“رسالة من عضو مجلس بلدية طرابلس إلى صاحب شركة فايسبوك :
السيد مارك زوكربيرج، مؤسس ومالك شركة فايسبوك المحترم، أتوجه بالشكر الجزيل لك لأنك تسمح لي بمعرفة ماذا يحدث في بلدية طرابلس وما تنفذه علماً بأنني عضو في مجلس البلدية. وأنا الذي لا يحب الفايسبوك لأسباب كثيرة (منها سطحية الكثير من الناس والنفاق المتفشّي) منها تعاملكم مع المخابرات الأميركية وتنصتكم على العالم أجمع كما كشف لنا الزميل إدوارد سنودن والسيد جوليان أسانج.
فلقد فتحت البارحة مساءً الفايسبوك مصادفة واكتشفت خبراً ساراً أن بلدية طرابلس ستبدأ اليوم بتزفيت بعض الطرقات وقد تعاقدت مع مكتب استشاري ومختبر متخصص للإشراف على مواصفات التزفيت والأشغال والتدقيق بالكميات المنفذة. كنا قد أخذنا هكذا قرار منذ أكثر من أربعة أشهر. خبر بدء التزفيت سرّني كثيراً، كما أنني لا أعلم حتى الآن (كما أغلب زملائي) من هي تلك الشركة وما هو هذا المختبر ولا أعلم شيئاً عن طريقة التدقيق وكيف سيتم أو ما هي الطرقات التي سيتم تزفيتها وكيف تم اختيارها مع أنني مهندس-دكتور وعضو في لجنة الهندسة في البلدية.
أتوجه إليكم سيد زوكربيرج وأنت رجل المخابرات الأول في العالم (كما وصفتك الكثير من الصحف حين اشتريتم الواتساب ب 19 مليار دولار في شباط 2014) أن تخبرنا كل تفاصيل ما يحدث في بلديتنا وخصوصاً أن بعض الزملاء الأعزاء ينشرون ذلك عندكم في الفايسبوك، وذلك لأننا لا نجتمع كل أسبوع في البلدية ومعلوماتك ستسمح لي أن أعرف ماذا يحدث عن قرب في البلدية. وأتمنى إعلامي كل ما يتعلق بعملية التزفيت والتدقيق بها.
وأعلم وقد مضى 66 أشهر على انتخابنا، أن أحد الزملاء يحضّر رؤية وخطة عمل لمجلسنا البلدي الكريم وهو حتماً سينشره عندكم قبل مناقشته في اجتماعنا في بداية العام المقبل ربما وكما فهمت.
فقد وعدت من انتخبني أن أكون شفافاً وصادقاً، وإرسالك سيد زوكربيرغ أخبار البلدية والزملاء سيساعدني بأن أفهم العمل البلدي كي أقوم بواجبي لمراقبة حسن سيره وتقدمه.
معالي الوزير ريفي العزيز، الله يسامحك وأعان الله مدينة طرابلس”.
إقرأ أيضاً: بلدية طرابلس تحارب حزب الله وإيران.. والمواطن الخاسر الأكبر
