بعد حادثة مِنى وما تبعها من تصريحات نارية ايرانية وصلت الى حد التلميح بتحريم الحج الى مكة، تفاجأنا بتصريح ايراني يشرح حادثة منى بأنها حوادث عرضية تحصل في فترة الحج، وقد ذخر التاريخ بهكذا حوادث وأحداث، وان وفداً ايرانياً سيزور السعودية لبحث في الإشكالات التي تحصل اثناء الحج.. نعم الاشكالات وليس الحوادث او الاحداث.
إقرأ أيضا: إيران تحاول اقتناص إتفاقٍ من السعودية في لحظة قوتها
ويطالعنا في وقت قريب تصريح لرئيس جهاز الأمن القومي الايراني الاهوازي المولد علي شمخاني عن ان ايران لا تسعى لتقويض نظام الحكم في السعودية، بل ان ايران تسعى لعدم سقوط النظام السعودي خوفاُ من استلام وهابيين او داعشيين الحكم في السعودية.
تحولان غريبان متلاحقان في تصريحات الايراني حول السعودية جعلت التحاليل تنهمر كمطر كانون حولهما انما ما هو غير جليّ حتى الان اسباب الايراني الداعية لهكذا تصريحين.
هل ادركت ايران ان باستدارة التركي نحو السياسة الروسية وانفتاح اردوغان قد اصابها مقتلاً في الصميم ومحاولة رأب الصدع مع النظام السعودي هو للمحافظة على ما تيسر من علاقات ومصالح، كان يظن الايراني يوماً انه لم يعد بحاجة لها مع شعوره بانه اصبح لاعبآ اساسيآ في اللعبة، حتى بدأت صواعق تصاريح لافروف وزير خارجية روسيا الحليف الاول للايراني في، سوريا تحرج حلفاء وجمهور النظام الايراني.
هل سنسمع مزيداً من الغزل الايراني للنظام السعودي؟ وما ملحقات الغزل على الساحة اللبنانية ووغى المعارك على الساحتين السورية واليمنية؟
إقرأ أيضا: حملات تكفير متبادلة بين السعودية وايران
وحديث الساعة عن تدرج الخطاب من الموت لاسرائيل والموت لامريكا وصولاً الى الموت لآل سعود، هل ان هذا التغزل بالايراني بالنظام السعودي وردة الفعل على تصريحات لافروف ستكون في صرخة الموت لروسيا… الكرملين الشيطان الاكبر؟
سننتظر ونكتشف الايام المقبلة ماذا ستحمل لنا وان كانت تصريحات لافروف على ذات الوتيرة السابقة، فان الايام القادمة التي ننتظر التي تكون بعيدة.
