برّي أو سيف حزب الله المُسلَط على عون في بعبدا

الرئيس نبيه بري مرتاح لموقعه المعارض وحزب الله أيضاً وما ينتظر ميشال عون في العهد الرئاسي المنتظر العديد من الأرانب التي سيخرجها برّي من أكمامه.

لن يتراجع الرئيس نبيه بري عن موقفه، ولن ينتخب ميشال عون، سيحضر جلسة انتخاب الرئيس وسيلزم أعضاء كتلته بعدم انتخاب الجنرال عون. ويدرك الرئيس نبيه بري أنّ ذلك لن يحوّل دون وصول الجنرال إلى قصر بعبدا، لذا هو مستمر في تصعيده بما لا يحرج حليفه حزب الله. ومهما حصل فإنّ حصة الرئيس بري في الجبنة محفوظة، ولكن هذه المرة سينال زيادة إضافية تبررها الوظيفة الجديدة كمعارض لعون، فضلاً عن المكاسب التي سيحققها من خلال ممارسة التعطيل داخل الحكومة وفي مجلس النواب، ودائما كتابه تجربة العماد ميشال عون خلال فترة الفراغ الرئاسي، وأرانب الرئيس برّي أكثر من أن تعد على هذا الصعيد.

إقرأ أيضاً: مصطفى علوش لـ«جنوبية»: على عون أن يقنع حزب الله قبل أن يقنع برّي

حزب الله أيضاً يعلم أنّ معارضة الرئيس نبيه بري أفضل من تأييده، وكما وصفت “السفير” اليوم لقد “انقلبت الأدوار في جلسة الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله في عين التينة والتي تتم برعاية بري، صار ممثل حزب الله الحاج حسين الخليل هو الذي يلعب دور الوسيط للحوار وتهدئة غضب الوزير علي حسن خليل من جهة والسيد نادر الحريري من جهة ثانية، وعلى خلفية الموقف من تبني الرئيس سعد الحريري ترشيح العماد ميشال عون”.

إقرأ أيضاً: كيف وقع الحريري في فخ حزب الله؟

هذا الدور الموكل من حزب الله إلى الرئيس نبيه بري هو ان يكون السيف المسلط على الجنرال عون في قصر بعبدا، ذلك أنّ حزب الله لا يريد أن يصطدم مع الجنرال عون مهما كلف الأمر، وبرّي هو المؤهل لضبط أيّ انفلات عوني عن مسار رسمه حزب الله. ومن دون أن يكون هو رأس الحربة، بل يطمح ونجح إلى حدّ بعيد أن يكون سلطة الوصاية أو رستم غزالة لبنان.

السابق
ماذا يريد السيد حسن نصرالله؟
التالي
صحف ممانعة تُلمح إلى حدثٍ أمني..هل يستعد حزب الله لتطيير الانتخابات الرئاسية؟