من يفتح مدينة الباب: تركيا أم إيران؟

درع الفرات
تتهاوى معاقل تنظيم النصرة بشكل متسارع أمام تقدم النظام إلى مدينة الباب.. بينما يقاتل تنظيم داعش بشراسة لصد هجمات قوات درع الفرات التي تسعى للسيطرة على المدينة الواقعة في شمال حلب.
في مقالٍ نشره موقع المدن اللبناني بعنوان “تقدم النظام في الباب: اتفاق روسي – تركي .. ام انقلاب إيراني”، يشير فيه الصحافي عدنان الحسين إلى سيطرة قوات درع الفرات على قريتي الغزو وأبو الزندين بهدف توسيع تواجد قوات درع الفرات والوقوف بوجه داعش والحد من تقدم جحافل النظام السوري نحو المحور الجنوبي الغربي لمدينة الباب في حلب.
بحسب عدنان الحسين فإن قوات النظام السوري والميلشيات الداعمة له تقدموا إلى محيط مدينة الباب وبلدة تادف. وإستغل النظام السوري تعثر قوات الجيش السوري الحر العاملة تحت المظلة التركية مما مكنه من السيطرة على عدد كبير من القرى بمحيط مدينة الباب.
تمكنت قوات النظام من السيطرة على القرى بعد ان انسحب منها داعش بدون قتال، لذلك تسعى حالياً قوات النظام السوري للسيطرة على بلدة طومان التي تبعد بضعة كيلومترات عن جنوب غرب مدينة الباب، كذلك يحاول النظام السيطرة على بلدة تادف بمحيط مدينة الباب.
يقوم الصحافي الحسين أن تحركات النظام السوري تطرح تساؤلات كثيرة عن قدرة درع الفرات إلى جانب إمكانية النظام السوري من السيطرة على المدن المحيطة بالباب قبل وصول درع الفرات.
يضيف عدنان الحسين أن التحالف الدولي لم يستجب لنداءات تركيا عندما طلبت من التحالف تقديم المساعدة لضرب داعش في مدينة الباب، وإكتفى التحالف بالقيام بغارات خجولة.
ويسلط مقال موقع “المدن” اللبنانية الضوء على دور الميلشيات الايرانية في فرض رؤيتها على المعارك نتيجة تقدم قواتها التي إتخذت من مطار كويرس العسكري مركزاً للإنطلاق ويلعب حزب الله دوراً بتلك المعارك.
كذلك يضيف الكاتب ان الطائرات الايرانية نفذت غارات ضد قوات درع الفرات والجيش التركي ويشير  إلى ان حظوظ النظام السوري وإيران بالسيطرة على مدينة الباب يفوق حظوظ قوات درع الفرات بسبب إنهيار معاقل داعش امام النظام السوري بأسلوب يثير الشكوك بينما يقاتل التنظيم بشكل شرس ضد قوات درع الفرات.
إن داعش يحشد قواته العسكرية بمدينة الباب، وينفذ خطط عسكرية محكمة ويستفيد من طبيعة المدينة. وتمكن التنظيم بسبب مكوثه الطويل في المدينة من تجنيد أطفال وتدريبهم على ان يكونوا انغماسيين لصد هجمات درع الفرات بينما من جهة اخرى واصل إنسحابه من المناطق التي يتقدم إليها النظام السوري.
ويستند الحسين إلى تصريح احد قيادات داعش وهو أبو عبدالله الكردي الذي اعتبر فيها ان الانسحاب من المناطق لصالح النظام افضل من ترك المدينة للصحوات السنية والمرتدين (قوات درع الفرات).
يختم الكاتب بالقول ان دور داعش لم ينتهي في شمال سوريا وإختفاءه مرتبط بإتفاقات سياسية وامنية وإقليمية ودولية.

السابق
وسام ناصر الدين خارج سجون حزب الله
التالي
الجامعات الأميركية ضد الترامبية: درس لجامعاتنا العربية