التقسيم هو الحل الأفضل لإحلال السلام في سوريا

تقسيم سوريا

تناولت الصحف البريطانية عددا من القضايا من أبرزها، الحلول المطروحة لحل الأزمة السورية ونبدأ من صحيفة “الفاينانشال تايمز” الذي سطر فيها مقالاً لراي تيكيا بعنوان “التقسيم هو الحل الأفضل لإحلال السلام في سوريا”.

اقرأ أيضاً: فضيحة جديدة: الأمم المتحدة متورطة بالدم السوري

وقال تيكيا في مقاله إنه “في ظل تصاعد الحرب في سوريا وتدمير حلب فإن القوى الكبرى تحاول تقديم حلول من خلال إقامة مناطق آمنة وخطط لإعادة توطين اللاجئين”.

وأكد الكاتب ان هذه الحلول أنها لن تنهي الحرب الدائرة في سوريا، لا بل أن الحل الوحيد لهذه الحرب المستعرة بالنسبة لأمريكا وشركائها الأوروبيين هو وضع “خطة تقسيم” والعمل على تطبيق هذه الخطة بالقوة العسكرية”.
وأورد انه “في لبنان تم فرض اتفاق من قبل قوى إقليمية داعمة على الفصائل الداخلية التي كانت ترغب باستمرار القتال، وذلك بواسطة 40 ألف جندي سوري لفرض الاتفاقية، مع ان لبنان ترك شعبا محطما لم يتعاف تماما من صدمة الحرب”.

ويضيف شارحا إن “الاستراتيجية الأمريكية الحالية في سوريا تهدف الى اتفاق مع موسكو يمكن أن يؤدي إلى اعادة العلاقة التفاوضية وتقارب بين إيران والسعودية، ويمكن أن يفرض بعدها اتفاق على الفاعلين المحليين، كما كان الحال في لبنان، غير ان هذا الفهم يهمل حقيقة أن روسيا وأمريكا داخلتان في صراع حول عدد من القضايا الشائكة في العالم، وليس في سوريا فقط، وكذلك هو حال ايران والسعودية، الداخلتان في صراع عام على المنطقة، سوريا احدى جبهاته، لذلك فإن الفاعلين المحليين مفترقون جدا ومتطرفون، ولا يمكن ان يضعوا خلافاتهم جانبا، فالكل يريد الحسم العسكري في سوريا لصالحه”.

تركيا
ويعتقد تاكيه أن “أهم أخطاء دبلوماسية كيري هي اعتقاده بأنه يمكن إعادة تشكيل سوريا بمساعدة الروس والإيرانيين، وحتى لو تم التوصل إلى اتفاق، فإن القوى المحلية في الغالب لن تتوقف عن الاقتتال، فلا يمكن أن نتخيل أولئك الذين قتلت عائلاتهم ببراميل الأسد المتفجرة يسكتون على استمرار حكمه، ولو لقطاع من سوريا، كما أن داعش سيسعى إلى إقامة خلافة بديلة، ولذلك فإنه سيستمر بشكل أو بآخر، أما الأقلية العلوية، التي تخشى الانقراض، فإنها لن ترى سببا مقنعا لوقف القتال، أما وجود حكومة واحدة قوية تحكم سوريا كلها فهو أمر لم يعد ممكنا، وأقصى ما يمكن أن يؤمل به هو مجموعة كانتونات مقطعة تتعايش معا بصعوبة تحت شكل من أشكال الفيدرالية، التي ستأخذ عقودا للتطور”.

وأوضح أن “التقسيم هو الحل الوحيد الواقعي الذي تراه الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون ومنهم بريطانيا وفرنسا، فهو كفيل بوضع مجموعة من القوانين في ظل مشاركة الحكم ثم نشر قوات لضمان تطبيق التقسيم”.

وعن نوع هذا التقسيم يقول الكاتب أن “تقسيم سوريا سيكون على أساس تنوعاتها العرقية والأثنية، فالعلويون سيكون لهم دولتهم، والسنة كذلك سيكون لهم إماراتهم الخاصة وذلك بعد تطهيرهم من “سموم تنظيم الدولة الإسلامية”.

وختم كاتب المقال بالقول إن “السياسيين والدبلوماسيين سيواصلون السعي للوصول إلى حل لسوريا وفي حال لم يتمكنوا من التوصل لذلك الحل، فإن سوريا ستبقى تحترق”.

السابق
السنيورة: نرشح الحريري لتأليف الحكومة الجديدة
التالي
إرجاء موعد لقاء كتلة الوفاء للمقاومة مع الرئيس عون