسرائيلي يطوّر منظومات دفاع جزء منها تم تركيبه، والجزء الآخر قيد التطوير، إضافة إلى تطوير القدرات الهجومية من البحر إلى الساحل وتحسين مدى ودقة الصواريخ.

السابق
قرار الحرب عند «حزب الله»؟
التالي
منع سيرين عبد النور من التصوير في سوريا: الممثلات السوريات أحق بالدور!