لماذا يسعى نصرالله لتخريب علاقة لبنان بالسعودية؟

هل يسعى حزب الله الى تخريب العلاقات السعودية اللبنانية؟

لماذا يعمد السيّد إلى مهاجمة السعودية في الوقت الذي يجهد فيه رئيس الجمهورية لإعادة ترميم علاقات لبنان مع المملكة، وقد بدأ تحركه بزيارتها حيث لقي ترحيباً واسعاً واستعدادات طيبة لإعادة العلاقات بين البلدين بدءاً برفع الحظر عن سفر الخليجيين الى لبنان، فهل يريد السيد من هذا الهجوم قطع الطريق على العهد لإعادة لبنان الى المنظومة العربية.

أقرأ أيضا: حزب الله المنهك ليس قادراً على التصدي لاسرائيل

اما سمير جعجع فقد اعتبر أن الموقف الذي اتخذه السيد حسن نصرالله من المملكة العربية السعودية أعاد الأمور إلى نقطة الصفر بعدما دخلت البلاد مرحلة من الاسترخاء السياسي.

في حين اعتبر المستقبل ان خطاب السيد يزخر بتعابير التخريب على علاقات لبنان مع العرب، وهناك نيات متعمدة في الإساءة إلى النهج الذي اعتمده العهد في تصحيح الخلل الذي ضرب مصالح لبنان جرّاء التطاول على الدول العربية.

وكان نواف عبيد قد كتب في “الحياة” منذ سنة تقريبا تحت عنوان “الحلّ في لبنان باستئصال حزب الله” وفيه “الحل لن يأتي إلا بوقف مشروع إيران عبر جناحه العسكري في العالم العربي «حزب الله». والحلّ لا يكمن في تدخّل عسكري، وإن كانت السعودية قادرةً على مواجهة أعدائها أينما كانوا ومستعدةً لذلك، وإنما الحلّ هنا في خطة عمل سياسية توظّف مجموعةً من الوسائل الاقتصادية والديبلوماسية والأمنية، منها سحب الودائع السعودية التي تصل إلى بلايين الدولارات من خزائن البنك اللبناني المركزي، الذي سيولّد بدوره تضامناً خليجياً يتمثّل في سحب كلّ من الإمارات والكويت ودائعهما، وللقارئ أن يتصوّر ما سيعنيه ذلك لليرة اللبنانية والنظام المالي من انهيار، وإن كان آجلاً غير عاجل… والخيار الحتمي ليخرج لبنان من فوهة أزمته المزمنة يكمن في سياسية سعودية أكثر حزماً على المديين المتوسط والبعيد في لبنان، وتأكيد الحاجة الملحة إلى استئصال الآفة المتمثّلة في «حزب الله» من عقر داره في جنوب لبنان”.

 

السابق
إعلام الممانعة إلى الإفلاس: «العالم» أغلقت أبوابها و«المنار» تتقشف
التالي
المشنوق: أسير بالقانون ولست من الفريق المفاوض