الخلاف على مكانة رئاسة الوزراء وليس على حقيبة

قد يكون الخلاف على رئاسة مجلس الوزراء التي بات البعض يوحي بأنها حقيبة تفوقها الحقائب السيادية أهمية هو الأساس، ولربما وبالقياس إلى لغوهم هي تأتي من حيث الأهمية بعد الحقائب الخدماتية وتتساوى مع الحقائب التمثيلية الفخرية الفارغة. لقد بات واضحا أن حزب الله ومن معه يعملون جاهدين لدفع الرئيس المكلف إلى الإعتذار أو إلى اليأس من قرب حصول التأليف، ذلك أن السيد وفي مقابلته الأخيرة طالب بفصل مسار التاليف عن المباشرة بإقرار قانون للانتخابات النيابية جديد، وفي أحسن الأحوال وأفضلها رضى المكلف وكما جرت عليها العادة التضحية بما يفترض أنه حق لكتلته ولأصدقاءه وأنصاره وحلفاءه، المؤمنين بـ”لبنان أولاً” وبمشروع بناء الدولة تحت شعار الحكم مسؤولية، لصالح حليف لدود و آخر طموح وثالث حالم بترضية وحسن ختام ورابع هو خصم أكيد لكن حزب الله له مدين.

اقرأ أيضاً: الأشغال من بري لفرنجية.. وولادة الحكومة اليوم

نفايات الجمهورية في الشوارع، البطالة تشارك الناس بخسة ونذالة حياتهم، تفرض عليهم واجب التأقلم معها، هي اخضعتهم لرحمتها، وبالغصب دخلت معادلة التكوين، أما الموسيقى والموسيقيين، الفن الجميل والفنانيين، التصوير والرساميين، الإبداع والنحاتيين، الإختراعات و المكتشفين، العلم والعلماء والصحة والمعالجين والإقتصاديين الإستراتيجيين فتفصيل له تخصيص، وكأن الأصل في العتمة وليس في النور، وكأن الموت صيرورة الولادة وليس صيرها. وحدهم عمال النظافة الصامتين وأصحاب والإرادة والفكر قادرين على رفع الضرر من الشوارع للوصول إلى الجوهر الحقيقي..

مجلس الوزراء

غرائزية القادة اللبنانيين تفتقر إلى العمق، إرادتهم “أنا” وعقل الوطنية عندهم مفقود، فكرهم لا إمتداد له ولا إتجاه، التنظير يتقدم على الإنجاز و.
كل ما هناك لديه مطامح، و كل من هنا لديه فراغ، غلبت الصورة على الأداء، و الشكل على المضمون، ولم يبقى إلا سوء الفهم و شيء شبيه بالتذكار، الإنبعاث يلزمه دراسة لما وراء الصورة وإكتشاف للدورة الدموية ملازم لإعادة الحياة. لا بد من الإنتصار على المحدودية المادية الفردية خوفاً من أن تنساق الجمهورية مع كل تيار وفق نهجه الخاص، لا بد من إرغام الحياة على أن تدب في الكيان الشبه ميت والممكن له حتى الساعة أن يقوم.

اقرأ أيضاً: بيع الكحول يقسم أهالي «البازورية» بلدة السيد حسن نصرالله

لقد عجز الكل عن إستنساخ او تقليد أو سلب ما كان لهذا الكيان في قديم الزمان، لكنهم من دون خجل وبالمحسوس إستطاعتوا أن يغلقوا ما كان له في كتب التاريخ ذاك الذي سينسى ذكرهم لأنهم جوقة لصدى متأخر عن ما حصل وزبد في ما سيحصل وبدأنا نلمسه الآن.

 

السابق
أبراج كارمن شماس للعام 2017: هذا ما توقعته لكم بالتفاصيل
التالي
ممرضة من حلب تنتحر حتى لا تغتصب وتترك رسالة: سأنتحر لأن في حلب قامت القيامة